حين ترغب بإيجاد عمل يقولون لك ببرود :"قف مكانك وانتظر دورك ..!"
وحين يحين دورك -بعد طول إنتظار - .. تضع بين يدي الموظف أوراقك وفي قلبك ذرة أمل أنك ستبلغ مرادك أخيرا وبأنك ستتمكن من إنقاذ نفسك وعائلتك من "الموت جوعا" ...
يقلب الموظف تلك الأوراق في شرود ثم يصرخ في وجهك قائلا :" الأوراق ليست كاملة يا معلم!" ..!
:
حين تفتح لك الأقدار منفذا صغيرا لتحلق من خلاله خارج البلاد ...
وتذهب لتقوم بإجراءات السفر ... تقف أمامك جملة واحدة " الأوراق ليست كاملة يا معلم! " ..
تلك الجملة "المفيدة" تعيدك أدراجك من حيث أتيت .. دون أن تنسى تمزيق حلمك في الطريق لتذروه الرياح بعيدا ... !
:
لم لا تسير أمورنا بالشكل الطبيعي ؟
لم يطلبون منا كل شيء ... وحين نفي بواجب التلبية يطلبون منا أشياء أخرى وأخرى دون إنتهاء؟
لم يزينون باب الحلم ثم حال إقترابنا منه نجده بلا قفل وأن المفاتيح لم تعد تكفي لتفتح الأبواب ...؟
أكاد أتخيل ذلك اليوم الذي يطالبونك فيه بشهادة "وفاتك" مقابل الحصول على عمل !