تتواصل القبضة الحديدية بين المسؤول الأول عن العارضة الإدارة للنادي القبائلي، محند الشريف حناشي، وقدامى اللاعبين، في ظل التصريحات النارية التي أطلقوها مؤخرا خلال حصة "دال" التي تبث على القناة الناطقة بالأمازيغية "بربر تيفي".
حيث ساند كل من الناخب الأولمبي السابق عز الدين آيت جودي، عيبود، مغريسي ومناد، أنصار النادي في مسعاهم للإطاحة بحناشي، وهذا بعدما رفعوا عدة شعارات منددة بالسياسة التي يتبعها الأخير والتي أدت حسبهم إلى تدهور أحوال الفريق الذي كان في الماضي القريب الواجهة المشرفة للكرة الجزائرية إفريقيا، كما طالب قدامى لاعبي الشبيبة برحيل حناشي من العارضة الإدارية في أقرب الآجال وفتح المجال أمام محبي النادي وكذا الصناعيين الذين يريدون الإستثمار في هذا المجال.
على صعيد متصل، يتهافت رجال الأعمال وأثرياء منطقة القبائل، حسب ما كشفت عنه مصادر "النهار"، لتولي مقاليد الإدارة القبائلية وهذا بشراء أسهم النادي، ويتعلق الأمر بربراب مالك مجمع "سيفيتال"، حداد وكذا آيت جودي الذي أبدى رغبة جامحة في ترأس النادي، وتنتظر هذه الأطراف استقالة حناشي بصفة رسمية من إدارة النادي، والتي ستكون على الأرجح نهاية الأسبوع القادم. حسب ذات المصادر.
آيت جودي: "حان الوقت لرحيل حناشي وأنا جاهز بالأموال لإعادة هيبة الشبيبة"
وقد جاءت كلمة المسؤول السابق عن العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي، خلال تدخله في حصة "دال"، صريحةً، بعدما أبدى نيته في ترأس النادي وأكد أنه يملك خارطة طريق من شأنها أن تساعد الشبيبة على الوقوف على المستوى القاري والمحلي، قائلا: "حان الوقت لرحيل حناشي من إدارة الشبيبة.. لقد طفح الكيل وحان وقت التغير، من جهتي أؤكد أنني جاهز لخلافته وتقديم الأفضل للنادي، أقول هذا الكلام عن قناعة لأن خارطة الطريق التي سأعتمد عليها ثرية وتسمح للشبيبة بالنهوض مجددا سواء على المستوى القاري أو المحلي، كما أنني سأعمل على بعث مدرسة النادي بالعمل على تطوير المواهب الشابة التي يمتلكها النادي.. خلاصة القول الأموال موجودة والمساهمون موجودون ننتظر فقد رحيل حناشي".
عيبود: "العدالة الإلهية أنصفتني بعد 20 سنة"
من جهته، عبر عيبود اللاعب السابق للشبيبة، عن ارتياحه لخرجة الأنصار التي قال إنها كانت نوعا ما متأخرة، مقارنة مع معارضته للسياسة التي يعتمدها حناشي، مضيفا: "العدالة الإلهية أنصفتني اليوم، بعد 20 سنة، ففي الماضي القريب كان هذا المسؤول يدعي أنني خلاط وهذا لكوني عارضت السياسية التي انتهجها"، وتابع: "أنا أمرّ بأحسن الظروف المادية وأستطيع العيش من دون الشبيبة لكنني أتمنى أن أرى هذا المسير يعيش من دون خير الشبيبة".
مغريسي: "أساند الأنصار في مسعاهم للتغيير، لكن.."
وعلى غرار عيبود، ساند مغريسي الأنصار في مسعاهم للتغيير ولكن بشروط قال عنها: "أنا أقف في صف الأنصار وأساندهم في مسعاهم من أجل التغيير، لكن بشرط ألا تخرج عن النطاق الأخلاقي، أي بدون عنف، صحيح أن أنصار النادي القبائلي معروفون بالأخلاق الحسنة، لكن هناك دائما أقلية تدفع إلى العنف على الجميع تجنبها".
مناد: "الأنصار يطالبون بالتغيير وهذا من حقهم"
كما جاء تصريح جمال مناد مساندا لأنصار الشبيبة، شأنه شأن مغريسي وعيبود، حيث أكد قائلا: "شبيبة القبائل فريق كبير وهو يستحق دائما التواجد في القمة.. ما يحدث اليوم هو نتاج سياسة غير مدروسة دفعت عشاقه إلى المطالبة برحيل المسؤول الأول وباقي أعضاء الطاقم المسير من النادي، وأنا أساندهم في ذلك".