ذكر في النص القرآني: ( الرجال قوامون على النساء) ولم يقل ( الرجال سادة على النساء) ، ففي القوامة معنى الإصلاح والعدل ، وليس الاستبداد والسيادة والظلم ، فهي قوامة فيما لايمس كرامة المرأة وكيانها . ونضيف على ذلك بأن الإسلام أعطى للمرأة حق التدخل في اختيار زوجها ، ولهذا فهي تختار القيم عليها .
مهم جداً أن نتفق على أن الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة من حيث الذات، وإنما راعي الفروق الفردية في المهمات، وهنا نذكر بعض النصوص في المساواة: قال تعالى: ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ).• ويقول: أيضاً : (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). •ويقول عزوجل: ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً) ، ثم أن البيان يعود فيزيد هذه الحقيقة تأكيداً ، إذ يبرزها فيما يشبه الصياغة المحددة القانونية، فيقول: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير ).
قد يعترض قائل بأن الله تعالى قال: ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) ، فأنتم تفضلون الرجل على المرأة ! وهنا نقول: بأن الأفضلية هنا للتناسب المصلحي وليس الجنس . فالرجل من أهم وظائفه الاجتماعية توفير المسكن والعيش الكريم، والمرأة من أهم وظائفها الاجتماعية الرضاعة والحضانة ورعاية الأطفال ، وكل واحد منهما أفضل من الآخر بموقعه ، وهذا معنى " بما فضل الله بعضهم على بعض" فهو تفضيل بما يتناسب وقدرات الإنسان ،وإلا فنحن متفقون أن القوامة " رعاية وإدارة " وليست تفضيلاً .
قوله تعالى في سورة النساء : ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )) (سورة النساء: 34) .
قال ابن كثير - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية : ( أي الرجل قيّم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجّت .. )
uln12491.gif
وقد بيّن الله - عزّ وجلّ - في هذه الآية الأسباب الموجبة لقيام الرجال على النساء فقال : ((بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) .
وهذا هو السبب الأول ، فالرجال أفضل من النساء ، والرجل خير من المرأة ، وهذا أمر نسبي ؛ فإن من النساء من تكون أفضل من بعض الرجال وخير ، لكنّ جنس الرجال أفضل من جنس النساء على وجه العموم ، ولهذا كانت النبوّة مختصة بالرجال ، وكذلك الولاية العظمة لقول
سلم : (( لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة )) رواه البخاري.
ويدخل في ذلك منصب القضاء على الصحيح . كما أن الله اختصّ الرجل بالعديد من المزايا والخصائص التي تؤهله للقيام بهذه المهمة الجليلة ،
أوجزها لنا الإمام ابن العربي المالكي - رحمه الله - فقال : " فضّل الله تعالى الذكر على الأنثى من ستة أوجه :
الأول : أنه جُعل أصلها وجُعلت فرعه ، لأنها خُلقت منه كما ذكر الله تعالى في كتابه .
الثاني : أنها خُلقت من ضلعه العوجاء كما في الحديث : (( إن المرأة خُلقت من ضلع أعوج ))
الثالث والرابع : نقص عقلها ودينها ، وفي الحديث : (( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم منكن )) .
الخامس : نقص حفظها في الميراث ، قال تعالى : (( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )) .
السادس : نقص قوّتها ؛ فلا تقاتل ولا يُسهم لها ..
ثم أورد - رحمه الله - شبهة وردّ عليها ، قال : ( فإن قال قائل : كيف نسب النقص إليهن وليس من فعلهن ؟ قلنا : هذا من عدل الله ؛ يحطّ ما يشاء ويرفع ما يشاء ، ويقضي ما أراد ، ويمدح ويلوم ،ولا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون ،وهذا لأنه خلق المخلوقات منازل ، ورتّبها مراتب ، فبيّن ذلك لنا ، فعَلِمْنا وآمنّا به وسلّمناه ) (أحكام القرآن 1/253 باختصار وتصرف بسيط ).
هذا إضافة إلى ما يعتري المرأة من العوارض الطبيعية من حيض ونفاس وحمل وولادة ... فيشغلها عن القيام بهذه المهمة الشاقة ..
لقد أثبت العلم الحديث أخيراً وَهْم محاولات المساواة بين الرجل والمرأة ، وأن المرأة لا يمكن أن تقوم بالدور الذي يقوم به الرجل
...الله أخبرنا في كتابه بالاختلاف بين الجنسين على وجه العموم فقال سبحانه : (( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى )) فكلٌ ميسر لما خُلق له ، فمن رام غير ما خُلق له فقد كلّف نفسه ما لا تطيق ، ولبس ثوباً غير ثوبه ، فلا يلومن إلا نفسه .
لابد أن يفهم الرجل معنى القوامة التي تتطلب إشراف الرجل بشكل مباشر على تربية الأولاد وتقويم سلوكهم والإنفاق على احتياجات الأسرة، لا أن يستغل الرجل هذه القوامة في تنفيذ سلطته على الأولاد والتضييق عليهم والتخلي عنهم لقضاء أكثر أوقاته في الاستراحات وقت الاختبار والأزمات،
انه لابد من فهم الرجل معنى القوامة وأنها تكيف لهذا الرجل قدرته الفعلية على تنظيم الأسرة، فإذا قام الرجل بهذا الدور فستقل الضغوط على الزوجة ويوفر عليها الكثير من الجهد وستجد من يشاركها في تربية الأطفال والإنفاق وملاحظة الاهتمام بمستجدات الأسرة.
( المرأه ناقصه عقل ودين..)
الكثير من الناس يستخدمونه خطاء والمعنى الصصيح له:
هو أن المرأه ناقصه عقل المقصوه بهذه العباره
هو ان شهاده المرأه في بعض القضايا المختصه في الرجال فقط تكون وتتطلب امرأتين للشهاده... بعكس القضايا الخاصه بالنساء والتي تتطلب شهاده أمرأه واحده.
اما ناقصه دين فالمقصوه به ان المرأه يأتي عليها ايآم فلا تصلي..... وأوريد الأشاره هنا ان هذه الفتره التي تمر على المرأه لربما لها الأجر الأكثر ان احتسبتها لوجه الله
فهـو إجابته
سلم على سؤال النساء حين سألنه : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟
قلن : بلى ، قال : فذلك نقصان مِنْ عقلها .
أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟
قلـن : بلى .
قال : فذلك من نقصان دينها .
والحديث في الصحيحين
وبالاخير لانختلف ونتفق بأن كلاً منهما مكمل للاخر