المدرسة الجزائرية.
.
.
.
.
... ... .
.
.
.
.
.
نأتي في الصباح كأننا في غيبوبة مأساوية
ندخل قسم العربية
يسألنا الأستاذ عن الدرس فنفتح أفواهنا كأننا أبقار هولندية
ندخل قسم الفرنسية
و نحن لا نتذكر شيئا من العربية
تلقي الأستاذة التحية
بطريقة همجية
و تطرح الأسئلة بطريقة عشوائية
يدق جرس الاستراحة و نخرج كأننا وحوش غابوية
و بعدها ندخل قسم التربية الاسلامية
فتسألنا الاستاذة عن الاحكام الشرعية
فتلقي نظرات تعجبية
كأننا لم ندري ذلك في الأسبقية
ثم ندخل الحصة الرياضية
فنرقص بالتسخينات كأننا في حفلة غنائية
و نقوم ببعض الدورات كأننا أكياس رملية
و في الثانية عشر نعود الى عصر الجاهلية
ثم نرجع في الساعة الثانية
فندخل حصة العلوم الفيزيائية
و يسألنا الاستاذ عن التيارات الكهربائية
فنخترع ألفاظا أجنبية
ثم ندخل قسم الفنون التشكيلية
و نتضارب بالأقلام الخشبية
الموجودة في المقلمة الوردية
ثم نلطخ الجدران بالصباغة المائية
كأننا في حالة جنونية
ثم ندخل قسم الرياضيات فنرسم أشكالا هندسية
و نقوم بعمليات حسابية
فنلاحظ بصمت كأننا نتفرج سلسلة سينمائية
على القناة التركيه
نخرج في الخامسة كأننا عدنا من الحرب العالمية
ننطلق في الشوارع كأننا الدواجن الرومية
نصل الى المنزل فنرمي المحافظ كأننا انتهينا من الأعمال الفلاحية