هذه قصيدة الشيخ ابن الابار البلنسي الاندلسي يستنجد فيه حكام بني حفص لانقاذ ما تبقى من الاندلس من قبضة النصارى
انا لا اتملل ابدا من قراءة هذه القصيدة تعجبني كثيرا وهي من أجمل ما قرأت
أدركْ بـــخـــيـــلــــك خــــــيـــــــل الله أنــــدلــــســـــا
إن الــســبــيـــل إلـــــــــى مـنــجــاتــهــا دَرَسَـــــــــا
وهب لها من عزيز النصر ما التمسـت
فــلــم يــــزل مــنــك عــــز الـنـصــر ملـتـمَـسـا
وحــــــــــاشِ مـــــمـــــا تــعــانـــيـــه حُــشــاشــتــهــا
فـطـالـمــا ذاقـــــت الـبــلــوى صــبـــاح مـــســـا
يــــــا لـلـجــزيــرة أضـــحــــى أهــلــهـــا جـــــــزراً
لــلــحــادثـــات وأمــــســـــى جــــدهـــــا تـــعـــســــا
فــــــــــي كــــــــــل شـــــارقـــــة إلـــــمـــــام بـــائــــقــــة
يـــعـــود مـأتـمــهــا عـــنــــد الـــعــــدى عُـــرُســــا
وكــــــــــــل غــــــاربــــــة إجــــــحــــــاف نــــائــــبـــــة
تـثـنــي الأمــــان حِــــذاراً والــســـرور أســـــى
تــقـــاســـم الــــــــروم لا نــــالـــــت مـقــاسِــمُــهــم
إلا عــقــائـــلـــهـــا الــمــحـــجـــوبـــة الأنــــــســـــــا
وفـــــــــــــي بــلــنـــســـيـــةٍ مــــنــــهـــــا وقــــرطــــبـــــةٍ
مــا ينـسـف النـفْـس أو مــا يـنـزف النَّفَـسـا
مـــــدائـــــنٌ حـــلـــهــــا الإشــــــــــراك مــبــتــســمــاً
جــــــــذلان وارتــــحــــل الإيــــمــــان مـبـتــئــســا
وصـيّــرتــهــا الــــعــــوادي الــعــابــثــات بــــهــــا
يستوحش الطرف منها ضعف مـا أنسـا
فـــمـــن دســـاكـــر كـــانـــت دونـــهـــا حـــرســـا
ومـــــــن كــنــائـــس كـــانــــت قـبــلــهــا كــنــســـا
يــــــا لـلـمـسـاجــد عـــــــادت لــلــعـــدى بــيــعـــاً
ولــــلــــنــــداء غــــــــــــدا أثــــنــــاءهــــا جَــــــرَســــــا
لـهــفــي عـلـيـهــا إلـــــى اسـتــرجــاع فـائـتــهــا
مـــدارســــاً لـلـمــثــانــي أصــبـــحـــت دُرُســــــــا