إنني مريضة بحبك ...
نعم إني مريضة لأني لا أرى أو أسمع أو أحس إلا بك على الرغم من المسافات التي بيننا ...
كنت أظن أني أعيش في زمن المعجزات ... في زمن سيجعلك تنجذب إليّ رغم المسافات الشاسعة ....
حاولت أن أجذبك نحوي وأحول نظرة عينيك لي ، ولكنك كنت دائمًا تحول حتى أذنيك عن سماع صوتي وتغلق عينيك حتى لا تراني ........
أشعرتني بأنك جامد كالصخر ، بارد كالثلج فوددت لو أهرب من نفسي التي أحبتك ..
فأنا معذبة ومجروحة والوحدة التي فرضتها أنت عليّ جعلتني أعيش تحت سماء ملبدة بالغيوم .....
فلم تكتف بالأيام التي كانت ضدي بل ساعدتها بزيادة جرعات القسوة والهجر ...
إن كلماتك الدامية وأسلوبك الجارح وتصرفاتك المؤلمة وإهمالك جعلوني أتمنى أن أراك تتعذب وتبكي علّ ذلك يشفي ألم السنين وأن تعيش في قمة الحرمان الذي تذوقته بسببك ..
كنت مخطئة عندما اعتقدت بأنك تكبرني عقلا وحبًا وستشبعني حنانًا .. فقلد ارتكبت جريمة وحماقة عندما أشعرتني بحبك وحنانك ثم مزقت قلبي بيديك فأدخلتني في حيرة لها بداية وليس لها نهاية ...
والآن أظلمت الدنيا في عيني وتبخرت أفكاري وعرفت كم كنت ضعيفة وكم كنت أنت قاسيًا ...
لكني لن أسمح لنفسي بأن تضعف أكثر من ذلك فلا أنت ولا غيرك يستطيع أن يشعرني بالذل والإهانة ....