يذرف الإنسان الدموع .. ويظن بجهله بأنه ليس للفجر طلوع
قد تتسابق النكبات .. وتشتد الأزمات ..
وتتعاقب الآهات
يبلغ اليأس مداه .. ويحسب انه لا يبتلى سواه ..
يفقد الإحساس بلذة الحياة
فيرفضها نازعا درع الصبر وممزقا
لثوب الأمل .
يبدأ يحفر قبره بيده تتعالى الأصوات صرخات
.. لعنات وعبارات
زاعما انتهاء العذاب بوادي الذات ..متعللا بالمصائب
والظروف والكربات
فيقضي بقية عمره وأنفاسه داخل قبره.. أسيرا
لأحزانه بلا أمل ولا عمل
إلى المحبطين .. المتشائمين .. اليائسين ..
وسجناء مقبرة الأحياء
يا من ترفض العيش والحياة .. تحصن بدرع
الإيمان وانبذ عنك الأحزان
مهما أظلمت أمامك الدروب .. وتوالت الكروب ..
ثق بالله المغيث الرءوف
امسح دموع اليأس والشقاء وارفع أكفك للسماء
وتضرع إلى السميع المجيب بالدعاء ..
يرفع عنك البلاء .. وينعم عليك بسراء بعد ضراء
الدنيا لا تصفو لأحد كما أن الحزن لا يدوم
للبلايا أوقات ثم تنصرم فتذكر عاقبة الصبر
فان مع العسر يسرا
ما زال في عمرك بقية وأعلم بأن ما بقي لك من
نعم الله عليك
رأس مال كبير لمسرات لا تنتهي .
كن متفائل أيها الإنسان .. فتوكل على الله