نـــ'ـــصيـحَــة !
.
.
.
.
... .
.
اذا كـــنـــت لا تـــسـتــطـيــع أن تـــكـــون قـــلـــم رصـــاص لـكــتـــابــة الـــســعـــادة لأحـــد!!

حــاول عـــلـــى الأقـــل أن تــكـــون مـــمـــحـــاة لـــطــيـــفـــة لإزالـــة الـــحـــزن عـــن شـــخـــص مــا !

ايمن إنتظر رد موضوعك بعد 10 دقايق في هذا القسم

شكرا لك اخي وبارك الله فيك

بعد مروري على موضوع الاخ أيمن بعنوان نصيحة وقبله الاخ مينو بعنوان قلمك سفيرك في المنتدى
جال في خاطري هذه الكلمات التي أسطرها على عجل ووجل وخجل
فقلت أعرفك أخوتي بقلمي واخترت عنوان
هذا قلمي في الدردشة.
سأعرفك أخي أختي بقلمي وأنا دوما أتمثل قلمي بقلم الرصاص، طبعا وانا قلت في الدردشة لأني على يقين أن قلمي في الدردشة يختلف عن القلم المستخدم حاليا لأن قلمي في الدردشة الغالب فيه العفوية والكلام الهازل وأحيانا لجس النبض وأحيانا لوضع النقاط على الحروف وأحيانا للكلام الخاص نسبيا وأحيانا يكون لأجل الوقوف على حقائق لذلك يختلف عن القلم الذي أستخدمه الآن لذلك لا تفتكر منتداي أن القلم الذي يكتب الآن يدافع عن نفسه كلا بل هو قلم آخر غير القلم المستخدم في الدردشة وإن كان يشترك معه في الكثير من الخصال والمبادئ والحكم........لكن طريقة الطرح والاستدلال والمنهجية تختلف نوعا ما.
أخي قبل الكلام عن قلمي لك قصة في البدأ
أخي لك قصة في البدء:
تكلم صانع أقلام الرصاص إلى قلم الرصاص قائلا: أيها القلم هناك خمسة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم، فَتَذَكرْها دوماً وستكون أفضل قلم رصاص.
أولاً: سوف تكون قادراً على عمل الكثير من الأمور العظيمة ولكن فقط إن أصبحت في يد أحدهم.
ثانيا: سوف تتعرض لـ(بري) مؤلم بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري لجعلك قلماً أفضل.
ثالثاً: لديك القدرة على تصحيح أية أخطاء قد ترتكبها.
رابعاً: دائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك فاهتم به أعظم الاهتمام.
خامساً: مهما كانت ظروفك فيجب عليك أن تستمر بالكتابة مهما فعل بك ولو أسيء الظن بك ولو لم يفهم خطك ولو فهم خطك بالمقلوب المهم أنت عليك أن تترك دائماً خطاً واضحاً وراءك مهما كانت قساوة الموقف، وأصبر وأحتسب...
والآن أخي الحبيب أقول لك:
ضع نفسك محل هذا القلم، وتذكر دائما ولا تنسَ هذه الأمور الخمسة وستصبح تمتلك أفضل قلم.
أولاً: أنك قادر على عمل الكثير من الأمور العظيمة، ولكن فقط إذا ما تركت نفسك بين يدي الله، ودع باقي البشر يقصدوك لكثرة المواهب التي تقدمها ويحبونك في الله تتعلق قلوبهم بك لمبدئك النبيل، لا لشيء آخر.
ثانيا: سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، بواسطة الابتلاءات و المشاكل التي ستواجهها وتواجهك، ستجرح أحيانا ستخدش أحيانا أخرى ولكنك ستحتاج لهذا البري لكي تصبح قوي.كما قال تعالى:{ألم*أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}
ثالثاً: أنك قادر على تصحيح الأخطاء، والمرور عليها وتجاوزها " فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " المهم نستفد من أخطائنا، وأخطاء غيرنا.
رابعاً: اعلم أن الجزء الأهم منك سيكون دائماً هو داخلك " القلب .. وما أدراك ما القلب" يعني ما بداخلك من مواضيع.
خامساً: في أي طريق مشيت ، فعليك أن تترك أثراً .....تقول من خلالها هذه مشاركتي فتذكروني وإن غبت فلا تنسوني.....لأن أصحاب المبادئ لن ينسوك لأن من وعدك يوما وأحبك في الله لن ينساك .
أخي الحبيب: هذه مقدمة فقط لموضوع. لم يسطر لينشر في المنتدى ولكن سطر لتوضيح ما معنى قلم الرصاص الذي أستخدمه الذي بين يدي والذي أخشى أن يكون قد أخطأ في حقك بل قد أخطأ لأن هذه طبيعة قلمي، يخطأ وأنا هنا أريد أن أعترف بخطئه ولكن أبرر له سبب هذا الخطأ من باب إلتماس العذر لكل من حمل هم الدعوة ولو أخطأ، المهم أخي الحبيب هذه خاطرة أبت نفسي إلا أن تبوح بها لك فأرجوا أن تفهمها وتحملها على المحمل الطيب وخاطرتي بعنوان:
أخي الحبيب: أعذري قلمي:
أقف اليوم مدافعا عن قلمي أمامك أخي........
فأقول لك أخي أختي : قلمي قد قصر في حقك قد أساء وظلم قد جرحك قد .......أعلم ذلك،
لكن: اعلم رحمك الله أن له جانب آخر، جانب رحيم، جانب شفوق، جانب عادل، جانب مشرق........،
أنا أعرفه أكثر منك لأنني عاشرته أكثر منك وخبرته أكثر منك....،
نعم أخي الحبيب:
قلمي ليس مثالي، تقرأ عليه في الكتب، تسمع به في القصص، تراه في المنام، لكن لا تجده في الواقع.
لا لا لا، قلمي واقعي كأي قلم تجده في المكتبات، بمعنى أنه قلم عادي يشترى من السوق بأبخس الأثمان، لكن الفرق أن قلمي لا يكتب به أي كان بل يخط في أيادي خاصة، نعم هو لا يكتب لكل من هب ودب، قد يحاول صاحب المكتبة الذي يبيعه أن يكتب به فيأبى القلم ولا يخط له ولا حرف واحد.
نعم لا يخط. لماذا؟. لأن صاحب المكتبة لم يبري القلم ولا يعرف كيف يبريه، فقلمي لا يكتب حتى يبرى.
هل تعرف معنى يبرى؟ يعني يجرب الحياة يسافر يغترب يطلب.......... يحب الدعوة إلى الله.......،
المهم: أخي الحبيب: قلمي بعد البرى يتوجه للكتابة لكنه في البداية قد يكتب بقوة ويصيب كثيرا ويوجه ويُقَوِم ووووو، ولكن للأسف يخطأ كثيرا يجرح المشاعر.
نعم إخي: أعترف بذلك، لذلك تجده قد قصر في حقك تجده ظلمك تجده خدش مشاعرك لأنه بري بقوة وكان حاد جدا فقد جرح الورقة التي يكتب عيها لحدته،كما أنه لم يكن واضح فيما يقول لأنه بري بحدة بري بشدة فكان خطه رقيق جدا، لذلك لم يكن واضح، ودخل بحماس كالولد الصغير الذي إذا رأي شيء طيب يعجبه يبكي عليه ويقول هذا لي ......
لكن: كيف الحل؟ نكسره؟ نرميه؟.
لا أعتقد أنك توافقني لو كنت منصفا ستقول لي: لا عليك، بعد قليل سوف تتلاشى قوته وتزول حدته بعد أن يسطر ويسطر ويكتب ويكتب سيتآكل من الأمام ويعتدل في الخط ويصبح كلامه عريض نوعا ما وواضح.
أخي الحبيب:
اعلم -رحمك الله- أن قلمي قلم رصاص الحمد لله كما تمنيت أخي أيمن أنا لا اكتب بقلم الحبر أنا أكتب بقلم رصاص، والممحاة معلقة في الطرف الآخر يعني ممكن يصحح قلمي الأخطاء بنفسه فلو عنف عليه ووجه، ونصح في الله، مباشرة يقلب نفسه ويمسح ما خط، قد يبقى الأثر لكن مع عفوك ورحابة صدرك وتنازلك وتسامحك وكما تنظر إلى سلبيات القلم، تنظر إلى ايجابياته، تنظر إلى ماضيه المشرق وطموحه المستقبلي.......أعرف أن الأثر سيزول بعد ذلك.
نعم الممحاة موجودة والحمد لله: هل تعرف معنى ممحاة يا أخي: إنه باب التوبة والعودة والرجوع للحق الذي هو فضيلة........
أخي الحبيب: قد تعذر قلمي وتتجاوز عليه، لأنه بدأ يعتدل ويلين وتزول حدته.
لكن من باب الإنصاف أخبرك أن ذلك لا أعتقد أنه سيدوم لأنه إذا كان كذلك سوف يبدأ في التلاشي والخمول والضعف شيئا فشيئا
لذلك لابد أن نعيده للمبراة مرة أخرى.
هل تعلم معنى مبراة، هذه المرة؟: إنها الندم والاعتراف بالخطأ وتأنيب الضمير ........
ولا تحسبه يسعد بذلك لالالا، لأن المبراة بها سكين حاد تقص أطرافه كما يقص جناح الطائر، ويتآكل معها، وينزف ويجرح ويئن ويبكي، نعم سيدفع الفاتورة لأنه قصر مرة أخرى وتساهل في المبدأ، وركن وقصر في بعض واجباته، ولم يؤدي رسالته على أكمل وجه، لكن بعد البرى في المرة الثانية يكون الذي براه قد استفاد والقلم استفاد كذلك فلا يكون حادا كالمرة الأولى ويكون أقرب للحق والرشد والصواب، وتقل أخطائه وووووو وهكذا الحياة، قد يخطأ لكن نوجهه وتوجهه أنت معنا كذلك ونعذره ووووو وهكذا يرتقي قلمي وترتقي معه يا منتداي الحبيب.
بالتجارب بالاستفادة من الأخطاء.
أخي الحبيب: اعلم أنك لن تجد قلم رصاص مثالي يكتب دون أن يبرى ولو وجدت هل تعتقد أنه لا يحتاج إلى البرى .......أنا لا أعتقد ذلك.
فلماذا يبرى؟ طبعا لأنه يستحق لأنه كتب ولو لم يكتب لما بري مرة أخرى،
أسألك أخي الحبيب: الأحسن قلم يكتب ويصيب ويخطأ فيبرى وتنتفع منه خلائق كثر وينهل من مائه العطشى وووو ولكنه يجرحك أحيانا فقط، أم قلم خامل نائم كسول بليد لا يخرج من مقلمته يخاف المواجهة يخاف أن يخسر المعركة فيحافظ على نفسه، فلا يجرحك لكن الأمة تضيع بسببه،
من الأحسن يا أخي؟
أخي أيمن عفوا
أخي الحبيب: سلامة الصدر وتنقية القلب
اعلم أن سلامة الصدر وتنقية القلب مطلب عزيز، والحرص عليه واجب، وبذل الأسباب إليه وسلوك طريقه متعين، ولكن لا تنس أن الناس بشر وأن النفس ضعيفة، فلا بد من الخطأ ولا بد للنفس أن تتأثر، فتنبه لهذا وعامل الآخرين بحسبه.
ولهذا يقول سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: إنه ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر أخي سامح قلمي، واعتبر بقول من قال:
سامح أخاك إذا خلط.......منه الإصابة والغلط
وتجاف عن تعنيفه..........إن زاغ يوماً أو قسط
واذكر صنيعك عنده ......شكر الصنيعة أو غمط
واعلم بأنك إن طلبت......مهذباً رمت الشطط
من الذي ما ساء قط.......ومن له الحسنى فقط
نعم مأخي الحبيب:
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
تريد مهذباً لا عيب فيه وهل عود يفوح بلا دخان
منتداي كل عود فواح لابد أن تجد له دخان لذلك أعذر قلمي.
أتريد من الإنسان أن يكون معصوماً؟ فإذا كان الإنسان ظاهره الصلاح ويريد الخير، وحسناته أكثر من سيئاته قال: ابن المبارك رحمه الله -كما في كتاب الكفاية عند الخطيب البغدادي -: العدل عندنا -أي: عند أهل السنة والجماعة -: هو الذي زادت حسناته على سيئاته، هذا هو العدل عند علماء سلفنا منتداي الحبيب.
وقال سعيد بن المسيب -كما في ذلك-: ليس مسلم يخلو من ذنب، لكن من زاد صلاحه على فساده فهو المقبول الثقة.
نعم هذه هي الحياة لابد أن نعذر بعضنا البعض ونتسامح وووووو.
لكن أقول لك أخي الحبيب: أنك حتى ولو سامحت قلمي فلا تتوقع منه أن يكون بدون أخطاء فلا أضمن لك ذلك ولا أعدك به، حتى وأنا أدافع عنه لأننا كلنا خطاءون، قلمي يخطئ وأنت كذلك تخطئ في حق قلمي لكن ستجدني أدافع عنك بظهر الغيب وأقنع قلمي أن يبقى معك.
أخي الحبيب: إذا لم تسامح قلمي وقررت كسره ورميه بعيدا أقول لك لا تفعل أرجوك لأن القلم ما أذنب هو مأمور فقط.
نعم هو يسعى للكتابة والإحسان لكنه أحيانا يشفق على قلبي فيحاول أن يبوح ببعض خواطره وأشجانه وينفس عليه ومن هنا يتصرف من تلقاء نفسه وذلك لطيبته ورقاقة مشاعره فيخطأ.
لكنه دوما يضع نصب عينيه قول من قال:
وما من كاتبٍ إلا سيلقى......غداة الحشر ما كتبت يداه
وما من قائلٍ إلا سيلقى........غداة الحشر ما نطقت شفاه.
أخي هذا ردي الذي سطرته على خجل وعجل ووجل
على خجل: لأنه قد يفهم خطأ وندخل في متاهات.
على وجل: لأنه قد يعامل بالعكس فيكسر قلمي.
على عجل: لأني وعدت بالرد السريع للتوضيح.
احبكم في الله
نعم في الله