ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " B22d2610
ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " B22d2610
ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " K10

ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية "

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " Untitl66
ايتن
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

ايتن


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 05/11/2009
عدد المشاركات : 1236
العمر : 36
قوة السمعة : 6
قوة النشاط : 2401
انثى
الإقامة : الوطن العربي


مُساهمةموضوع: ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية "   ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 10:04 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما جذنبى لانقل اليكم هذا

قرأتى لموضوع " لماذا لا تصلى ؟ " للاخ " farase " .

لقد قرأت هذا الكتاب مرارا و تكرارا

كلما اراد ان يتلاعب بى الشيطان كى لا اصلى

اولا عذرا للتطويل

لكن هذا اقل ملخصاته


قال له صاحبه و هو يحاوره : عجبًا من أمرك ما أشد لحظك، و ما أكثر انتقادك،
أفعجبت أن يكون هذان الرجلان متلاصقين منكبًا، متحدين كلمة،
يود أحدهما لو يسكب قلبه على صاحبه، و يتمنى الآخر لو يجعل روحه في يده فدًى له،
أتدري من هما؟ والد و ولد، والد يحن و ولد يبر،
أفسرَّتك هذه الصلة بينهما؟
قال: إي و ربي، و هل أعظم من صلة توثق القلوب و تجمع الشمل،
و تقوم برهانًا على اعتراف بالفضل و شكر على النعم؟
و هل يعيش الإنسان في هذه الحياة منقطعًا عن صلة القربى و الجوار و الصحبة و الزمالة؟
أليس اجتماعيًا في فطرته وتكوينه؟
قال له صاحبه: أراك موقنًا بضرورة قيام الصلة بين الناس على أسس من التعاطف و التعاون،
و الإقرار بالفضل و الإحسان. قال: أجل.
قال: فإن تنكَّر أحد للمعروف و جحد الفضل؟ قال: أو يفعل ذلك إنسان فيه مسحة من حياء أو ذرة من ضمير؟
قال: نعم. أنت. فاستشاط غضبًـا، و همَّ به، ثم تراجع و تقلـَّص في نفسه
و قال: و بم؟ قال: لأنك تنكر فضل الله عليك و نعمته.
قال: و كيف ذاك؟ قال: أليس الله ذا منة و فضل؟ قال: بلى.
قال: و هل يستحق الشكر على ذلك؟ قال: نعم. قال: و كيف يكون شكره؟
فسكت قليلا يستشير أفكاره فلم تسعفه. قال: لا أدري، و خجل، ثم سكت لحظة
و قال: دلني على الطريقة التي أودي شكره فيها.
قال: هناك طريقتان لابد لتحقيق الشكر من وجودهما معًا:
الأولى: أن تعترف له بالفضل و الإحسان من أعماق قلبك لا بلسانك فحسب،
و تدل على ذلك بوضع جبهتك على الأرض سجودًا له و خضوعًا.
الثانية: أن تحافظ على هذه النعم فتجعلها في المواضع التي يرضاها لك.
قال: كلامك حق و صدق، و لك عليَّ عهد الله و ميثاقه أن لا أدع الصلاة ما حييت-
و لكن لي صديق عزيز علي، شأنه في الصلاة شأني: فهل لك أن تكتب لي كلمة في هذا الموضوع أوجهها إليه،
عسى الله تعالى أن يجعل هدايته على يديك، فيصل بصلاته ما انقطع بينه و بين الله،
و يكون ذلك خيرا لك من حمر النعم. قال: حبًا و كرامة، و نعمة عين، و كتب إليه:

صديقي العزيز: سلام عليك، و بعد:
* فقد سمعت كلمة طيبة وددت أن أصوغها لك كلمات على هذا القرطاس،
و رجائي أن يكون لها في نفسك ما كان في نفسي، و السلام.

* أخذ كثير من الناس في عصرنا الحاضر يهملون الصلاة و يرونها عبئا ثقيلا عليهم،
فإذا ذكـَّرتهم بها التمس بعضهم لنفسه عذرًا بأنه مشغول الآن بأمور هامة،
و ادعى بعضهم أن ثيابه غير طاهرة فلا تصح بها الصلاة، فإذا عاد إلى بيته نزعها و صلى،
و هو في حقيقة الأمر كاذب، و اعترف بعضهم بالتقصير و أخذ يردد كلمة ((الله يهدينا))،
و هناك فئة وقحة تجاهر بالعصيان، و تبدل نعمة الله كفرًا،
و تحتقر الصلاة و المصلين ثم تزعم أنها مسلمة، فما لهؤلاء إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوبهم،
و إذا دعوا إلى الله قالوا سمعنا و عصينا؟
﴿ فَمَالهُم عِن التَّذكرَة مُعْرضينَ -49- كَأنَّهُم حُمُرٌ مُّستنِفرةٌ -50- فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ -51- ﴾ [ المدثر: 49-51 ]

* تعالى يا أخي نعالج مواقف هؤلاء و نبحث عن الأسباب التي دعتهم إلى ترك الصلاة:

* هل الصلاة غرامة يؤديها الإنسان كما يؤدي بعض الضرائب ظلمًا؟

* هل الصلاة مضيعة للوقت، و ليس لدى الإنسان وقت فائض عن حاجته حتى يضيعه؟

* هل الصلاة مبدأ إلزامي يُكره الإنسان عليه كما يكره على تقبل المبادئ السياسية في البلاد الديكتاتورية؟

* هل الصلاة تقييد لحرية الإنسان المطلقة و مانعة له من ممارستها؟

* هل الصلاة أمر مباح من شاء فعله و لا ثواب له، و من شاء تركه و لا إثم عليه؟

* هل الله بحاجة إلا صلاتنا؟

* و أي فائدة يجنيها الإنسان من الصلاة؟ و ما هي الخسارة التي تترتب عليه من تركها؟ و هل ...؟ و لم...؟

* أسئلة كثيرة تدور في فكر الإنسان يمليها عليه هواه و شيطانه و شهواته،
فإن عجز عن الجواب أقامت الحجة عليه فاستكان و ذل، و عملت عملها الخبيث في فكره فراغ،
و زينت له سوء عمله فرآه حسنًا، و صوبت له رأيه الفاسد فاستمسك به،
و مدته بالمجادلات العقيمة و منَّـته الأماني البعيدة حتى يهوي في النار سبعين خريفًا من حيث لا يشعر،
و إن هو أحسن الإجابة و دحض الشبهات و حكـَّم العقل و المنطق أقام الحجة عليها فخسرت و خنست.

* و لنبدأ الآن بتفنيد هذه الأسئلة واحدًا فواحدًا. ثم نجيب عنها بما لا يترك ريبة لمستريب، فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الظالمون.
أ

أولا :

لا يا صاحبي: ليست الصلاة غرامة و لا جزية, و إنما هي اعتراف بحق و شكر على معروف,
و دليل على صفاء النفس بإطاعة الرؤساء, و تنفيذ أوامرهم, و إفصاح عما ينطوي عليه القلب من محبة لله و تقدير.
ألم تر أن الناس كلهم يعظمون في أنفسهم ذوات يعتبرونها فوقهم قدرة و نفعا,
يلجئون إليها في الملمات و يستغيثونها في المعضلات و يطلبون بركاتها في المناسبات,
و يتخذون لانفسهم شعارا يذكرهم بها كلما غفلو عنها.

* ما للنصارى يؤلهون المسيح ابن مريم عليه السلام؟
و يتخذون الصليب شعارا يرفعونه على كنائسهم, و يعلقونه على صدورهم, و يبادرون الى الكنائس يصلون؟

* و ما لليهود يؤلهون عزيزا-تعالى الله عما يشركون- ويلتفون حول بناء كالضريح يضيئون عليه الشموع و يقرؤون التوراة و يصلون؟
و يتخذ المتدينون منهم (طواقي) صغيرة يجعلونها في أقصى نواصيهم؟
و قد عمدوا منذ قيام دولتهم في فلسطين الى اتخاذ النجمة السداسية شعارا له؟

* و ما للمجوس يعبدون النار, والهنود يعبدون البقر و القرود, و فرق من الباطنية يعبدون الشيطان؟
كل هؤلاء يعبدون ألهة من دون الله و يقدسونها, و لها يصلون و اليها يتقربون, و هي باطلة كأفكارهم الجوفاء,
لا تملك لهم نفعا و لا ضرا, و مع ذلك فلا تنكر عليهم صلاتهم و تنكر علي صلاتي على حقها و قدرها و نفعها؟

* أي فائدة يجنيها كل هؤلاء في عبادتهم المتباينة؟
و ماذا تغني عنهم معبوداتهم ؟ هل تستجيب لهم دعاءهم ؟ هل تفهم كلامهم ؟
هل تعرف ما يصلحهم و ما يفسدهم ؟ هل ترزقهم ؟ هل تحييهم ؟ هل تشفيهم ؟
هل تدفع عنهم الضر؟ هل تنزل الغيث فتنبت لهم به الزرع ؟.
لا، لا تعمل شيئًا من هذا أبدًا، و مع ذلك فهم يعبدونها، و يعترفون لها في أعماقهم بقدسية و فضل،
و يدللون على هذا الاعتراف بصلواتهم.

* أرأيت يا صاح لو أن إنسانًا قدم إليك قطعة حلوى، أو ساعدك في حمل متاعك،
أو أرشدك إلى طريق، او دفع معك سيارتك الواقفة، أو ناولك شيئًا سقط منك.
ألا تقول: له شكرًا، و تحترمه في نفسك و تقدر عمله، و تتمنى أن تكافئه على معروف بأحسن منه؟ ... نعم.

* و أنا كذلك إنسان مثلك، أحفظ المعروف أقر بالإحسان و أعترف بالفضل و أشكر على الهدية،
و كلما كان الفضل عليَّ كان الشكر مني أكبر، و هل من متفضل منعم مثل الله عز و جل الذي منحني العقل و الحواس،
و أغدق عليَّ الرزق الطيب، و منَّ عليَّ بالصحة و العافية، و هداني إلى الدين الصحيح،
و وهب لي الولد والأهل، و اقامني في موطن خير بين صحب كرام و جيران طيبين؟.

* لا ... ليس في الوجود كله من أحسن إلي كإحسان الله تبارك و تعالى.
أأفلا أشكره على كل هذه النعم ما دمت أشكر غيره على أقل معروف اسداه إليّ؟
لا شك انك معي في شكري له و تشجعني عليه، بل تحملني عليه قهرا غن قصرت في أدائه لنك
لا تريدني أن أكون إنسانًا ناكرًا للفضل، جاحدًا للمعروف.

* إن الشكر يتناسب طردًا مع قيمة الهديّة و قدر المهدي. فشكري لمن قدم إليَّ قطعة حلوى
ليس كشكري لمن قدم إليَّ علبة حلوى. و قولي لصغير ناولني قلمًا وقع مني غير قول لعظيم ناولنيه.
و الصفة التي يحبها الله تعالى مني لشكره على آلائه هي أن أضع جبهتي على الأرض إقرارًا له بربوبيته،
و تقديسًا لألوهيته، و و اعترافًا بإحسانه.

* إن الناس ينحنون أمام أصنامهم من الطواغيت و ليس لها في واقع الأمر عليهم من فضل،
بل إنها لتضلهم عن الحق و الهدى. و ينحني كثير منهم امام زعمائهم إجلالاً و إعظامًا،
و قد يكونون من شر خلق الله. افلاأنحني انا للّه، مالك الملك،
خالق الكون، رب السماوات و الأرض، الذيينفع و يضر، و يعطي و يمنع،
و يحيي و يميت، و يحاسب على النقير و القطمير؟.


ثــــانـــيًــــا:

و ليست الصلاة مضيعة للوقت. فالإنسان حينما ينسل من ضوضاءالعمل و صخب الغادين و الرائحين،
و يتسلل من عناء الأخذ و العطاء،و البيع و الشراء، و المماحكة و المساومة، و الدراسة و التدريس،
و مطالبالمراجعين، و يقف في مصلاه يتخلى عن كل هذه المزعجات، فتهدأ نفسه
و يطمئن قلبه و يستريح جسمه و ينطفئ غضبه، و تتقيد شهواته، و يمكث دقائق يناجي من يحب.
و الحب أعضم ما يكون إذا انفردت بمن تحب
و يسأله العون و التأييد، و يستمنحه القوة في الخير، و الصبر علىالمجاهدة،
و العفو إن أساء إلى أحد من الخلق بنظرة عابسة أو بكلمة نابيةأو تصرف قاٍس، فتكون هذه الدقائق
بمثابة شحنة من المدخرات و تبريدالمحركات.

* و من هذا المنطلق السامي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حزبه (أهمه) أمر فزع إلى الصلاة،
و إذا عاد منهك القوة من قتال الأعداء قال: " يا بلال،أرحنا بالصلاة "، أي أذّن للصلاة، لتكون الصلاة راحة لنا من معاناة الحياةو مشكلاتها.

* و الإنسان مخلوق ضعيف محدود القوة، لا يستطيع العمل المتواصل،فلا بد له من استراحة جسمية و عقلية،
و لا يتسنى له ذلك إلا في الصلاة و الراحة نصف حياته، و لهذا جعل الله تعالى الليل سكنًا و النوم سباتًاو راحة،
و كم يصرف المصلي من وقت في صلاته؟ إنها إن امتدت و طالتلا تستغرق ربع ساعة،
أفتضنُّ على نفسك أيها العاقل بدقائق معدودات بين فترة و أخرى من يومك لتحصل على كل هذه المنافع
بينما تجودبساعات طوال تضيعها سدى في الزيارات و السهرات؟.

ثــــالــــثًــــا:

و ليست الصلاة مبدأ سياسيًا لحاكم ديكتاتوري غاشم يحمل شعبه على أفكاره طوعًا و كرهًا.
إنما الصلاة تطبيق لدين يعتنقه الإنسان عن قناعة و رضى من غير إكراه و لا إجبار - لا إكراه في الدين -
و ليست مبدأ سياسيًا يتغير بتغير الظروف أو يستتبع آراء الحكام، و ليست قانونًا وضعيًا تكتب اليوم صيغته الأولى
و يناقش غدًا مناقشة نهائية، ثم يطرأ عليه تعديل بعد غد، ثم ينسف من أساسه لظروف طارئة
أو يؤخر تنفيذه ريثما يتم نصاب المسؤولين عن إبرامه، أو يرجأ إبرامه حتى يصادق عليه ذو السلطة العليا في البلاد.
إنها ركن من أركان الإسلام. بل أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
و ما دمت - أيها المسلم - قد ر ضيت بهذا الدين عن طيب خاطر منك و لم تحمل على اعتناقه جبرًا،
فعليك إذن تنفيذ أحكامه كاملة. ألست معي أن المواطن في أي بلد ما ملزم بتطبيق قوانين ذاك البلد،
فإن أبت عليه نفسه ذلك فهو بين أمرين: إما أن يهان و يطبقه، و إما أن يتخلى عن تابعيته الوطنية
و يرحل من ذلك البلد؟! و لا أدري كيف يخشى الإنسان شرطيًا و لا يخشى خالق الأرض و السماء؟
ثم أنظر معي نظرة أخرى، الا ترى أن إشارة المرور إذا أضاءت حمراء أوقفت عشرات السيارات
بل مئاتها في مكانها فلا تستطيع أن يتجاوزها و لو كان بين السائقين أعظم الناس قدرا؟
فما بال بني آدم لا يجرءون على مخالفة إشارة حمراء و يخالفون أوامر الله تعالى،
و يتحدونه بالمعاصي و المنكرات و يتعدون الحدود التي رسمها لهم؟
هل هذا دليل على تمام عقولهم أم على نقصانها؟ احكم أنت بنفسك إن كنت من المنصفين.


رابــــعــــا:

و ليست الصلاة تقييدًا للحرية الشخصية و لا مانعة للإنسان من ممارسة حريته.
* إن الناس في المجتمعات البشرية كلها متفقون على أنهم ليسوا حيوانات يعيشون على وجه الأرض كما تعيش الحيوانات في الغابات،
بل لهم حريتهم، و حريتهم مطلقة في الإعتقاد و القول و العمل، و مقيدة بالنظام العام و القانون السائد،
و لولا هذا التقييد لما انتظمت أمة و لا توالد شعب، و لا استقامت الأمور على تبادل المنافع بين الأفراد، بل ما استمر النوع البشري.

إن الهيبيسين - الخنافس - الذين يفعلون كل ما يخطر ببالهم و يعيشون في الطرقات
كالكلاب الشاردة لا يستطيعون أن يخالفوا أوامر السلطة أو أحكام القوانين. و حتى زملاؤهم الحيوانات في الغابات لها نظام تسير عليه.
و لو أنك سألت أحد علماء الأحياء المختصين لبين لك صحة ما أقول، و لعل أقرب مثال أضربه لك:
هو ما تشاهده بأم عينك من تعاون أعضاء الخلية الواحدة من النحل، و كيف يتساعد النمل في جر ما يلتقطنه من فتات الطعام.

و انت - أيها المسلم - حر في شؤونك الخاصة تأكل أو تصوم، تنام أو تستيقظ، تقيم أو تسافر، تبيع أو تشتري.
و هذه الحرية محاطة بالنظام الإلهي و محددة بحدود الشرع، و من حريتك أن تنسحب من عملك لتجلس دقائق في المسجد
تستعيد فيها نشاطك و قوتك، ثم تخرج منه
مزودًا بشحنةجديدة من العون الالهي فتزاول عملك وكفاحك.
ومن حريتك اْن تكون مقيدًا بالنظام الإلهي الذي هيأ لك كل أسباب السعادة والهناءة في دنياك و آخرتك.
ومن حريتك ألا تكون خاضعًا لأي قوة في الأرض ما دامت قوة الله معك تحميك وتمنعك.
ومن حريتك أن تقول ما شئت و تعمل ما تحب و تكتب ما يحلو لك وتتاجر في ما ترغب،
شريطة ألا تتجاوز حدودك إذ بتجاوزك هذا تتعدى حقوق الآخرين و حدودهم.
وهذا ما حرمه الإسلام و حذرت منه أيضًا القوانين البشرية.

خــــامــــسًــــا:

و ليست الصلاة أمرًا مباحًا كأمور المعيشة من شاء فعله و لا ثواب له و من تركه فلا إثم عليه،
و إنما هي أمر حازم جازم. لها وقت محدد و هيئة خاصة و أسلوب متميز، و خطة مرسومة،
ليس لك حق في تحريفها زيادة أو نقصانًا، و لا راي في تغييرها تقديمًا أو تأخيرًا،
فهي كاللقمة تجعل في الفم لا في الأذن، و كالهواء يدخل الرئتين من الفم أو الأنف لا من أخمص القدمين،
و إذا كان لك رأي في انقباض قلبك و انبساطه أو تدخل في توسع رئتك و ضيقها فليكن لك رأي في أمر الصلاة.

و الصلاة كقيامك بأداء وضيفتك - إن كنت موضفـًا - أو كبيعك و شرائك إن كنت تاجرًا،
فإن داومت على عملك و أدَّيت واجبك كوفئت آخر الشهر بقبض راتبك او ملأت جيبك بربحك،
و إن تغيبت عن عملك و أهملت واجبك خصم من راتبك بقدر غيابك و إهمالك و خسرت ما كنت تأمله من أرباح.

و كثيرًا ما يحاسب الإنسان على المباح كما يحاسب على المفروض،
ألا ترى أنك لو عمدت بعد منتصف الليل إلى المذياع ففركت اذنه حتى ذاع بأعلى صوته،
أو اخذت أنت تغني بملء حنجرتك لانزعج الجيران و لاموك، و لطرق العسس بابك لتخرس مذياعك أو تغضض من صوتك و إلا نالك العقاب؟
أليس سماعك للإذاعة أمرًا مباحًا و لك أن تسمعها متى شئت و كيف شئت، فلم قيدت حريتك إذن؟
الجواب: قيدت بنظام خاص أو عام لا يجوز تجاوزه، فكيف بما فرض الله على عباده الذين آمنوا بألوهيته و ربوبيته
،و ارتضوا لأنفسهم شريعته ودينه، فهل هم أحرار في عبادته و الصلاة له، ام مقيدون بأوامره ملزمون بتنفيذها؟


ســــادسًــــا:

نعم، و الصلاة حاجة ضرورية جدًا تستدعيها حياة الإنسان كما تستدعي الطعام و الشراب،
ذلك لأن الطعام و الشراب قوام الجسم و مادة العيش، و الصلاة قوام الروح و مادة الطمأنينة،
ترفع صاحبها عن سفاسف الأمور فيستقيم في شؤونه كلها استقامة بين يدي ربه في الصلاة.

* و الصلاة هي الحد الفاصل بين الإيمان و الكفر، و قد ورد في الحديث: (( بين الكفر و الإيمان ترك الصلاة )).

* و ماذا يستفيد الإسلام من هؤلاء المسلمين المزيفين إذا كانوا يخالفون عن أوامره؟
أليسوا كالولد العاق يوافق أهله نسبًا و يخالفهم سلوكًا؟ و هل يرجى خير ممن لا يرجو لنفسه الخير؟

* لا نريد نحن المسلمين ان نكون غثاءً كغثاء السيل،نُعدُّ بمئات الملايين، و الصالحون لا يتجاوزون عشراتها،
و رصاصة واحدة ملآى بالبارود نقتل بها عدوًا خير من كومة من الرصاص الفارغ.
و هل يرفع الخباء ألف وتد إن لم يكن له عماد في الوسط؟ و عماد الإسلام الصلاة.

* و الصلاة حاجة ضرورية جدًا للإنسان لأنها تهذب أخلاقه و تشذب طباعه،
و تحول بينه و بين بؤر الفساد و الزيغ، و تنهاه عن الفحشاء و المنكر،
و كيف يرتكب الخطايا من يعلم أنه سيقف بعد قليل بين يدي ربه جل و علا و لا يقبل منه هذا الوقوف
إلا إذا كان طاهرًا في قلبه و نفسه و أعضائه؟ ألم ترى كيف كفَّ أكثر المسلمين عن الخمر لما نزل
قوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم و أنتم سكارى ﴾ [ النساء: 43 ]
فكيف يقربونها و هم متلبسون بجريمة السكر؟ و لابد من قربها لأنها تتكرر عليهم كل يوم خمس مرات؟
فلتُهجر الخمر إذن نهائيًا ليبقوا دائمًا على استعداد لملاقاة اللَّه عز و جل.

* و الصلاة يا صاحبي ميزان يزن للإنسان أعماله التي قام بها بين الصلاتين كما يزن الطبيب حرارة المريض بين فترة و أخرى،
فإن كانت أعماله صالحة قالت له: ثابر و تقدم، و إن كانت دون ذلك قالت له: ارجع و استقم.
و إذا سمع المؤذن يعلن((الّله اكبر)) انتبه الى حاله وادرك ان الّله اكبر مما هو فيه، فانسلَّ من دنياه ولبى منادي اللّه.

* وثق تماما ان من يصلي هو انسان يرجى فيه الخير و الاستقامة، و إن كنت تجده في كثير من احواله منحرفًا،
اذ لا بد من ان تردعه صلاته يومًا عن هذا الانحراف، لأنه يقرأ في صلاته القرآن، و مهما يكن غافلاً فيها فلابد من أن تمر به لحظات يتدبر فيها معاني ما يقرأ فتهتز اوتار قلبه وتستيقظ روافد الخير فيه. وهذا يؤيده قوله تعالى:
﴿ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عنِ الفَحْشَاءِ و المُنْكَر ﴾ [ العنكبوت: 45 ].
أما من لم يصل فلا يقرأ القرآن و لا ينتفع منه بشيء، يبقي سائرًا في غيه متخبطًا في آثامه.

ســــابعــــا:

وليس اللّه تبارك و تعالى بحاجة الى صلاتنا، بل نحن بحاجة إلى أن نصلي له،إنه غني عن خلقه،
و خلقه كلهم فقراء إليه: ﴿ يَا أيُّهَا النَّاسُ أنتُمُ الْفُقرَاءُ إلى اللّه و اللّهُ هُوَ الغَنِيُّ الْحَمِيدُ -15- إنْ يَشَأ يُذْهِبْكُمْ و يَأتِ ِبخَلْق جَدِيٍد -16- ومَا ذِلكَ على اللّهِ ِبعَزيٍز -17- ﴾ [فاطر:15-17] لقد خلقهم عراةً حفاةً صفر الأكف ضعاف الجسم جامدي التفكير، لا يفرقون بين التمرة و الجمرة، و لا يملكون لانفسهم نفعًا ولا ضرًا، فغذَّاهم و قوَّاهم و امدَّهُم بالصِّحة و العقل و المال و سخر ما في السموات و الأرض، وأسبغ عليهم نعمته ظاهرة و باطنة. أتراه بعد هذا العطاء الجزيل- وهو مالك الملك و بيده خزائن السموات والارض- يفتقر الى صلاتنا؟

* لا، وإنما صلاتنا إعلان صريح عن حبنا له واعترافنا بفضله و شكرنا على نعمه.

* إنَّ هؤلاء الذين يهملون شأن الصلاة اتاهم اللّه من النعم مثل ما آتانا و ربما يزيدهم منها علينا، غير أنَّنَا نعترف له بالفضل وهم ينكرونه، ونسوا يوم ولادتهم، يوم لا يملكون شيئًا، وغفلوا عن يوم موتهم، يوم يتركون لورثتهم ما جمعوه لينعموا به وهم يحاسبون عليه، لقد تجرءوا على اللّه واستكبروا عن عبادته فسوف يلقون غيّا ﴿ إنَّ الذينَ يَسْتَكْبرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ -60- ﴾ [غافر:60].

* لم الزمت نفسك بالإسلام يا تارك الصلاة ان كنت غنيًّا عنه؟ و لم لا تصلي ان كنت موقنًا به؟ ايسوؤك أن يقال أنك متديِّن تخشى اللّه؟ أيسرك أن يقال إنك فاسق تحادّ اللّه؟ كيف تطيع أوامر رؤسائك و تعصي اوامر اللّه؟ أفرؤساؤك عندك أعلى قدرًا و اعظم شانًا من اللّه؟ اللّه اعلى واجلّ.

* دخل حصين بن عبيد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يعاتبه و يلومه في تحدّيه كفار قريش و تسفيه أحلامهم و سب آلهتهم فأقام الرسول صلى اللّه عليه و سلم الحجذة عليه و دفع باطله بكلمة حق، فأذعن و آمن و كان قلبه قبلها أقسى من الحجر، قال له عليه الصّلاة و السّلام: (( يا حصين، كم تعبد من إله؟ )) قال: سبعًا في الأرض و واحدًا في السماء، قال: (( فإذا أصابك الضر من تدعو؟ )) قال: الذي في السماء، قال: (( فإذا هلك المال من تدعو؟ )) قال: الذي في السماء، قال: (( فيستجيب لك وحده و تشركهم معه؟ .. يا حصين أسلم تسلم)).

* و انا أقول لك أيها المسلم التارك للصلاة، الغافل عمن يراقبك و عما يرتقبك: صلِّ تسلم من عذاب اللّه الشَّديد، و عيب عليك أن تدعو اللّه في البلاء و تهمله في الرخاء.


ثـــــامنًــــــــا:

أما ما تجنيه من صلاتك فالخير كله، تستفيد منه أنت و إخوانك المسلمون، ألا تحب أن يغفر اللّه لك ما اكتسبته من الذنوب؟
(( ألا أدلكم على ما يمحو اللّه به الخطايا و يرفع به الدرجات؟ )) قالوا: بلى يا رسول اللّه،
قال: (( إسباغ الوضوء على المكاره، و كثرة الخطا إلى المساجد، و انتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرباط ))
و إذا غفر اللّه لك ذنبك فرح إخوانك المسلمون لأنهم يحبون لك ما يحبون لأنفسهم.

* إن فوائدالصلاة أعظم من أن يحصرها عادٌّ أو يسجلها قلم، لأنها أمر إلهي، تعبد اللّه به عباده
﴿ قُل لِّعبَاِديَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ ﴾ [ إبراهيم: 31 ] و جمع فيها الخير كله بأبلغ قول و أوجز عبارة
فقال: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عن الفَحْشَاءِ و الْمُنْكَرِ ﴾ [ العنكبوت: 45 ]
فللإنسانة أن يعدِّدَ من مزاياها ما شاء في حدود هذا النطاق، و لئن عجز عن إحصائها كاملة فلا أقل من أن يذكر بعضها.

* إذا قضيت على آفة الفحشاء من نفسك و اجتثثت جذورها من تصرفاتك خلص لك دينك، و صَفَتْ نفسك، و صلح قلبك و سلمت أعضاؤك، و استقام أمرك، و إذا أزلت المنكر و قطعت حبائله قضيت على الجرثوم الفتاك في بناء مجتمعك، فأمنت بذلك على دينك و نفسك و عيالك.

* و الصلاة عون لك في الشدائد، و حل لعقد المعضلات ﴿ و اسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ و الصَّلاةِ و إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ - 45- ﴾ [ البقرة: 45 ]. و هي راحة لفكرك و جسمك من مشاغل الحياة و عناء الأعمال، و هي عامل أساسي في توثيق الرباط بين المسلمين و المساواة بين الناس، و المحافظة على النظام، و السمو على كل ما في الدنيا، و إفراغ القلب من الشهوات، و طهارة النفس من العداوة و الكيد، و حفظ اللسان، و صيانة البصر و السمع، و التواضع و التهذيب، و الإعتياد على أداء الحقوق، و القيام بأداء الواجبات في المنشط و المكره.

* و لا شكَّ أن لها فوائد صحية تنتج عن هيئاتها الخاصة في القيام و الركوع و السجود و القعود على الطريقة التي تعبَّدنا اللّه تعالى بها، و إن خفيت علينا هذه الفوائد.

* و لقد كان المسلمون السابقون يتلقون أوامر اللّه تعالى من غير بحث عن عللها و موجباتها، و يؤدونها من غير سؤال و لا استفسار، ولكن ضعف الوازع الديني في النفوس حمل الواعظين - في سبيل إرشاد النشء و هدايتهم - إلى أعمال الفكر و التكلف الشديد لإستخراج ما يكمن من فضائل و مزايا في الدين الإسلامي، و وضعها أمام أعين النشء وضع الدرهم في أكفهم، و مع ذلك فقليل من يتعظ، و قليلا ما يشكرون.

* أيها المسلم: نصيحتي لك أن تصلي و أن تحافظ على صلواتك في أوقاتها، فواللَّه لا يغني أحد عنك من اللّه شيئًا، و لا يتحمل وزرك، و لا يجادل اللّه فيك، و لا يدفع نقمته إذا حلّت بك، و لا ينفعك مالك و لا بنوك، و لا يدوم لك جاهك و لا شبابك، و ستندم على تقصيرك يوم لا ينفعك الندم، و سيحل بك الموت فجأة، و أنت في غفلة عنه، فخذ عُدّتك و تدبر أمرك و اتعظ بمن سبقك.

* و اعلم أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت سئل عما بعدها من زكاة و صوم و حج، و إن ردَّت لم يسأن عن شيء من الخير بعدها و لو زكى و صام و حج.

* و اعلم أن من ترك فرض صلاة عمدًا برئت منه ذمة اللّه تعالى و ذمة رسوله عليه الصلاة و السلام.

* و إياك أن تكون من المسلمين المزيفين الذين يصلون و قتًا و يدعون أوقاتًا، و لا من المنافقين الذين إذا قاموا إليها قاموا كسالى يراءون الناس و لا يذكرون اللّه إلا قليلاً.

* و إياك أن يُجري الشيطان على لسانك ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين المزيفين الذين يقولون: ليس العبرة بالصلاة و إنما بصفاء القلب و عدم غش الناس، و يزعمون أنهم لا يؤذون أحدًا و إن لم يكونوا يصلون. كذبوا و اللّه، لقد آذوا اللّه و رسوله و المؤمنين ﴿ إِنَّ الَّذينَ يُؤْذُنَ اللَّه وَ رَسولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ في الدُّنْيَا و الآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا - 57 - وَ الَّذينَ يُؤْذُونَ الْمؤْمِنينَ و الْمؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ ما اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَنًا و إِثْمًا مُّبِينًا - 58 - ﴾ [ الأحزاب: 57- 58 ] و أي إيذاء للّهِ أعظم من معصيته؟ و أي إيذاء للرسول أكبر من مخالفته، و أي إيذاء للمؤمنين أشد من الإستهتار بدينهم و اتباع غير طريقهم؟

* و إذا رأيت أناسًا يصلون و يرتكبون المعاصي فاعلم أنهم ليسوا معصومين من الزلل، و ليست لمعاصيهم علاقة بصلاتهم، و لست محاسِبًا لهم و لا محَاسبًا عنهم، و ثق أنهم سيرتدعون يومًا عن سلوكهم السيء، و كن أنت خيرًا منهم، و قدوة و ناصحًا لهم، كن ممن تنهاه صلاته عن المنكرات، و لا تكن ممن لا يزيد في صلاته من اللّه إلا بعدًا.

* صلِّ إن كنت عاقلاً، فواللّهِ ما ترك الصلاة عاقل، و احذر من أن تكون من الذين لا يستعملون عقولهم و حواسهم فيما ينفعهم بل يتبعون أهواءهم و شياطينهم. فإن اللّه تعالى نعى عليهم غفلتهم و ذمهم بقوله: ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يفْقَهونَ بِهَا وَ لَهمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُنَ بشهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ - 179 - ﴾ [ الأعراف: 179 ]

* صل إن كنت تحبُّ اللّه تعالى، فالمحب لا يتلذَّذ إلا بمناجاة محبوبه، فلتكن صلاتك جزءًا من مناجاتك.

* صل إن كنت تخاف اللَّه الكبير لأنه توعَّد من لم يصل بالنار، و أنت يا مسكين لا تستطيع أن تتحمل حر الشمس فكيف تقدر على النار؟ و نار الدنيا جزء من سبعين جزءًا من نار الآخرة، و نار الآخرة سوداء مظلمة يهوي بها الإنسان سبعين عامًا حتى يدرك قعرها.

* أيسرك يا صاحبي أن يُقَالَ عنك يوم القيامة إنك من المجرمين لأنك لم تكن من المصلين؟ أيسرك أن يقول اللّه المنتقم لملائكته الغلاظ: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ - 30 - ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ - 31 - ثُمَّ في سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا شَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ - 32 - ﴾ [ الحاقة: 30 - 32 ]؟.

* ألَسْت معي أن ترك الصلاة معصية فلِمَ تتركها؟ و هل لديك وثيقة من اللّه تبارك و تعالى أنه سيغفر لك؟ ألم تسمع توجيه اللّه لرسوله عليه السلام: ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ - 15 - ﴾ [ الأنعام: 15 ] فهل أنت أكرم على اللّه أم رسوله؟ و إذا كان رسوله في نظرك أكرم - و هو الحق - فكيف يخاف هو ربه و أنت لا تخاف؟. يا صاح، لو هددك شرطي لحسبت حسابه، و لو هددك الأمير لما هدأ لك جفن من خوفك، و لو هددك صاحب السلطة العليا في البلاد لانقطع ظهرك هلعًا و رعبًا، فكيف إذا توعَّدك الجبار فأين تذهب و من يحميك منه؟.

* هل ينجيك أسفك و بكاؤك إذا عاينت النار؟ و أي فائدة تدخرها لآخرتك في دنياك إذا لم تصل؟ و أي خسارة تلحقك إذا صليت؟ و أيهما أحب إليك: أن تكون مع السعداء في الجنة أم مع الأشقياء في النار؟

* صل فلست في غنى عن اللّه عز و جل، و اعرفه في الرخاء يعرفك في الشدة.

* صل و لا تكن مسلمًا داعيًا تنتسب إلى الإسلام و هو منك براء. و إياك أن تكون معولاً في هدمه و تخريبه. و افتخر بإسلامك افتخار القائل:
أبي الإسلام لا أَبَ لي سواه إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ

* صل تكن درعًا لإخوانك المسلمين الطيبين، تكثر عددهم، و تشد عضدهم و تقهر عدوهم، و تقلل عدد المنافقين.

* صل تُرضِ الرحمن و تسخط الشيطان و ترد كيد الكائدين.

* صل فالصلاة نور تزيل ظلام الزيغ و الباطل، و تلقي في القلب الهدى و الحق، و تنير ظلمة قبرك، و تتلأل على جبينك ضياء يوم القيامة.

* صل فاللاة أكبر عامل في صدِّك عن المعاصي، و أقسى قيد للشيطان و الشهوات.

* صل فالحساب عسير و المحاسب قدير، و اعلم أن البهائم إذا رأت ما أعدَّ للناس يوم القيامة من الشدائد و الأهوال تقول: يا بني آدم، الحمد للّه الذي لم يجعلنا مثلكم، لا جنة نرجو و لا عقابًا نخاف، و يتمنى المجرم يومئذ لو يكون ترابًا.

* و أخيرًا صلي يا أخي المسلم فأنا أصلي و أرجو لك من الخير ما أرجوه لنفسي ما دمت أخي في الإسلام.

صل طاعةً للّه تعالى في قوله: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ و الصَّلاَة الوُسْطَى و قُومُوا للَّهِ قَنِتِينَ - 238 - ﴾ [ البقرة: 238 ]. و خوفًا من أن تحشر في زمرة الكافرين فقد صح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنه قال: (( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )).

* صل فإني - و اللّه الذي لا إله إلا هو - لك من لاناصحين، جعلني اللّه و إياك ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه. و صلى اللّه على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم. و الحمد للّه رب العالمين.



عبد الرؤوف الحناوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " Untitl66
مسيلي
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

مسيلي


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 23/08/2011
عدد المشاركات : 504
العمر : 46
قوة السمعة : 5
قوة النشاط : 613
ذكر
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية "   ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية " Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 2:23 pm

مشكورة أختي إيتن على كل ما تقدميه لإخوانك وجعله الله في ميزان حسناتك

إن شاء الله ينفع الله بك ويرفع أمتك فبكم تعتز الامة وتفخر أنتم الذين دوما لا تقعون إلا على طيب المواضيع

فتنتقوها لإخوانكم

فبارك الله فيكم وحقق أمانيكم

وتقبلي مروري اختي

والسلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ادعو الله ان يفرأه الكثرين و يسفيد منه الاكثر" من اروع الملخصات الاسلامية "

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: ملتقى ديننا الحنيف-



©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع