كان
همام في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد لسفر لأداء العمرة
وكان همام الذي قد بلغ من العمر أربعة عشر
عاما سيركب الباخرة مع أهله للنزول في ميناء جدة مضى الوقت سريعا وبدأت
السفينة في الإبحار وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغداء
وذهب همام إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل وانحنى اكتر من اللازم
وكانت المفاجأة وقع همام في البحر واخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى
وأخيرا كان هناك احد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ
همام وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذ همام تجمع
المسافرون وهرول المختصون وبسرعة ساعدوا الرجل وهمام وتمت عملية الإنقاذ
ونجا همام من موت محقق
...
وعندما خرج من المياه ذهب همام إلى والديه واعتذر عما صدر منه وأخذ يبحث
عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده واقفا في ركن من الأركان وكان ما زال مبللا
بالمياه جرى إليه وحضنه وقال:
لا اعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق
فرد الرجل عليه قائلا يا بني أتمنى أن تساوي حياتك إنقاذها
هل فهمت هذا المثل جيدا؟
والآن دعني أسألك:
هل تساوي حياتك إنقاذها
هل تريد ان تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟
هل قررت أن تتغير للأفضل وان ترتقي في حياتك؟