" عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
لطالما أحببت هذه العبارة أراها أفضل ما يجسد واقعي
أن تعيش بين اهلك وخلانك لأمر جميل
لكن ما الفائدة أن تعيش بين الناس أكثر من الغريب
صوتي لا يكاد يسمع من قهري
كتاباتي باتت لا تفهم من الحمل الذي يحمله ظهري
قلبي أضحى منفطرا لما عانيته في دهري
ما عاد النوم يعرفني من كثرة سهري
هي كلمة ما استطعت يوما تحملها
بأي حق تكون ؟؟! ولماذا هي موجودة من الأساس ؟؟!
قد حرّمها الله على نفسه فلماذا التقطها بنو البشر
و جعلوا منها إرثا يتوارثه الأحفاد
هل علمتم ما تكون ؟؟
إنها وهل يوجد غيرها
إنها وهل هناك غير لهبها
إنها وهل يفيد ذكرها
إنها الظلم
حسبكم كم عدد أحرفها ؟؟
كم قطرة من الحبر تكفي لكتابتها ؟؟
كم سطرا يكفي لذكر ألمها ؟؟
كم دمعة على الخد تجري لتروي عطشها ؟؟
كم مظلوما يكفي ليذكي نارها ؟؟
وكم وكم وكم ؟؟؟؟؟؟؟؟
على أي سؤال نعطي الجواب ؟؟
تذوقتها فكانت ذات طعم لا يضاهى كيف لا وقد طهيت على أيدي كبار طباخي الجور والتعسف
حاولت قطفها من بستان الظالمين فأدمت يداي وامتلأتا من أشواك الطغيان
تجرعتها فكانت أنفذ في الجنان من طعنة السهام
حاولت رسمها فكانت لوحة امتزجت فيها كل ألوان الألم
رمت كتابتها فاختبأت أفكاري خوفا منها
تخيلتها فلازم خيالي فراش القهر والآهات
فكرت في محوها من كل القواميس فوجدت حارسها لي بالمرصاد
استل سيفه المضرج بدموع و دعوات المظلومين
فمزّق حلمي وهو لا يزال في طيّ الكتمان
وا أسفاه على قلب لا يرحم
مناله في الحياة أن يظلم
بكيت حتى جفّت دموعي
وسكنت النار في ضلوعي
عزائي الوحيد انه قد زاد خشوعي
وتسبيحي عند غروب الشمس وعند الطلوع
وما قولي الا حسبي الله ونعم الوكيل
له ألجأت ظهري وفوضت أمري وكفلته أمري وهو نعم الكفيل