السلآم ع ـليكم ورح ـمة الله وبركآته




نولد وفينا خوفٌ متدفقٌ من الحياة وإلا لما كنا نصرخُ تلك الصرخة...

صرختنا الأولى حين نخرج من بطون أمهاتنا الآمنة إلى دنيا البشر المليئة بالرعبِ والسوء..

المفعمة بالأعين المتربصة بنا من هنا وهناك...

وكم نتمنى حين يغرقنا الألم أن نعود لبطنٍ ما بخل علينا بشيءِ وما منَ علينا أو أذانا يوماً..

بل بالعكس.. كان يتحملُ الألم والوجع لأجلنا.. لأجل أن يحمينا..






نخرج للدنيا بعد تلك الصرخة....وكلنا أمل في أن تكون الدنيا غير تلك الدنيا التي صرخنا حين

تنفسنا أولى نسماتها.... وأن نرسم حياتنا بالشكل الذي نريد ونعيشها كما نريد لا كما يريد الآخرون...

ولكننا للأسف بمجرد الخروج... نجد خططا لنا قد رسمت...وحياةً لنا قد حُضِّرَت...

وأثواباً بمقاييس مختلفة لنا قد خيطت..... وأحلاماً قد نُسِجت...

رغم أن خططنا ليست نفس الخطط.... والحياة هي حياتنا وليس حياتهم...

وحتى المقاييس التي خيطت بها تلك الأثواب مختلفة تماما عن مقاييسنا نحن....

بل وحتى تلك الأحلام لم تخطر لبالنا مرة....

فكيف سنقاتل لأجلها ونحارب وهي ليست أحلامنا؟

وكيف سنرتدي ملابسَ لا تلائمنا؟

بل وكيف سنعيش حياةً هي ليست لنا؟

وأينَ نحنُ من كل هذا؟






محــ م ــد

بارك الله فيك

حياتى اختيارى رغم انى

لا يمكننى اختيار مقايس الملابس التى اريدها

لا تمكنى الصغيرة من ارتدئها و لا الكبيرة منها


حياتى اختيارى بتحقيق احلامى و ليس احلام غيرى

حياتى اختيارى فحياتى لى ليست لغيرى