فاصبر لكل مصيبة وتجَّلدِ واعلم بأن المرء غير مخلدِ
واصبر كما صبر الكرام فإنها نُوَبٌ تنوب اليوم تُكشَف في غد
أوَما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصدِ؟
من لم يُصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحدِ
فإذا ذكرت مصيبة ومصابها فاذكر مصابك بالنبي محمد
صلى الله عليه وسلم
أخي أيمن يُذكر أن أعرابية فقدت أباها، ثم وقفت بعد دفنه، فقالت: يا أبتِ! إن في الله عوضاً عن فقدك، وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم من مصيبتك أسوة، ثم قالت: ربِّ لك الحمد، اللهم نزل عبدك مفتقراً من الزاد، مخشوشنَ المهاد، غنيّاً عمَّا في أيدي العباد، فقيراً إلى ما في يدك يا جواد، وأنت يا رب خير من نزل بك المُرمِلون، واستغنى بفضلك المُقِلُّون، وولج في سعة رحمتك المذنبون.
اللهم فليكن قرى عبدك منك رحمتك، ومهاده جنتك.
ثم انصرفت راضية محتسبة مأجورة بإذن الله غير مأزورة.
لذلك أخي لا بد أن نذكر انفسنا بالصبر دوما وقد قال تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
رمضان كريم.