الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده B22d2610
الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده B22d2610
الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده K10

الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده Untitl66
ABBAS.A
عـــضــو مــبــدع
عـــضــو مــبــدع

ABBAS.A


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 22/08/2011
عدد المشاركات : 204
العمر : 34
قوة السمعة : 1
قوة النشاط : 296
ذكر
الإقامة : الجزائر

http://chababsouf.mam9.com
مُساهمةموضوع: الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده   الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 3:17 am

الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده
مفهوم الضحك عند الفلاسفة




إذا
تتبعنا مفهوم الضحك عند الفلاسفة نجد أن الفيلسوف اليوناني أرسطو 384 –
322 ق . م قد حدد ثلاثة أنواع من الكوميديا : الكوميديا القديمة ، وهي التي
تبالغ أو تسرف في في عرض الأشياء المضحكة ، والكوميديا الجديدة التي تتجه
نحو كل ما هو رفيع أو عظيم أو مهم ، والكوميديا الوسطية ، وهي التي تتوسط
بين النوعين السابقين . وقد حرم أرسطو الضحك من المعوقين جسدياً أو عقلياً ،
وتعرف على المبدأ الجمالي في الضحك واعتبره منشطاً للروح وملطفاً لحالتها
المزاجية أما " هوبز " الفيلسوف الانجليزي فقد رأى أن الضحك نوع من الإعجاب
بالذات والفخر والتباهي والبهجة المفاجئة ، ويعد " هوبز " المناصر الرئيسي
الأقوى لنظرية التفوق والسيطرة في تفسير الضحك أما الفيلسوف " كانط 1724 –
1804 م " فقد قال " إنه تحول التوقيع الشديد إلى لا شيء يصاحب ذلك استرخاء
في ذلك التوتر الجسمي الذي يتحول بدوره إلى راحة مفاجئة تسبب الضحك . أما "
شوبنهور 1788 – 1680 " أنه حيث توجد حياة جدية يوجد تناقض ، وحيث يوجد
تناقض يكون الضحك موجوداً " ويوغل أكثر في التفسير فيقول : " الفكاهة أكثر
إيلاماً من التهكم وأكثر توجهاً نحو الداخل. والشخص المتفكه شخص تسيطر عليه
الذاتية والنزعة التشكيكية ، ومع ذلك يدرك جانب المعاناة في الوجود ،
ويكون واعياً للمفارقة الخاصة باستحالة الحلول الوسطى .
لكن المتفكه على عكس المتدين يرفض أن يذهب بعيداً في هذا الاتجاه . أما
فرويد " فقد اعتبر الفكاهة واحدة من أرقى الإنجازات النفسية للإنسان ، وميز
بين النكتة العدائية التي تخدم أغراض التعبير عن العدوان ومهاجمة الآخرين
وبين النكتة البذيئة التي تخدم الأغراض الخاصة بالاستعراض أو الكشف عن
الرغبة وما يرتبط بها من مشاعر الخجل أو الذنب وكل ما هو فاحش ومقرف ،
ويعتبر " فرويد " أن النكتة قناع عدائي يخفي الشخص وراءها كل حالات الإحباط
والإخفاق الخاصة به .. فالنكتة تقدم رشوة " هدية " للمستمع وتمنحه متعة
خاصة .
أما الفيلسوف " هنري برغسون 1859 – 1941 م " فيعد أول من حاول تفسير ظاهرة
الضحك علمياً ، ويشرح دلالته وتعريفه وأنواعه ففي بحثه " دلالة المضحك "
يؤكد " برغسون " أن الضحك من أهم الأسرار النفسية التي يمكن الإحاطة بها
وتحليلها .... كما يؤكد في مفارقة لما يصوره كثيرون : " أن الضحك عملية
عقلية عقلية وليست وجدانية ، وأنه يتطلب إعمالاً للعقل ، ويعتبر الضحك
مسألة إجتماعية تخضع للخصوصية الثقافية لكل مجتمع ... كما يحدد لنا الشروط
المحيطة بعملية الضحك والأشكال المهمة والأساسية لهذه العملية والتي تتمثل
في ثلاثة أشكال أساسية :في البداية يرفض " برغسون " أن يحضر المضحك في
تعريف محدد ،ويعتبره شيئاً حياً قبل كل شيء ، ومهما يكن هذا الشيء خفيف
الوزن فهو يستحق الاحترام الذي تستحقه الحياة ، ولهذا فهو ينظر إليه ككائن
حي يكبر ويزدهر ، فيتدرج من صورة إلى أخرى تدرجاً لطيفاً لا يكاد يرى لأنه
في الأساس عملية داخلية نتعرف عليها من طول معشرتنا لها وتعودنا إياها ،
وفي الوقت نفسه يرفض أن يوصف الضحك باللهو والعبث إذ يرى أن له معقوليته
الخاصة حتى في أبعد فلتاته ... فهو في جنونه ذو منهج ، وهو ما لم يستحضر في
الحلم رؤى يقبلها ويفهمها مجتمع برمته . ويؤكد برغسون ثلاث نقاط مهمة تحيط
بعملية الضحك أولها : أنه لا مضحك إلا فيها هو إنساني . فالمنظر قد يكون
جميلاً لطيفاً رائعاً ، أو يكون تافهاً أو قبيحاً ولكنه لا يكون مضحكاً
أبداً ، وإذا ضحكنا من حيوان فلأننا لقينا عنده وضعاً أو تعبيراً إنسانياً .
والنقطة الثانية هي عدم التأثر الذي يصاحب الضحك عادة حيث لا يمكن للمضحك
أن يحدث هزته وتأثيره إلا إذا أسقط على صفحة نفس هادئة تمام الهدوء منبسطة
كل الإنبساط ، فالامبالاة هي الوسط المناسب له بينما الانفعال هو أشد
أعدائه ، ولذلك نجد النفوس المتأثرة دائماً تهتز للحوادث بشكل عاطفي فقط ،
ولا تعرف الضحك أو تفهمه . أما النقطة الثالثة فهي الاتصال أي اتصال العقل
بعقول أخرى فنحن لا نتذوق " المضحك " في حالة الشعور بالعزلة لأن الضحك
بحاجة إلى صدى لأن الصدى هو الذي ينمي الشعور بالضحك تدريجياً . ثم يحدد
برغسون . أشكال الضحك في ثلاثة :



وأخيراً يؤكد : برغسون " أن أوضاع الجسم الإنساني وإشاراته وحركاته تكون
مضحة على قدر ما يذكرنا هذا الجسم بمجرد آلة . وكل حادث يلفت انتباهنا إلى
الجانب المادي من الشخص – حين نكون بصدد الجانب الروحي – فهو مضحك ، ومثال
ذلك عندما نضحك من خطيب يعطس في اللحظة الحاسمة التي يبلغ فيها خطابه أقصى
حماسه ، وعندما نقول : كان رحمه الله فاضلاً سميناً فنحن نضحك لأن انتباهنا
قد انتقل من الروح إلى الجسد . أما الكاتب " الحسينني علي فرعون " فيعرف
الضحك " أنه شيء فطري في الطبيعة الإنسانية نشأ مع بداية حياة الإنسان ،
وأنه سابق لتعلم الكلام عند الإنسان وأنه طبيعة من طبائع البشر وفي كتابه "
سيكولوجية الفكاهة والضحك " نرى الدكتور " زكريا إبراهيم " يحدد العلاقة
بين الابتسام والضحك ، ويؤكد أن الغالبية العظمى من الباحثين تميل إلى
القول : إن البسمة مشروع ضحكة وإن من شأن الابتسام أن يستميل إلى ضحكة "
ويرى الكاتب الإنجليزي كارلايل " أن الضحك هو المفتاح الذي يوصلنا إلى
معرفة الإنسان على حقيقته ذلك أنه ليس أبلغ في الدلالة على أخلاق الإنسان
من نوع ضحكته ومن التجعيدات والخطوط التي ترتسم حول فمه والانقلاب الذي
يطرأ على سحنته . وأكد أحد كبار المسرحيين أنه لا يستطيع أن يعطي رأياً في
ممثل قبل أن يسمعه يضحك لأن الضحكة على حد قوله أصدق مقياس لإخلاص المثل
لفنه . وما يجدر ذكره أخيراً أن الإنسان وحده يتميز بالقدرة على الضحك
والبكاء بينما تستطيع بعض الحيوانات البكاء لكنها لا تضحك رغم ظهور أحاسيس
المرح والفرح في سلوكها .
وسبب انفراد الإنسان بالضحك يعود إلى حقيقة أن الضحك عملية معقدة تحتاج إلى
جهاز عصبي متقدم يستطيع التحكم في عضلات الوجه ، ويحركها عند الانفعال
بسبب منظر مضحك أو نكتة طريفة ما يؤدي إلى انفتاح الفم وظهور الأسنان
واختلاج عضلات الوجه بينما لا يحتاج البكاء إلى أكثر من انسكاب الدموع من
العينين . وقد استرعت ظاهرة الضحك اهتمام المفكرين والفلاسفة منذ أيام
أرسطو وحتى يوم الناس هذا وأكد الباحثون أن الإنسان يستطيع بالضحك أن
يستعيد ما اهتزت له نفسه من أحداث نزلت فهو يقاوم بحركة لا شعورية هذا الذي
حل به من حدث أمضه وأزعجه بابتسامة أو ضحكة أو قهقهة في بعض الأحيان ،
إنها عملية موازنة مُسَّير هو فيها لا مُخَّير .
الضحك وأسراره وأنواعه : إذا كان الفلاسفة قد تمكنوا من تفسير عملية الضحك
فإن العلماء كشفوا الكثير من أسراره وحددوا أنواعه وحتى موقعه . ففي جامعة "
كاليفورنيا " اكتشف العلماء جزءاً من المخ البشري يعتقد أنه مصدر الضحك
عند الإنسان ، وقد نشرت مجلة " نيتشر " العلمية البريطانية تفاصيل هذا
الاكتشاف فقالت :عندما استخدم الأطباء المؤثرات الكهربائية على دماغ طفلة
صغيرة تعاني من الصرع وجدوا أن التنشيط الكهربائي لجزء صغير من مخ الطفلة
يجعلها تضحك باستمرار ، ويوجد ذلك الجزء في الجانب الأيسر من نصف المخ
الأمامي بالقرب من المراكز التي تتحكم في الكلام والمهارات اليدوية ،
واكتشف العلماء أيضاً أن الضحك يحدث عند إثارة غدة في حجم حبة الجوز في
الدماغ وتقع أمام المنطقة الملحقة بالمنطقة التي تتحكم بحركة الجسم . أما
كيف يستجيب الدماغ البشري للنكتة والدعابة فقد نجح فريق من العلماء في
جامعات أميركية وبريطانية في التوصل إلى كيفية استجابة الدماغ للنكات
والدعابات وقد بينت صور مسح الدماغ للنكات والدعابات وقد بينت صور مسح
الدماغ التي نشرت في مجلة " نيتشر " تنوع مناطق الدماغ التي تستجيب للنكات
مثل تلك التي تعتمد على التلاعب اللفظي أو اللغوي ، وقام العلماء بمسح شامل
لدماغ 14 متطوعاً أثناء إصغائهم لنكات متنوعة من أجل تحديد وفهم الأسباب
البيولوجية لروح الدعابة عند البشر ، ويأمل العلماء أن تساعد نتائج البحث
في تفسير سبب انعدام النكتة عند بعض الأشاص بعد تلف جزء من دماغهم . وقد
توصل العلماء إلى أن الإنسان المصاب بجلطة دماغية يقل لديه الإحساس بالنكتة
لأن الجلطة تؤثر على الفصوص الأمامية السفلى من المخ ، وأكدوا أن هذا
الجزء من المخ مرتبط بالقدرة على حسم الأمور العاطفية والاجتماعية والقدرة
على التخطيط . وأكد الباحثون أن جميع أنواع النكات تثير منطقة في الدماغ
تتحكم عادة في سلوك البشر الذي له علاقة بالمكافأة والجزاء ، وكلما ازداد
نشاط هذه المنطقة ازدادت معها قوة النكتة حسب مقياس المشاركين واستنتج
الباحثون أن أجزاء الدماغ التي تستجيب للنكات تتنوع حسب النكتة ، ولكن
أدمغة البشر جميعاً تشترك في امتلاك جزء واحد مسؤول عن فهم النكتة ، وعند
تلف هذا الجزء يفقد الإنسان روح النكتة ، أما عن فوائد الضحك بالنسبة للمخ
البشري فقد أكدت تجارب العلماء أنه عندما يضحك الإنسان تحدث عملية تبريد
الدم المندفع إلى المخ مما يؤثر على المواد الكيماوية الفعالة التي تتحكم
في النصف الأيسر من المخ ، وتحد التفاعلات الكيميائية الناتجة عن الضحك من
إفراز هرمونات التوتر " الأدرينالين " و " الكورتيزون " وتزيد السعادة ،
وتفرز هرمونات النمو ، وتزيد المناعة ضد الأمراض كما تفرز مادة "
الأندروفين " التي تقلل الإحساس بالألم . وبعد ست ثوان فقط من الضحك
المتواصل يشعر الإنسان بإجهاد محبب ، ويتجدد نشاطه . كما وجد الباحثون أن
مشاهدة الأفلام الهزلية تعزز إطلاق " الغلوبين " المناعي الذي ينطلق من
اللعاب خلال الضحك ويعتبر " الغلوبين " الذي ينطلق من اللعاب خلال الضحك خط
الدفاع الأول ضد الجراثيم التي تسبب الزكام والسعال ، وأكدت الأبحاث
الحديثة التي أجراها معهد السرطان الأميركي أن التهجم والعبوس يؤديان إلى
زيادة تعرض الإنسان للإصابة بمختلف الأمراض منها السرطان . في حين أن روح
الابتسامة والضحك تؤدي إلى تقوية جهاز المناعة . وأكد العلماء أن مجرد
التطلع إلى حدث إيجابي مضحك ققد يعزز جهاز المناعة ، ويقلل من التوتر .
وأثبتت تجارب عديدة أن توقع أي حدث سعيد يرفع مستوى " الأندرفين "
والهرمونات الأخرى التي تحدث شعوراً بالمتعة ، وتقلل من إفراز الهرمونات
المصاحبة للتوتر . وأكد العلماء أن الضحك لمدة دقيقة واحدة يعادل 45 دقيقة
من الاسترخاء ، وأن الضحك تمرين عظيم للجسم إذ يتم بمشاركة ثمانين عضلة في
مقدمتها عضلات الوجه سواء أكان الضحك صادقاً أم مصطنعاً . , وأثبت العلماء
أن الضحك يدخل تبديلاً على الأشكال النفسية مما يسمح بمرور المزيد من
الهواء عبر المسالك الأنفية الأمر الذي يسهم في تبريد الجيوب الأنفية
وانخفاض درجة الحرارة ، ويؤثر على الدماغ ويخفض حرارته . ومن المعروف أن كل
ما يساعد على تبريد الدماغ هو مفيد ومحبب . أنواع الضحك : ذكر الفيلسوف "
هنري برغسون " عدداً كبيراً من أنواع الضحك ، معتمداً على الأسس التي تبعث
على الضحك مثل " ضحكة الانتصار وضحكة التهكم وضحكة السخرية وضحكة المجاملة ،
وهو الضحك المزيف ، وهناك الضحك الهستيري الذي يتميز به المصابون ببعض
الأمراض العصبية والنفسية ويقال إن 75 % من الضحك مجاملة ونفاق و 20 % ضحك
استخفاف و 5 % ضحك من القلب . أما الابتسامات فيذكر علماء النفس أن عددها
يزيد عن الخمسين نوعاً أهمها : الابتسامة الصادقة المنبعثة من شغاف القلب ،
والابتسامة الخادعة أو المخاتلة التي يحاول صاحبها التوفيق بين رأيين
متضاربين ، وهناك الابتسامة الدالة على الطاعة والتسليم . وأكد الباحثون في
معهد " لندن " للطب النفسي أن خطوط الوجه التي تظهر على زوايا العيون عند
الابتسام أو الضحك تدل على مدى مصداقية الشخص ، ويقول الأخصائيون أن خطوط
الضحك تثبت مصداقية الشخص عند ابنسامته . وحسب اختصاصيي العلوم النفسية فإن
التخلص منها بالعمليات الجراحية وغيرها من العلاجات التجميلية قد تنتج
ابتسامة أقل مصداقية ، وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء دراسة
تتبعت ردود الأفعال عند عدد من الأشخاص المتطوعين وتفسيرهم لملامح الوجه
وتعبيراته المختلفة مع التركيز على العيون ، وأظهرت الدراسة أن الوجوه
الضاحكة التي تظهر فيها خطوط الضحك جذبت انتباه المشاركين من حيث مصداقيتها
أكثر من الابتسامة الصفراء بحوالي مرتين . الضحك عند الأطفال : من المعروف
أن الجنين ينام ويحلم ، ويمص إبهامه ، ويلعب بحبله السري ، ويسمع ، ويتذوق
، ويستجيب للضوء ، ويحس بالألم ويتأثر بالعواطف والانفعالات والأصوات ،
ويعبر عن نفسه بضربات من قدميه ، ولكنه لا يستطيع أن يضحك إلا بعد ولادته ،
وذلك لأن الضحك كما أسلفنا يحتاج إلا بعد ولادته ، وذلك لأن اضحك كما
أسلفنا يحتاج إلى وسط إجتماعي ، وأكد علماء النفس أن الطفل يبدأ بالضحك في
الأسبوع الثالث من عمره ، وهذا دليل على أنه يشعر بما يجري حوله ، ويتفاعل
معه رغم صغر سنه .وفي عمر الشهر يوزع الطفل ابتساماته على الوجوه المألوفة ،
وفي الشهر الخامس يكون ضحكه على شكل نوبات ، ويؤكد العلماء أنه إذا كانت
الأم مرحة بطبعها فإنها تنقل العدوى لطفلها من خلال قهقهتها المتكررة ،
وعندئذ يصبح الطفل راغباً في تقليدها . وثمة طرق أخرى لإثارة الضحك لدى
الطفل منها تحريك الكرسي الهزاز للرضيع بطريقة موزونة مع تحريك ذراعيه
وساقيه أو تقبيل الطفل على بطنه أو رقبته بحيث ترافق القبلات أصوات خفيفة ،
وكذلك بالنفخ على رقبته وبالدغدغة . وملاعبات أخرى يتم من خلالها ملامسة
جسمه مثل تحريك قدميه وهو مستلق . ويحذر أطباء الأمراض النفسية من أن الحد
الفاصل ما بين الضحكات والدموع يمكن تجاوزه بسرعة إذا لم يكن سياق الموقف
مستقراً كأن يكون الطفل متعباً . ويكفي أن يكون هنا كوجود شخص غريب لإفساد
مناخ السعاد والأمان الضروري للضحك وإذا لم يأخذ الأهل بالحسبان الحدود
التي وضعها الطفل لهم عبر التجربة فإنهم يخاطرون بتعريض حالة التفاهم
والتآلف للخطر . ولكي يستسلم الطفل للضحك يجب أن يكون واثقاً من أمه
متيقناً من أنها ستمنحه الفرصة ليسترد أنفاسه ما بين نوبتين من الضحك وفي
السنة الرابعة تكثر الضحكات حتى تحدث مرة كل أربع دقائق ، ولا سيما أثناء
اللعب مع طفلها والمداعبة . وينصح علماء النفس الأم بأن تحاول اللعب مع
طفلها بعد أن يتخطى عامه الأول . ومن الألعاب المفيدة الاختباء من الطفل ثم
الظهور المفاجىء ، وكذلك يمكن للطفل أن يضحك إذا صادف شيئاً غريباً كما
أنه يحب التنكر وفعل المقالب بالآخرين ، وهكذا نجد أن مساعدة الأطفال في
إطلاق ضحكاتهم تقع على عاتق الأم أولاً ... لذا فعليها أن تبدو بحالة
مزاجية جيدة ومتخلصة من كافة الضغوط الحياتية لتزرع فيه الرغبة في الابتسام
والضحك ، وهو ما يساعده على التخلص من التوتر ، ويخفف آلامه ، ويجعله
طفلاً سوياً ينعم بحب وحنان وابتسامات والديه مما يجعله طفلاً سعيداً .
النكتة والتفريغ النفسي : النكتة كما عرفها علماء الاجتماع هي : إدانة
مباشرة لحقيقة مرة وواقع مؤلم تسلك الضوء على هذا الواقع كي تكشف حقيقته
وبعده الثالث . إنها حصيلة معقدة وذكية جداً لموقف إجتماعي يعجز عن الإفصاح
عن نفسه مخافة لحاق الأذى به من الجهة المدانة ، وعلى هذا فالنكتة جزء من
الثقافة الشعبية ثقافة الطرف الأضعف الذي لا يملك القدرة على المواجهة لذلك
نجدها تزداد في المجتمعات التي تبالغ قوانينها في القمع والمراقبة
والمحاسبة ، وكذلك في المجتمعات الفقيرة والمسحوقة حيث البطالة والجهل في
ظل الأنظمة الاستبدادية ، حيث تضيق مساحة التعبير عن الرأي ويلاحق
المعارضون ويلجأ الشعب إلى النكتة كطريقة موارية لتمرير آرائهم والتنفيس عن
كبتهم وهي أيضاً محاولة لإعادة النفس المضطربة إلى الهدوء .أما الضحك
فيأتي من المفارقة التي تتضمنها النكتة.. وتتصف النكتة بأنها مصنعة لكن
تصنيعها ليس صافياً إذ تدخل عليه عناصر حقيقي وواقعية ، وتنطلق النكتة من
واقع أو من حدث أو خلاف أو قول شرط أن يكون يمس الناس ، ويؤثر فيهم ...
ولكن أين تولد النكتة ؟ في الحقيقة هناك أماكن عديدة ... فأحياناً تولد
النكتة في المقاهي الشعبية أو في الملاجىء أو في السجون أو في الشوارع ،
وتنتشر بسرعة ، ويجد فيها الإنسان المضطهد ، ضالته ، وقد يضيف إليها ،
ويؤطرها حسب رغبته ... والسؤال هو متى اخترع الإنسان النكتة ؟ يقول علماء
النفس إن النكتة اخترعت منذ أول ضحكة ارتسمت على وجه الإنسان لأن الهزل
موجود وملازم للجد في كل زمان ومكان ، وما الرسوم الكاريكاتورية التي وجدت
على جدران الكهوف القديمة إلا دليل على قدم فن الضحك . واستمرت النكتة في
العهود الإسلامية ... فهناك كثيرون اهتموا بالنكات مثل جحا وأبو دلامة
والشعبي وغيرهم . وقد ابتكر كل شعب نكتات خاصة به ... وتقول المصادر
التاريخية والأدبية إن المصريين أبرع الشعوب في صنع النكتة ، فقد وجدوا
فيها علاجاً وتفريغاً نفسياً هاماً ، وهي على حد تعبير " المازني 1889 –
1949 م " تدل على الأخذ بالثأر وتجعل الإنسان ينتصر وهو واقف مكانه ، وهكذا
تعد النكتة وسيلة تفريغ نفسي ، وهي بأنواعها المتطورة عبارة عن جواز سفر
لا يقف عند حد ، ولا يعترف بالإشارات الحمراء ، وهي في المحصلة إبداع جماعي
. " ويقول بعض علماء الاجتماع إن النكتة سيف يسلطه الشعب على رقاب
المستبدين ، ولها أنواع عديدة . فهناك النكتة السوداء والنكتة الحمراء
والنكتة البيضاء والنكتة الصفراء . فالسوداء مثلاً هي المأسواوية والحمراء
هي التي تقود إلى عراك وإسالة الدماء ، والصفراء هي اللئيمة المتشفية
والبيضاء هي البريئة . بقي بأن أضيف أن الصحافة العربية قد لعبت دوراً
هاماً في انتشار النكتة ، وقد صدرت عدة صحف مختصة بالنكت مثل " التنكيت
والتبكيت " التي أصدرها عبد الله النديم 1845 – 1896 م ثم صدرت بعد ذلك
المسامير و " إياك والخازوق " و " الصاعقة " و " الكشكول " و " المطرة " و "
البعكوكة " وكلها في مصر ، وفي سورية كانت هناك مجلة المضحك المبكي " التي
أصدرها حبيب كحالة عام 1938 وهي تعتبر رائدة المجالات الساخرة التي عرفتها
الصحافة العربية في تاريخها ، ونظراً لجرأتها الزائدة عن الحد فقد تم
تعطيله في الستينات من القرن الماضي . الضحك وصفة سحرية لعلاج الأمراض :
لقد اكتشف العلماء والباحثون أهمية الضحك وفوائده في صحة القلوب وشفاء
النفوس .. فمنذ عصر النهضة الأوروبية كان الجراح " هنري دي موندفيل " يروي
النكات للمرضى عند خروجهم من العلمية الجراحية ، وكان الأطباء يصفون الضحك
علاجاً للرشح . وفي أيامنا هذه وبعد أن فسر العلماء ظاهرة الضحك تفسيراً
علمياً واكتشفوا فوائده ودوره في التفريغ النفسي وفي جلب النوم وإبعاد
القلق والاكتئاب
وتشير بعض الدراسات إلى أن الإنسان في بداية القرن العشرين كان يضحك في
المتوسط ما يقرب من عشرين دقيقة يومياً ... أما في أواخر ذلك القرن فقد
تضاءل هذا المعدل ليصل إلى ست دقائق فقط ما أدى إلى زيادة الكآبة والقلق
التوتر ، ويذكر أن في أمريكا وحدها 180 مليون شخص يعانون من الاكتئاب ،
وتقول دراسة حديثة إن دقيقة واحدة من الضحك تعادل 45 دقيقة من الاسترخاء ،
وينصح الخبراء بمشاهدة فيلم هزلي قبل النوم وأن يجبر الإنسان نفسه على
الضحك أمام المرأة . ونظراً لأهمية الضحك فقد اهتمت الدول المتقدمة به ففي
عام 2000 عقد المؤتمر الدولي الرابع للفكاهة ، وفي هذا المؤتمر قال الطبيب
الأمريكي " ويليام فراي " لقد تذكرت كيف كان الناس ينظرون لمهنتي مهنة
العلاج بالضحك بشكل يفتقر للجدية في ستينات القرن الماضي عندما كان هذا
الأسلوب العلاجي في مراحله الأولى ، وقال : إن الشعور الذي انتابه في تلك
الأيام هو أن يمر بظروف تشبه ما شهده العالم " جاليلو " عندما خرج بنظريته
عن دوران الأرض ، وقال : كل ما فعلته أنني تابعت أمراً حدث على مر السنين
ولا يزال يحدث ، ثم وصفت للآخرين التأثيرات والتغييرات التي يحدثها الضحك
في الجسم ، وقد شق هذا الطبيب الأمريكي وغيره من الأطباء الأوروبيين الطريق
أمام العلاج بالضحك ، وبدأ هذا العلاج ينتشر في المستشفيات أوروبا وأمريكا
والهند واليابان وغيرها .. ففي أوروبا تم تخصيص غرف خاصة للضحك أطلق عليها
إسم " غرفة المرح " لاستضافة المرضى كجزء من برامج علاجهم ، وتضم هذه
الغرف كل ما يثير الضحك ، ويؤكد الأطباء اليوم أن الضحك يعالج الربو
والصداع النصفي ومعاناة القولون العصبي ، ويساعد في تنظيم الدورة الدموية
وتقوية عضلة القلب وخفض ضغط الدم المرتفع ومقاومة الأرق وحتى الأمراض
الجلدية ثبت أن لها علاقة بالحالة النفسية وأن الضحك يساعد في الشفاء منها
لأن الضحك يحسن الحالة النفسية للمريض . وأكد العلماء أن الضحك يحسن الحالة
النفسية للمريض . وأكد العلماء أن الضحك موهبة طبيعية لإنعاش الأعضاء
الداخلية وخلق احتكاك أو تدليك عفوي لها . إن التدليك الميكانيكي للحجاب
الحاجز لقفص الصدر معهم جداً لجميع الأعضاء أهمها الرئة إذ يدخل فيها
الهواء ويخرج على دفعات سريعة وقوية أثناء الضحك محدثاً تهوية كاملة لها ،
وكذلك فإن الأشخاص الذين يضحكون أثناء تناول الطعام يهضمون أكلهم بسرعة
أكبر من الأشخاص المكتئبين .ومن شأن الضحك أن ينعش الأعضاء والغدد الهضمية
في الأمعاء والمعدة ، ويساعد على تدليك الغدد الصم ، وينعش الغدة النخامية
الموجودة في قاع الدماغ والمسؤولية عن هرمونات النمو . وللضحك مكانة في
الجراحة ، وقيل : إن الضحك يؤثر على الجسم تأثيراً شبيهاً بعملية نقل الدم ،
وهذا ما يسمى بالتأثير النفسي الجسدي . وأظهرت الدراسات أن الضحك رياضة
حقيقية في تخفيض الكولسترول في الدم ، وأن الضحك رياضة حقيقية يساعد
الإنسان على التنفس بشكل أفضل ، ويحمي من الجلطة الدماغية التي أحد أسبابها
ارتفاع ضغط الدم الذي يزيله الضحك ، ومؤخراً أكد الأطباء الصين أن الضحك
يساعد على رعاية الصحة حيث يوسع القفص الصدري ، ويربط بين الرئتين
والكليتين ، ويفتح الشهية ، وأشارت دراسة يابانية حديثة إلى أن الضحك أثناء
تناول الطعام يمنع من ارتفاع مستوى السكر في الدم ، وبالتالي يحمي من
الإصابة بمرض السكري ، حيث أن تقلص العضلات الجوفية الناتجة عن الضحك يزيد
من استهلاك الجسم للطاقة ، ويساعد إفراز الهرمونات في الدماغ والغدد الصم
التي تشارك في تنظيم مستوى السكر في الدم . أما الدراسات الهندية فقد أكدت
فوائد عديدة للضحك ... فهو يزيل الوجع من القدمين ومن العنق ، ويعالج نزلة
البرد ، ويبعث الدفء في الجسم ، ويقاوم أعراض البرد دون أية أدوية ...
وهكذا فالضحك أفضل وسيلة للإحتفاظ بالصحة والاستمتاع بطول العمر لأنه له
تأثير على جهاز المناعة ومن ثم يزيد من مقدرة الجسم على مقاومة الأمراض
والتغلب على الأحزان والشعور بالارتياح ، ولهذه الأسباب يقبل الملايين من
سكان العالم على نواد خاصة لمماسة الضحك ففي الهند هناك 150 نادياً لتعليم
الأعضاء الضحك وممارسته . وفي أمريكا أكثر من 180 نادياً لممارسة الضحك أما
في أوروبا فيزيد عدد النوادي على 500 نادي ، ولا يقتصر الأمر على تأسيس
النوادي بل تقيم الدول المتقدمة مهرجانات تحت عنوان : " من أجل الضحك فقط "
والهدف من هذه المهرجانات هو التفريج عن الهموم بعد أن اتضح أن الضحك
ترياق سريع المفعول ومجاني ، وهو من طبيعة الإنسان . ولكن للضحك مضار في
حالة الإفراط أو الاسترسال فيه ، فقد يسبب مشكلات للمصابين بضغط الدم ومرضى
القلب والمخ ، وكذلك المصابين بالفتق سواء في الحجاب الحاجز أو في جزء من
أجزاء الجسم والمرضى الذين يمرون في فترة نقاهة بعد العمليات الجراحية ...
ومن ناحية شرعية فقد كان الرسول الأعظم يضحك ويبتسم ، وقد أخذ الإمام "
سفيان بن عينية " من ذلك حكماً شرعياً حيث قال له أحدهم " المزاج سبة " ،
فقال سفيان " بل سنة ولكن من يحسنه ؟ ويشير إلى أن الإكثار من الضحك
والمزاح والإفراط في ذلك هو المكروه لأنه يذهب الوقار . وجاء في الحديث
الشريف :
" لا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ، وهذا ما أكده العلم الحديث
وفي الختام هذه بعض السطور الضاحكة : قال الكاتب البلغاري " تشو دومير "
مهما كانت الأحذية رخيصة فإن الدجاج يسير حافياً . وقال بإمكان العالم أن
يكافح الضجيج عن طريق اكتفاء الناس بقول ما فكروا فيه جيداً . وقال : آه لو
كانت هناك قطع تبديل للجسم الإنساني إذن لبدلت رأسي أولاً . وقال أحد رجال
الثورة الفرنسية قبيل إعدامه بالرصاص رصاصة واحدة تكفيني " دعوا الباقي
لبريء آخر . أما فولتير فقال : إنه إذا حضره الموت وحضرته نكتة فسيقولها ،
وقد حصل هذ بالفعل فعندما أشرف على الموت جاءه شخص يقوم بمراسم الوداع
فالتفت إليه فولتير وقال له : هل معك صك في ذلك ؟! أما مارك توين ملك
الفكاهة في العالم فقال :
إن السيدات أفضل وسيلة لنقل الأخبار بعد الصحافة . -وقال : عجيب والله أمر
الذين يجدون صعوبة في الكف عن التدخين . فقد كففت أنا عنه أكثر من ألف مرة
1-مضحك الأشكال والحركات .
2-مضحك الظروف .
3-مضحك الطباع
. .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده Untitl66
ضياء الندى
فريق الإدارة
فريق الإدارة

ضياء الندى


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 26/09/2008
عدد المشاركات : 7303
العمر : 30
قوة السمعة : 19
قوة النشاط : 6269
انثى
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده   الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده Emptyالأربعاء أغسطس 31, 2011 8:32 am

جزيل الشكر لك على هذا الموضوع

بارك الله فيك و جزاك خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الضحك وفلسفته وأسراره وفوائده

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: الملتقى العام-



©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع