آهــ.. كم يترامى هذا الوجع في داخلي
ربما كان ما أعانيه حلما قاسيا ..
وربما كان وهمًا ..
لقد اجتاحته عواصف سيدة فائقة الجمال
صارخة الأنوثة بلا مراسيم تتويج ..
تلك الغراء الفاتنة ..
كان قلبها يبدو نديا ..
حالما كبؤس أحلامي ..
وكانت الحروف تنساب من شفتيها
بعذوبة خيالية ...
أما قلت لك أن حلمي ربما كان خيالا
لبائس كأنا ..
لقد انطلقت بين أحضانها باحثا عن المحبة
وكأنني في حكاية حب من تلك الأساطير
لهذه الحسناء الملكية الخطوات ..
أعترف أنا بأن تلك المرأة الأسطورية قد
أطاحت بأسوار القلب ببراعة ..
واخترقت كل أحجية الحكمة لتصبح صاحبة
التاج المرصع بكل ألوان الحب ...
لكنني ربما لم أكن أمنية لصاحبة التاج تلك
لقد خلعت التاج الذي ألبستها يوما وقررت
أن تسبح بعيدا في بحار زمن غير زمني
دون قيودي ..
دون عيوني
ودون قلبي ..
وأنا لا ألومها ..أبدا لا ألومها
ربما كانت محقةً ..ربما كنت أنا
المتهافت على قلبها دون حجج
ربما كنت بعض حلمها وربما حتى
لاشيء من حلمها ...
هي الأقدار هكذا يا سيدتي ..
لست حزينا ...لكنني أتوجع
وأتوجع بعمق أيضا ...ورغم هذا
لن أسقط ...
واقفا ..دائما أواجه محني ..