ظهر اللاعب الأرجنتيني في برشلونة ليونيل ميسي بصورة مغايرة لما
عود عليه المشاهد في السنوات الثلاث الماضية، في مباراة الكلاسيكو أمام
الغريم ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسبانية والتي انتهت بالتعادل
الإيجابي 2-2.
ورغم صناعة الهدف الأول لديفيد فيا وتسجيله الهدف الثاني، إلا أن
ميسي لم يكن اللاعب الذي استحق جائزة أفضل لاعب في العالم في العامين
الأخيرين، ولم يقدم اللمحات الفنية إلى في حالات نادرة في المباراة التي
سيطر عليها لاعبو ريال مدريد.
وفقاً لرأي الخبراء والمحللين العرب والأجانب على شاشات التلفاز
وصفحات الجرائد، فإن ميسي مرهق من مشاركته في بطولة كوبا أميركا مع المنتخب
الأرجنتيني، وخيبة الأمل التي أصابته لعدم استطاعته قيادة بلاده لتحقيق
اللقب ومصالحة الجماهير الأرجنتينية.
لكني أتساءل هنا.. هل كوبا أميركا تؤثر على ميسي فقط؟ ولماذا هذا
الدفاع المستميت دوماً من المحللين عن الفتى الأرجنتيني، فكوبا أميركا شارك
بها داني الفيس أيضاً، ولم يتغير أداؤه في مباراة الكلاسيكو، وكان ندا
قوياً لرونالدو واستطاع إيقاف العديد من الهجمات.
الوافد الجديد إلى برشلونة اليكسيس سانشيز، شارك أيضاً في ذات
البطولة، وكان يشع حيوية ونشاطاً في البيرنابيو، رغم حداثة عهده في
برشلونة، إلا أنه كان سريعاً وقوياً وخطراً في المباراة، ومن جانب ريال
مدريد تواجد الأرجنتيني انخيل دي ماريا في ذات البطولة وقد أداء طيباً مع
ريال في المباراة.
وسواء قدم اللاعبون الذين ذكرتهم أداء طيباً أو مخيباً، فإن أحداً
من المحللين لم يدافع عن أداء أي منهم بتواجده في كوبا أميركا، وكأن ما قام
به ميسي في البطولة لم يقم به أحد، أو أن الفتى الأرجنتيني كان يلعب أكثر
من 90 دقيقة في المباراة.
لا يختلف عاقلان على أن ميسي لاعب من طينة الكبار، فهو أفضل لاعب
في العالم في العامين الأخيرين، وهو صانع أفراح ومجد برشلونة في الحقبة
الماضية، لكن ذلك لا يمنع أن يقدم الشاب الأرجنتيني أداء سيئاً في مباراة
ما، ودون سبب واضح، كأن يكون مزاجه متعكر، أو غير ذلك.. وليس هناك ضرورة
للدفاع المستميت عنه وتبرير سوء أدائه كلما حدث ذلك.