صدقت حبيبي رسول الله
صدقتَ حبيبي رسولَ الأنامْ = وهل بعد قول الرسول كـــلامْ
تـَـداعى اللـئــامُ عـلينا كـمـا = تداعى الجياعُ لأكل الـطـعـامْ
وَََتـلـْقى الكـثيرَ مُــنـاه الدُّنــا = كـَـأنَّ الحياةَ بلـوغ ُالـــمَـــرامْ
ومــوتٌ يـقـيـنٌ أبــوْا ذكــرَهُ = وكـُلٌّ سيدخلُ بــابَ الـحِمـــامْ
فـها هـم دعــاة الصليب أتوْا = يـريـدون شرا بدين الســـلامْ
واعجب من امة قد لهت = وقد داهمتها خطوب جسام
غثاء كما قال خير الورى = وحكامها قد اضلوا الانام
فــأعــداء إســلامـنـا زَوَّروا = حَـضـارةَ دينٍ وقومٍ شِهــــامْ
يـقــولـون جاءوا لتحريرنــا = فكيف يُحَرِّرُمن في الظـــلامْ
وكــيـف بـــأعمى يسير بـنـا = مريض يداوي وفيه السّقــــامْ
فــــتــاريــخ أمـتـنـا شــاهــدٌ = بــأنّــا الـهُـداةُ ومنا النظــــامْ
ومــن عــلــم الـنـاس حـريـة = وَخَصَّ النساء حقوقا عظـــامْ
فـقـولـوا "لـبوش"ٍ ألا فاستقل = فـلـسـت بـأهـل لـهـذا المَقـــامْ
فــنـحـن أبـــاة لـنـا مـجـدنــا = ومجدك جنس وَشُرْبُ الـمُـدامْ
كــتـاب عـظـيـم سخرتم بــه = ودنسـتـمـوه فـــويــل البـِهــامْ
ســلاح الــدمـار فــذا مجدكم = وسفك الدماء ونقض الذ ِّمــامْ
وقـتـل الأســارى وتـعـذيبهم = فــظـائــعُ لــم يقترفهـا نـظـامْ
نــسـاءً قـتـلتم واطــفـالــهــا = ولــم ينج شيخٌ تـحــدى الـلئامْ
نــخـيـل الــعـراق وآثـارهــا = قطعتم سرقتم وَأضْحت حطامْ
رمـيـتَ بــــإرهــابــكم ديننا = وأنــت بــهــذا الــطـراز إمـامْ
فــقــولــوا "لِبوشَ" وامثالــه = ألا الــيــوم آت لـقـهـر الطـُّغامْ
صـدقت حبيبي رسول الأنام = وهــل بعد قول الرسول كـلامْ
نــسـاءٌ وصفــتَ ولـــم تلقها = فـهـذا الـزمـان بوصف التمامْ
وبــنـطـالـهـن لـضـيـق ٍ به = فــلـيس يـلـيـق بـلـبس الكــرامْ
تــُمـيـلُ الـشـبـابَ بــِمِشيـتها = رؤوسٌ لـهـن تـُحاكي الـسّنـامْ
ومــنهــن تـلـبس جـلبابـهـــا = وتـعمـل سـوءاً بغـيـر احـتشامْ
يـريـد الــرسول لـنـا نـسـوةً = تـقــوم عـلى النشىءِ خيرَ قيامْ
وتـــعـمـل لله أعـــمـالــهـــا = وتــلـتـزم الــدين أقـوى التزامْ
وتــدعــو إلـى الله أتــرابَهـا = وتــهتـم بــــالــدين كـلَّ اهتمامْ
وقـــول الــرسول بـه عبرة = يــريــد الـتـوحـد دون انقــسامْ
مُـــنــاهُ لأمَّــــتِــهِ عِــــــزةٌ = ولـيـسـوا بــقــومٍ غــثــاءٍ نيامْ
ويــرجو نساءً تـُنير الدجى = وتــصنــع جيلا لأسمى المهامْ
عِــمــادُ الـبـِناءِ لــِمـُجْتـَمَع ٍ = شبــابٌ نــساءٌ عـلى مــا يرامْ
يَــحُــولُ الـبـِنـاءٌ إذا فـَسَـدا = إلى شــرِّ حـالٍ وَيَـهْـوي رُكامْ
هذه القصيدة للشاعر:
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية