مظاهرات للاحتجاج ضد انقطاع الكهرباء بالوادي عرفت نهاية الأسبوع عدة
مناطق في الوادي موجة من الاحتجاجات ضد مؤسسة سونلغاز بسبب ما وصفوه بالقطع
العشوائي والمتكرر للكهرباء والمتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة التي فاقت
50 درجة مئوية. خرج سكان عدة أحياء في بلدية الوادي
إلى الشارع للتظاهر ضد سونلغاز وانقطاعات التيار الكهربائي المتواصلة
يوميا وقت الذروة وكل وقت على غرار أحياء المجاهدين والقواطين والمنظر
الجميل وبلديات البياضة وأميه ونسة والرقيبة والدبيلة والرباح وتغزوت، حيث
قام المحتجون الغاضبون بإغلاق الطرق بإشعال العجلات المطاطية والحجارة
والأخشاب. وذكر المواطنون الغاضبون بأن الوضع لا يحتمل وصار أطفالهم الرضع
وكبار السن ومرضى ضغط الدم والجهاز التنفسي أمام خطر الموت الحقيقي بفعل
انقطاع الكهرباء لساعات وبشكل متكرر لنفس الحي أو البلدية، وأوضحوا أن
سلطات الوادي المسؤولة باتت عاجزة وتتفرج دون أن تستطيع فعل شيء لتدارك
الاختلالات الحاصلة كما لم يعودوا يصدقون التبريرات المستهلكة كل مرة
لمؤسسة سونلغاز بالوادي ومديريتها الجهوية بورفلة، على أن الأمر يتعلق
بتنفيذ مخطط القطع الآلي المبرمج. وأكد المواطنون بأن هذه الآلية يفترض أن
تحدث لنحو نصف ساعة يوميا ولكن ما يجري في الوادي هو أن القطع يتم لأكثر من
ساعة بل لعدة ساعات كاملة مع تكرر ذلك يوميا في نفس الحي والبلدية مما
يعني، حسبهم، أن الخلل ناتج أصلا عن ضعف الشبكة الكهربائية وعدم إنجاز أغلب
المشاريع المسجلة سنة 2010 والبالغ غلافها المالي نحو 80 مليار سنتيم
مخصصة لتقوية الشبكة. وبينما كانت الاحتجاجات على أشدها بحي المجاهدين وحي
القارة القريبين والقواطين من مقر ديوان الوالي ومقر المجلس الولائي
الشعبي، كان أعضاء هذه الهيئة قد خصصوا جزءا من دورتهم لمشكل الانقطاعات
الكهربائية وطالبوا بفتح تحقيق معمق لمعرفة ما إن كان القطع المبرمج مطبق
عبر كامل ولايات الوطن أم يخص الوادي وحدها وهذا بعد عدم اقتناعهم بإجابات
مسؤولي مؤسسة سونلغاز الذين جاؤوا خصيصا لهذا الغرض من حاسي مسعود. من جهة
أخرى، ذكرت مصادر مطلعة من مستشفى بن عمر الجيلالي بمدينة الوادي أنه تلقى
أول الضحايا بسبب الانقطاعات الكهربائية، حيث توفي طفل رضيع عمره 18 شهرا
ودخل والداه في غيبوبة تامة. وحسب ذات المصادر، فإن رب العائلة البالغ نحو
35 سنة حين انقطع التيار الكهربائي ببيته الكائن بحي الصحن ببلدية الوادي
راح يبحث عن مكان به جوّ رطب لطفله الذي لم يستطع مقاومة الحرارة التي زادت
عن 50 درجة مئوية في الظل وقت القيلولة، فلجأ إلى مكيف سيارته من نوع
''أكسون'' والتي تشتغل بوقود سيرغاز والمتواجدة في مرآب البيت. وقد دخل
الوالد والأم البالغة نحو 30 سنة ومعهما رضيعها في نوم عميق داخل السيارة
بعد أن أغلقوا نوافذها بإحكام، وبينما هم على تلك الحالة، حدث تسرّب غازي
أدخلهما في حالة إغماء بعد فترة ولم يتفطن إليهم الجيران إلا بعد وقت
المغرب، حيث تم نقل الضحايا إلى المستشفى، من بينهم الرضيع الذي كان قد
فارق الحياة، بينما دخل والداه مرحلة الخطر الشديدة في غيبوبة تامة.
ولذا اصبح لازم منا التحرك خاصة نحن عهنا في الوادي
منقول عن الفيس بوك الـــــــــــــــــــشـــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــــــــاب