بهذا العنوان رد حقوقي أمريكي بارز بلهجة شديدة على مقال لأحد مناصري
اللوبي الأمريكي يعمل لصالح المغرب يدعى إوارد غابريال نشرته مؤخرا
صحيفة
مختصة في شؤون الأعمال بالكونغرس الأمريكي "ذي هيل"، حيث ندد غاير سميث في
مقال نشرته صحيفة أمريكية بالاتهامات الخاطئة حول
إرسال الجزائر لمرتزقة
إلى ليبيا للكفاح إلى جانب قوات القائد الليبي العقيد معمر القذافي.ويأتي
هذا التصريح بعد الإجابة الصريحة التي أعلنها الوزير
الأول الجزائري بخصوص
سبب عدم فتح الحدود الجزائرية المغربية التي كانت وشيكة لولا اتهامات
المغرب، واعتبر غاير سميث في مقاله الموسوم
"هل يبحث المغرب عن وحدة
إقليمية أو عن تدخل في شؤون جيرانه " أن إدوارد غابريال "يتهم الجزائر بشيء
من التسرع وبطريقة عشوائية وكأنه ينوي تعميق الخلاف بين المغرب والجزائر
بدلا من العمل على ترقية الوحدة المغاربية التي تتغني بها الحكومة المغربية
علانية"
.
وأضاف سميث في الصحيفة المتخصصة في الشؤون البرلمانية الأمريكية ان
غابريال وهو يحاول تغذية الآلة الدعائية المغربية يقدم جملة من المطالب
لا
تستند لأي أساس من الصحة والتي مفادها أن الجزائر تساند معمر القذافي ضد
حلف شمال الأطلسي والمقاومة الليبية، ولا يمكن لمثل هذه
ا
لإدعاءات أن تبقى
دون رد.وقال سميث "لنتمعن في الأمور: يدعي غابريال أن الجزائر صوتت ضد قرار
جامعة الدول العربية الخاص بدعم الأمم
المتحدة في إنشاء منطقة حظر جوي على
ليبيا. لقد أخطأ إذ تمت المصادقة على قرار الجامعة بالإجماع من طرف كل
أعضائها"، ثم أن "الجزائر
أعربت بعد ذلك مباشرة عن التزامها باحترام
اللائحة الأممية 1973 التي أنشأت منطقة حظر جوي على ليبيا وقد التزمت بذلك
فعلا".وفيما يتعلق
بمسألة المرتزقة تناول سميث هذه القضية بالتفصيل مفندا
بذلك الفرضية الخاطئة حول تورط الجزائر دون ترك أدنى شك، وأوضح يقول "ذكر
غابريال
بتوقيف 15 جزائريا من طرف متمردين ليبيين. ومن الممكن أن يكون ذلك
صحيحا وحتى إن كان كذلك فهذا لا يعني شيئا بالنسبة لموقف الحكومة ا
لجزائرية
إزاء ليبيا".وأجاب أنه بالفعل فإن "مرتزقة بلدان إفريقية غالبا ما يسافرون
عبر القارة للمشاركة في حروب تخوضها بلدان أخرى. غير أن هذه النشاطات
الفردية بعيدة عن تمثيل السياسة الأجنبية لحكوماتهم. فهل يؤكد غابريال أن
توقيف مغربي يعكس دعم الرباط للقذافي".
ونتيجة ذلك حسب قول سميث فإن "استغلال هذه الأزمة حجة لضرب جار يعمل بنية
صادقة من أجل تسوية وضعية يعد أمرا غير مسؤول ويطرح
قضايا هامة بخصوص
المصالح الإقليمية الحقيقية للمغرب".للإشارة فإن إدوارد غابريال عنصرا من
اللوبي المناصر للمغرب، مثل الولايات المتحدة
كسفير لها سابقا في المغرب من
1997 إلى 2001 ويعمل حاليا كمستشار لدى الحكومة المغربية قد بث أكاذيب
تتعلق بموقف الجزائر من الأزمة الليبية ومسألة المرتزقة.