- خاص (يوروسبورت عربية)
ما هي الحكمة التي يجري الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفاسد
أخلاقيا" وراءها من خلال حرمان اللاعبات المسلمات من ارتداء الحجاب
واستبداله بـ"الكاب"، وما التأثير الذي سيحدثه الحجاب على الأداء الرياضي
والتنافس الشريف، بخلاف طاقية الرأس مثلا، أم أنها مجرد "مماحكات"، لا
أكثر ولا أقل.
ويعيش الفيفا باعتراف الجميع حالة من الفساد المالي والرشاوي التي
ضاق بها الجميع ذرعا، خصوصا وأن أحدا لا يستطيع اثبات ما يحصل دائما تحت
الطاولات، ولا تظهر هذه الأمور المخلة بكل القيم والمباديء سوى وقت
الانتخابات والتصارع "المقيت" على الكراسي.
وفي ظل هذا الوضع المخجل للفيفا، يأتي من يقول أن الحجاب، لا يوفر
الأجواء الملائمة حسب القوانين الدولية، ولا نعلم ما هي القوانين الدولية
في ظل الرشاوي والفساد والتناحر على السلطة من رأس الهرم إلى أسفله.
ونتساءل هل أن الفيفا يرفض التعري عندما تقوم لاعبه في المنتخب
الأميركي بنزع قميصها بعد تسجيل الهدف، ولا تحصل سوى على بطاقة صفراء كما
هو الحال في منافسات الرجال، وهل يتضايق الفيفا عندما تظهر عورات اللاعبات
خلال السقوط والاحتكاك بع بعضهن البعض؟
وهل تعرق جبين الفيفا عندما لامس لاعب صدر الحكم السيدة في مشهد بث
مرارا وتكرارا على المواقع الرياضية؟ وغيرها الكثير من الأحداث.. وسؤال
أخير: هل سيمانع الفيفا لو جرت مباراة بين لاعبات متعريات كما حصل في واحدة
من منافسات كرة القدم الأميركية؟..نشك في ذلك!!
خلفيات المشكلة وكانت مراقبة المباراة البحرينية منعت "مجبورة" المنتخب النسوي
الإيراني من خوض مباراته مع المنتخب الأردني ضمن تصفيات اولمبياد لندن 2012
الجمعة الماضي في عمان بسبب إصرار اللاعبات على ارتداء الكاب الذي يحجب
الرأس والأذان والرقبة والذي يتناقض مع لوائح الفيفا.
وتقدم الاتحاد الإيراني لكرة القدم باحتجاج رسمي إلى الاتحاد
الدولي، واعتبر رئيسه علي كافاشيان انه تم إعلام (فيفا) بطبيعة الزي الذي
سترتديه اللاعبات الإيرانيات مسبقا، معتبرا أن قرار إلغاء المباراة واحتساب
نتيجتها 3-صفر لصالح المنتخب الأردني يثير الدهشة والتساؤلات، بحسب وسائل
الإعلام الإيرانية.
وقال صحيفة "ارمان" اليومية الايرانية ان السبب الذي دفع مراقبة
المباراة البحرينية إلى إلغاء المباراة هو ارتداء عناصر المنتخب النسوي
الإيراني للحجاب الإسلامي.
وتقضي لوائح الفيفا بضرورة الكشف عن الرقبة والأذان ووضع غطاء الرأس (الكاب) بدلا من الحجاب الإسلامي.
وتوقع مراقبون أن يتخذ الاتحاد الدولي عقوبات قاسية بحق الإتحاد
الإيراني، قد تصل إلى حد تغريمه مبلغ 20 ألف فرنك سويسري، ودفع تعويضات
مادية للاتحاد الأردني (المستضيف)، ناهيك عن حرمانه من مشاركات مستقبلية،
بحسب ما أوردته صحيفة "الدستور" شبه الحكومية الأردنية.
الحل بيد الأمير وقال الأمير علي نائب رئيس (فيفا) عن قارة آسيا انه سيحاول إيجاد
حل للحظر المفروض على الفريق النسوي الإيراني بسبب إصراره على وضع غطاء
الرأس (الكاب) الذي تحظره لوائه الفيفا.
وقال الأمير علي الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله
الثاني والذي تولى منصبه رسميا الأربعاء الماضي لوكالة فرانس برس: "الأمر
يتعلق بقضية مهمة سوف أثيرها مع الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي، وسوف
نعمل معا لايجاد حل يحترم في الوقت ذاته اللعب والثقافة".
وأضاف: "كرة القدم هي نزاهة واحترام، وأنا واثق من أننا سنجد حلا
لهذه المسألة"، وأكد نائب رئيس الفيفا عن قارة آسيا انه "مؤيد قوي لكرة
القدم النسائية"، وتابع: "أنا مصمم على معالجة كافة هذه القضايا، لضمان أن
تمارس جميع الفتيات والنساء هذه اللعبة الجميلة في عموم القارة".