أجرى وسط ميدان نادي نابولي الإيطالي والمنتخب
الوطني، حسان يبدة، حوارا للقناة الإذاعية الثالثة تطرق خلاله إلى العديد
من الجوانب المتعلقة بالمشوار الذي حققه مع فريقه بتأهله إلى رابطة أبطال
أوروبا الموسم المقبل
يبدة
وبخصوص المواجهة المقبلة التي تنتظر
“الخضر” يوم 4 جوان أمام المنتخب المغربي، صرح يبدة أن المنتخب على أتم
الاستعداد لتحقيق نتيجة إيجابية هناك تبقي على حظوظه قائمة في التأهل إلى
نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، واستهل حديثه قائلا: “في الحقيقة، لقد عشت
موسما رائعا مع نابولي، خاصة بعد أن ضمنا المرتبة الثالثة التي تؤهلنا
للمشاركة في رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم، إنه شيء ممتاز أن نحقق هذا
الإنجاز الرائع الذي يحلم به أي لاعب”.
“لم أشــــأ المغامـــرة أمـــــام جوفنتوس بعــد العمليــة الجراحيــة التي أجريتهــا علــى أصبعـي”
كما
شرح حسان يبدة سبب عدم مشاركته في آخر جولة من البطولة الإيطالية أمام
فريق السيدة العجوز، حيث صرح مؤكدا ما قاله لـ “الهدّاف” سابقا: “لم ألعب
أمام نادي جوفنتوس بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها، حيث أني أجريت عملية
جراحية على مستوى الأصبع، ولم أرغب في المغامرة بحالتي الصحية، خاصة أنه
تنتظرني مباراة هامة مع المنتخب الوطني يوم 4 جوان. صحيح أني شاركت أمام
إنتر ميلان وهذا نظرا لأهمية المباراة، لكن بعد أن ضمن فريقي المرتبة
الثالثة وتأهلنا إلى رابطة أبطال أوروبا، فضلت عدم المشاركة أمام جوفنتوس
في آخر جولة”.
“حققت مشــوارا طيبــا مع نابولــي، لكــن يجب أن يكتمـــل ذلك مــــع المنتخــب الجزائـــري”
من
جهة أخرى، كشف اللاعب حسان يبدة أنه يرغب في إنهاء موسم أجمل بتحقيق نتيجة
إيجابية مع المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي، حيث صرّح في هذا الصدد
قائلا: “صحيح أني فرحت كثيرا بالمشوار الذي حققته مع فريقي نابولي،
بإنهائنا الموسم في المرتبة الثالثة وتأهلنا إلى رابطة الأبطال الأوربية،
غير أن فرحتي لن تكتمل إلا بتحقيق نتيجة إيجابية مع المنتخب الوطني أمام
المغرب بداية شهر جوان. حيث لو نتمكن من إحراز الفوز في مراكش، سأكون أسعد
إنسان خاصة أن هذه المباراة تعتبر في غاية الأهمية وحاسمة بالنسبة إلينا،
ونتيجة إيجابية فيها تمنحنا حظوظا أوفر لتحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا
2012”.
“إختيــاري من بين أحسـن ستـة لاعبين أجانب في إيطاليا يُحفّزنــي ويُؤكد أنـــي قدمت أفضـــل مـــا لـــدي”
كما
عبر الدولي الجزائري يبدة عن فرحته الكبيرة باختياره من بين أحسن ستة
لاعبين أجانب في البطولة الإيطالية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “أنا في
غاية السعادة بهذا الاختيار، حيث أن ذلك يؤكد أني تمكنت من فرض نفسي، وأكدت
أني قادر على تقديم أفضل ما لدي في هذه البطولة القوية، حيث أني عملت بكل
جدية وحاولت أن أكون في أحسن أحوالي، ووفقت في ذلك بما أنه أصبح يقال عني
الكثير، كما أن ذلك يحفزني دائما على تطوير مستواي أكثر”.
“تركيــــزي منصب علــى لقـــاء المغــرب ولم أتخــذ قــراري بشـــأن مستقبلــي”
أما
بخصوص إذا كان يبدة قد اتخذ أي قرار بخصوص وجهته المقبلة فصرح اللاعب
موضحا: “بصراحة لا أريد التسرع في اتخاذ أي قرار، إلى حد الآن لا أدري ما
سأفعله بعد، سأتحدث مستقبلا مع مسيري الفريق ثم نرى. في الوقت الحالي أفضل
التركيز أكثر على المباراة التي تنتظرني مع المنتخب الوطني، والتي تعتبر
أكثر أهمية مقارنة بأي شيء، وبعد ذلك سنرى ما يمكننا القيام به”.
“مراكش لا يــوجد فيهـــا أنصــار كثـــر مقارنــة بالدار البيضـــاء“
وعاد
يبدة إلى الحديث مجددا عن لقاء المغرب، والذي سيجرى في ملعب مراكش بعد أن
كان من المفترض أن يلعب في الدار البيضاء، لكن الدولي الجزائري يرى أنه لا
يوجد فرق كبير بين اللعب في الدار البيضاء أو مراكش، حيث صرح في هذا الشأن
قائلا: “بالنسبة إلينا لا يوجد فرق كبير بين اللعب في الدار البيضاء أو
مراكش، فبمجرد أن نكون فوق أرضية الميدان لا نجد اختلافا بين مباراة
ومباراة، المهم أن نحضر أنفسنا كما ينبغي. صحيح أنّه في مراكش لن يكون هناك
أنصار كثر مقارنة باللعب في الدار البيضاء، لكن كل ما يهمنا هو أن نحاول
تسيير المباراة كما ينبغي ونوظف طريقتنا في اللعب، وعلينا تأدية مباراة
كبيرة وتقديم أفضل ما لدينا، وبعد نهاية المواجهة سنرى ماذا سيحدث”.
“دخلنـــا فــي المبـاراة منــذ أول يــوم من التـربص”
وأضاف
يبدة قائلا في نفس السياق: “بدخولنا في تربص إسبانيا شرعنا في العمل الجدي
ودخلنا في المباراة، حيث أن جميع اللاعبين لا يفكرون إلا في موعد اللقاء،
وفي الوسيلة التي تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية. أظن أنه مع اقتراب الموعد
سيزداد تفكيرنا فيها أكثر، وسندخلها كما ينبغي لأنها مقابلة حاسمة ومحددة
بنسبة كبيرة لمستقبلنا في منافسة كأس أمم إفريقيا”.
“عـودة حاجـي ستزيد المغـرب قـوة، لكننا سندخل بنفس العزيمة التــي لعبنــا بهــا لقــاء الذهـــاب”
وفي
النهاية، تطرق يبدة إلى وضعية المنتخب المغربي والمستوى الذي يتمتع به
لاعبوه، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “المنتخب المغربي سيعرف عودة اللاعب
حاجي الذي كان غائبا في لقاء الذهاب، إضافة إلى اللاعب الحمداوي (تعرض
لإصابة مؤخرا)، عموما المنتخب المغربي يملك عناصر تتمتع بإمكانات عالية، من
المعروف أنه منتخب جيد، لكن كل هذا لن يخيفنا لأننا سنحاول القيام بما
فعلناه في مباراة الذهاب، وسندخل بنفس العزيمة والقوة، ونقدم أفضل ما لدينا
من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في مراكش”.