في حوار مطول لـ “ستاد الدوحة” تحدث فيه عن أمور
عديدة تتعلق به وبفريقه والمنتخب الوطني، قال بلحاج نذير في البداية عن أول
موسم له في فريقه: “أنا سعيد بالتواجد مع نادي السد وباللعب في دوري نجوم
قطر


بلحــاج

• 
  
• 
  
• 
  

• 
  
• 
  
• 
  
• 
  

حوالي سنة مرت على تواجدي هنا وأنا
مرتاح البال باللعب في فريق كبير بحجم السد، وأعتبر موسمي الأول ناجحا على
المستوى الشخصي“. وعن تقييمه لموسم نادي “السد” ككل أجاب: “بصراحة، نحن
كلاعبين لسنا راضين عن نتائجنا، كنا نأمل في الظفر بلقب الدوري، لكننا لم
ننجح في تحقيق هذا الهدف، وفي الحقيقة نحن مستاؤون بسبب النتائج لأننا نملك
كل أسباب النجاح ولدينا فريق كبير ومجموعة متميزة من اللاعبين، لكن حدثت
بعض العراقيل التي حالت دون وصولنا إلى الهدف المنشود“.
“أستغرب لما يُقال إن الدوري القطري ضعيف”
واعتبر
بلحاج أن الإصابات هي التي ضيّعت طموحات فريقه، خاصة التي تعرض لها
المهاجمون، إضافة إلى تغيير المدرب في منتصف الموسم، فضلا عن مستوى بعض
الفرق القوي، قبل أن يمنح رأيه في الدوري القطري حيث قال: “أستغرب أن عديد
الأشخاص انتقدوا الدوري القطري ويقولون إنه ضعيف، أنا لا أوافق هؤلاء
فالدوري القطري مستواه طيب وهناك فرق جيدة ولاعبين متميزين جاؤوا من أندية
عالمية. حسب تقديري الشخصي مستوى دوري نجوم قطر جيد بكل المقاييس“. ولم
يعتبر بلحاج تتويج فريق بلماضي مفاجأة لأن ذلك كان مكافأة على المجهودات
الكبيرة طيلة الموسم ملخصا كلامه بالقول: “لخويا اجتهد منذ البداية فحصل
على اللقب عن جدارة“.
“الحظ منعني من التسجيل، أحبّذ اللعب الهجومي ولا أنسى دوري الدفاعي“
وقال
بلحاج عن فشله في تسجيل الأهداف خلافا لما كان عليه الحال، لما كان في
النوادي الأوروبية، إن الحظ لم يكن إلى جانبه بالرغم من اجتهاده في صنع
الفرص، قبل أن يعقب: “أحاول دائما مد زملائي المهاجمين بكرات حاسمة أمام
مرمى المنافس، وأنا بطبعي أعطي الأولوية للمهاجمين. على كل حال أتمنى أن
أوفق في تسجيل أهداف مع السد في قادم المباريات“. وعما يثار من أنه لا
يدافع جيدا رد لاعب ليون السابق: صحيح أني أصعد باستمرار لمساندة زملائي
في الخط الأمامي ولمد المهاجمين بكرات دقيقة، ولكنني أعود بسرعة إلى مركزي
لتأمين التغطية الدفاعية، قد تكون حدثت ثغرات من جهتي في بعض الفترات خلال
مباريات ما، لكنني لا أنسى انطلاقا مهمتي الأساسية المتمثلة في صد مهاجمي
المنافس. بالتأكيد أنا مطالب بتأمين دوري الدفاعي أولا، ثم أساند زملائي في
الهجوم بعد افتكاك الكرة لصالحنا،أنا أدافع وأهاجم وأؤكد لكم أنني أحبذ
اللعب الهجومي“.
“العروض الأوروبية مجرد إشاعات وأرغب في الإستمرار في السد“
ونفى
بلحاج أن يكون له أي اتصال خارجي حيث قال: “أؤكد لكم أنه ليس بحوزتي أي
عرض في الفترة الحالية، أنا مرتبط مع السد بعقد مدته ثلاث سنوات مرّت منه
حتى الآن حوالي سنة، ومازلت أرغب في الاستمرار هنا. أنا مرتاح في فريقي
وليست لدي مشاكل مع أي كان“. أما عن تفكيره في الاحتراف في أوروبا فقال:
قد أعود إلى أوروبا في قادم السنوات، ولكن في الفترة الحالية لا أنوي
مغادرة السد بل إنني أرغب في إكمال مغامرتي مع هذا الفريق الكبير المحترف،
وسأعمل جاهدا للمساهمة في تحقيق أهدافنا في قادم الاستحقاقات المحلية
والقارية“
“ويستهام ولازيو طلباني، عرض السد كان أفضل، لكن لم أختره لأسباب ماديه“
أما
عرض برشلونة الذي تحدثت عنه الصحف العالمية العام الماضي فاعتبره بلحاج
مجرد إشاعة، لكنه قال إن هناك ممثلين عن النادي الكاتلاني شاهداه في لقاءين
وتوقفت الأمور هنا، دون أن يكون هناك اتصال رسمي أو جدي وأضاف: “في
المقابل تلقيت عروضا جدية قبل توقيعي لـ السد، أبرزها من ويستهام الإنكليزي
ولازيو روما الإيطالي، وقد حدثت اتصالات بيني وبين مسؤولين بهذين الفريقين
لكنني في الأخير التحقت بنادي السد“. وأصر بلحاج على أنه لم يلتحق بهذا
النادي لأسباب مادية مبررا خياره بأنه كان: “برغبة من فريقي الحالي ورغبتي
الشخصية، ثم وقبل كل شيء بإيعاز من فريقي السابق بورتسموث لأنني كنت مرتبطا
معه بعقد، وبالتالي وقع الاختيار على عرض السد الذي يعتبر الأفضل“.
“مباراة المغرب ليست نهائي ولهذا لم ألعب أساسيا في الذهاب“
وعن
رأيه في اللقاء المرتقب للمنتخب الوطني أمام المغرب قال بلحاج: “سيكون
لقاء كبيرا هو داربي مغاربي بين منتخبين قويين، لا اتفق مع أولئك الذين
يعتبرونه بمثابة نهائي لأن التصفيات متواصلة، وأتمنى أن نكون جاهزين على
جميع المستويات لهذه المباراة والعودة من مراكش بنتيجة إيجابية“. وعما إذا
كان قد شعر بالخوف من إقصائه نهائيا من تعداد “الخضر” خاصة بعد أن فقد
مكانته الأساسية قال الدولي الجزائري: “لا إطلاقا لم أتخوف من إمكانية
استبعادي من تشكيلة المنتخب، صحيح خلال مباراة أفريقيا الوسطى كنت بعيدا عن
مستواي تماما كما هو حال المردود الجماعي للمنتخب في تلك المقابلة، ومع
ذلك واصلت العمل في صمت. إذا استدعاني المدرب سألبي نداء الواجب وإذا رأى
عكس ذلك فإنني أحترم خياراته. في لقاء الذهاب أمام المغرب لم أشارك لأنني
كنت منشغلا مع فريقي السد والتحقت بصفوف المنتخب قبل يومين فقط من
المقابلة، فقرر المدرب بن شيخة عدم إشراكي أساسيا“.
“غير صحيح أننا كلاعبين غير مقتنعين بـ بن شيخة، بل سعداء بالعمل معه“
وفي
سؤال طرحه الصحفي عما إذا كان هناك عدم تقبل للاعبين للمدرب بن شيخة،
مقارنة بالمدرب السابق سعدان رد بلحاج قائلا: “أقولها بصراحة هذا لم يحدث
إطلاقا لا في الخفاء أي بيننا كلاعبين ولا علنا، نحن كلاعبين لا دخل لنا في
مسألة تعيين المدرب لأن هذه المسألة من اختصاص الإتحاد الجزائري ورئيسه،
وأؤكد للجميع أننا كلاعبين سعداء بالعمل تحت إشراف عبد الحق بن شيخة“.
“الضغط والإرهاق سبب تراجع أداء المنتخب“
وعن
رأيه في تراجع أداء ومستوى “الخضر” فصل بلحاج: “حقيقة أجهل الأسباب التي
كانت وراء تراجع مردود ونتائج المنتخب، ربما بسبب الإرهاق بعد التحضيرات
المكثفة لـ المونديال وعدم حصول اللاعبين على راحة منذ فترة طويلة، كما أن
الضغط الذي كان مسلطا علينا أثر سلبا على مردودنا الفردي والجماعي، ومع ذلك
أعتقد أننا تجاوزنا هذه الفترة الصعبة بسرعة الدليل أن كل العناصر
الدولية تقريبا استعادت إمكاناتها في التشكيلات الأساسية للفرق المنتمية
إليها وهذا يعود بالنفع على أداء ونتائج المنتخب“.
“هكذا أقضي وقتي في قطر“
وقال
بلحاج إنه مستمتع جدا بوقته في قطر ليضيف في هذا الإطار: “الحمد للّه كل
شيء يسير بشكل جيد، لم أجد أي صعوبات في التأقلم مع فريقي مع أجواء الحياة
هنا، نادي السد استقبلني كأحسن ما يكون ووفر لي كل ظروف الراحة، حياتي
تسير بشكل جيد وأنا سعيد بالعيش في قطر“. وواصل الدولي الجزائري متحدثا عن
سر سعادته قائلا: “أشعر بالهدوء والطمأنينة صحبة عائلتي. قطر بلد مستقر
وآمن وهذا أهم شيء في الحياة، عندما أنهي التزاماتي مع نادي السد أتفسح
صحبة عائلتي لأكتشف عديد الأماكن الجميلة بقطر وأتعرف على خصوصياتها، حقيقة
ثمة أماكن رائعة هنا وكلما سنحت لي الفرصة أتجول فيها. كما أنني مولع
بعالم السيارات الكبيرة خاصة والموسيقى ومشاهدة التلفزيون، وأحب إلى جانب
كرة القدم متابعة مباريات كرة السلة وكرة اليد“.

شكرا جزيلا