بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ترتجف يداي
تتملكني الدهشة
شعور غريب يجتاحني كلما سمعتها أو أردت أن اذكرها
الجــــــــزائـــــر
كلمة نطقها لحن يبحر بي من دون شراع, أسافرو تتقاذفني الأيام فاعبر السنين و بين الحين و الحين فيما بين السنين أيام لا يمكن أن أعبرها دون التمعن و الوقوف وقفة إجلاء و تقدير لمن صنعوا لنا تاريخ نفخر به و يزيدنا اعتزازا بانتمائنا إلى ما نحن فيه
بدءا بالفاتح نوفمبر اليوم الذي رسم لنا جسرا من الأمل قادنا إلى ما نحن ننعم به الآن من حرية و أمان فرحم الله كل شهيد من شهدائنا الأبرار هو يوم يكفي ذكره ليعبر و حده عن ما يحمله من قيمة و معنى عندنا نحن أبناء الشعب الواحد
انفجار و انتصارات نبع منها 05 جويلية 1962 و الكل يعلم ما الذي يعني هذا اليوم
أغوص في أعماق تاريخي متجول بين السنة و الأخرى متلذذا بما صنعه أجدادي و أبائي فما أحلى النصر سنة 1975م ضد المنتخب الفرنسي من لا يعلم قصة الزعيم و الأب الروحي لنا الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله , انتصار تاريخي ضد العدو الأزلي لي ولكل أبناء جلدتي
ما أحلاها سنة 1982 ومن يمكن له إن ينساها وان لم يعايشها فوز غير مجرى تاريخ كاس العالم فكان حبر و قلم, كان يد و قرار فتغيير لقانون... يا سلام لحظة بقدر ما أحزنتا هي فخر لنا لأنها وصمة عار كانت و مازلت على جبين المنتخب الألماني و النمساوي
فوز على منتخب ألماني في وقت كانت خصومه تنهزم خارج الميدان قبل دخوله, بقيادة جيل ذهبي ختم مسيرته بتتويج أول و أخير بالكأس القارية الوحيدة التي تزين خزائننا المتعطشة للألقاب
بعدها ركود لأسباب الكل يعلمها عشرية سمها كما تشاء حمراء سوداء...المهم كانت علامة مسجلة للركود الكروي في بلادي ولأننا شعب المعجزات, شعب التضحيات و التحديات خرجنا منها بسلام و الحمد لله.
تأهل ما أحلاه للمونديال التاريخي لأنه و لأول مرة نظم على الأراضي السمراء فكان لنا شرف تمثيل العرب في هذا العرس العالمي...
نعم نحن تاريخ و حضارة
نعم نعلم أن الفتى ليس من يقول كان أبي
لكن من الماضي نستلهم لنبني الحاضر بأمل مشرق
بالماضي نبني المستقبل لأنه لا بد لنا أن نعتبر من أخطاءنا, قد أكون نسيت بعض التواريخ المهمة في تاريخ بلادي الغالية, لكن الملاحظ لها يدرك أن بعد النصر و النصر نوم عميق سنين من الجفاف
ما نريد هذا, نريد انتصارات و أفراح تعزف سيمفونية واحدة دون انقطاع مسرحها ملاعبنا و شوارعنا لأننا نملك الإمكانيات , نملك المؤهلات
فلنعتبر يا سادتي و لنستعد لبناء مستقبل مشرق لنا و للأجيال التي ستخلفنا
و شكرا