بدأ ريال مدريد التحضير للموسم المقبل باكراً بعد أن أعلن رسمياً ضم اللاعب التركي نوري شاهين من بوروسيا دورتموند الألماني ينضم لمن سبقه من البوندسليغا مسعود أوزيل وسامي خضيرة.
وتتناثر الأخبار حول اقتراب النادي الملكي من التخلي عن مهاجمه الشاب كريم بنزيمة بعد موسمين قضاهم اللاعب في أسوار القلعة البيضاء قادماً من ليون الفرنسي مقابل 35 مليون يورو.
لماذا البيع
لا ينكر أحد أن المهاجم الفرنسي لم يقدم ما يشفع له في أول موسم له مع الريال، فقد سجل تسعة أهداف فقط تحت إمرة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني سجل منها 8 في الدوري وهدفاً في دوري الأبطال.
لكن المتتبع لمسيرة النجم الشاب في موسمه الثاني يجد تغيراً جذرياً في أداء اللاعب، فبعد نصف موسم متراجع، أثبت كريم أنه من طينة المهاجمين الكبار في نصف الموسم الثاني، فقد كانت إصابة هيغواين "وجه" السعد عليه، واستطاع تسجيل 13 هدفاً في الدوري و6 في دوري الأبطال و5 في كأس الملك ليصل المجموع إلى 24 هدفاً في "نصف" موسم.
ولم يكن دور المهاجم مقتصراً على تسجيل الأهداف، بل ساعد في صناعة العديد من الأهداف في البطولات الثلاث وكان صاحب التمريرة الحاسمة 6 مرات في الدوري، و2 في الكأس و1 في دوري الأبطال، ليكون المجموع 9 تمريرات ترجمت إلى أهداف في شباك الخصوم.
ما المطلوب؟
ولست أدري ما الذي يريده الريال من بنزيمة، فاللاعب أثبت عندما أعطيت له الفرصة، أنه مهاجم من طراز رفيع، وكان حاسماً في الكثير من المباريات المهمة، فهو صاحب الهدف الأغلى للريال هذا المسوم ضد ليون في دوري الأبطال، وهو صاحب هدف نصف نهائي الكأس أمام إشبيلية، إضافة إلى أنه افتتح التسجيل في الكثير من المباريات وسهل المهمة على زملائه.
بين فيا وبنزيمة
ولو قارنا بين اللاعبين ديفيد فيا في برشلونة وكريم بنزيمة في ريال مدريد، والأول انتقل إلى النادي الكاتالوني بصفقة تجاوزت الـ40 مليون يورو، لوجدنا أن الخفاش الشابق سجل هذا الموسم 22 هدفاً ومرر 9 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، رغم مشاركته في 49 مباراة مقابل 46 لبنزيمة.
ويعتبر الكثيرون أن فيا كان صفقة رابحة، وأن أداءه كان مميزاً في برشلونة، فكيف إذا يمكن اعتبار بنزيمة لا يصلح للتواجد مع الريال، وهو قدم ما قدم في الموسم الثاني من البطولة؟ ولو ترك في الفريق وأعطي الثقة التي يحظى بها في الوقت الراهن، لبرهن أنه يستحق اللعب في الفريق الملكي إلى جوار كريستيانو رونالدو وخلفاً للظاهرة البرازيلي رونالدو.