احتدم الصراع على لقب هداف الليغا بين الكبيرين البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة في مراحل الليغا الأخيرة.
ويتصدر قمة هدافي البطولة الإسبانية رونالدو برصيد 33 هدفاً متفوقاً بفارق هدفين عن ملاحقه ميسي صاحب الـ 31 هدفاً، بعد أن استطاع "الدون" تسجيل رباعية في مرمى إشبيلية في مباراة السبت في حين فشل "الليو" في إحراز أي هدف في مرمى اسبانيول.
وتأخذ المنافسة على لقب الهداف هذا الموسم شكلاً آخر غير ما عرف عنه في كل موسم، لاعتبارات كثيرة أهمها الحرب الطاحنة التي دارت بين الفريقين الكبيرين في الدوري والكأي ودوري الأبطال، وما نجم عنها من عداء كبير بين الناديين، جعل كلاً منهما يسعى لحرمان الآخر بأي إنجاز ممكن.
فمن شاهد مباراة ريال مدريد وإشبيلية لوجد أن لاعبي الفريق الملكي عملوا جاهدين على إيصال الكرة لرونالدو لتسجيل أكبر عدد من الأهداف للحاق بميسي الذي كان يسبقه بهدفين، وجاءت المباراة كما اشتهى اللاعبون وسط استسلام كبير من لاعبي إشبيلية.
فقبل المباراة لم يكن أشد المتفائلين من جماهير الريال أن يتوقع قدرة فريقه على تسجيل سداسية في مرمى الفريق الأندلسي على أرضه وبين جماهيره، لكن رونالدو وفريقه ضربوا عصفورين بحجر عندما حققوا الفوز وأعادوا صدارة هدافي الليغا إلى القلعة البيضاء.
ولم يكن لاعبو برشلونة ونجمهم ليونيل ميسي أقل حرصاً على لقب الهداف، بل عملوا جاهدين لعودة صانع أفراحهم للصدارة، بالعديد من التمريرات التي قطعت أو أخفق ميسي في استغلالها، كما وضح رغبة الفتى الأرجنتيني في التسجيل في كثير من الكرات التي كان من الأجدى تمريرها لأحد زملائه لكنه كان يؤثر التسديد أو الاستمرار بالاختراق دون جدوى.
ومع اقتراب لقب الليغا أكثر وأكثر لحصون النادي الكاتالوني ورفع الراية البيضاء من قبل النادي الأبيض، تبقى عيون عشاق الفريقين معلقة بلقب الهداف لينضاف إلى نقاط القوة والضعف والألقاب التي يتفاخر بها كل مشجع بناديه.