ستحق نجم المنتخب البرتغالي لكرة القدم كريستيانو رونالدو الفوز بجائزة
أفضل لاعب في العالم لموسم 2011، وذلك بعد الأرقام التاريخية التي حققها مع
ريال مدريد الاسباني على صعيد الدوري المحلي تحديدا حيث توج هدافا تاريخيا
لليغا مسجلا 40 هدفا (رقم قياسي غير مسبوق) وما نسبة 40 بالمئة من أهداف
فريقه، وبمجموع 53 هدفا في كافة المسابقات.
ونقول ان رونالدو يستحق الفوز بهذه الجاهزة رغم أن فريقه لم يحرز
سوى بطولة واحدة هي كأس ملك اسبانيا وذلك استنادا لما حصل العام الماضي
عندما حرم ويسلي شنايدر نجم فريق انتر ميلان الايطالي من الجائزة ومنحت
للارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة رغم أن شنايدر أحرز الثلاثية التاريخية
مع الانتر، في حين أن سباق الجائزة لم يبتسم أيضا لزميلي ميسي في برشلونة
تشافي وانييستا على سبيل المثالي رغم أنها توجا مع منتخب اسبانيا بلقب كاس
العالم.
فالموضوع إذا ليس موضوع انجازات وإنما ما يقدمه اللاعب نفسه، وإذا
كانت الأرقام تتحدث فذلك يعني أن ميسي نفسه لا يستطيع قول كلمة بعدما صرح
لوسائل الإعلام أنه يطمح لتحقيق لقب هداف الليغا هذا الموسم، ولكن
كريستيانو رونالدو كان الأجدر.
وفي حال توج برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا أو كان الكأس من نصيب
مانشستر يونايتد الانكليزي، فلا أظن أي لاعب من الفريقين تمكن من تحقيق هذا
الانجاز التاريخي الذي حققه رونالدو عندما أصبح هدافا تاريخيا للدوري
الأقوى في العالم والأكثر شهرة وثراء.
والعدالة من وجهة نظر كثيرين هي أن يكون الثلاثي المتنافس على لقب
أفضل لاعب في العالم لـ2011 مكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو
والأرجنتيني ليونيل ميسي والانكليزي واين روني، وأن يذهب اللقب حكما
لـ"الدون" هداف ريال مدريد التاريخي.