تتجه الأنظار غداً السبت إلى دربي مدينة ميلانو بين ميلان المتصدر وملاحقه إنتر ميلان حامل اللقب في أبرز المواجهات التي تشهدها البطولات الأوروبية المحلية في عطلة نهاية الأسبوع.
وسيكون ملعب "سان سيرو" مسرحاً لهذه الموقعة في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي التي تشهد مواجهتين قويتين أخريين بين نابولي الثالث ولاتسيو الخامس من جهة، والعملاقين الجريحين روما ويوفنتوس من جهة أخرى.
ولطالما ارتدت مواجهة دربي ميلانو أهمية خاصة في الكرة الإيطالية وحتى الأوروبية لكن مباراة الغد ستكون أهم من أي وقت مضى بسبب فارق النقاط الذي يفصل الجارين اللدودين في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
ولا يبتعد ميلان عن جاره سوى بفارق نقطتين فقط بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام باليرمو (صفر-1) وفوز "نيراتزوري" على ليتشي (1-صفر)، وبالتالي سيسعى الأول للمحافظة على صدارته في مباراة محسوبة على أرضه لأن الفريقين يتشاركان الملعب ذاته.
الدربي الأهم
ورأى مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري أن مواجهة الدربي ترتدي أهمية خاصة لإنتر أكثر من فريقه، مضيفاً: "اعتقد أن هذه المباراة مهمة أكثر لآمال إنتر في الاحتفاظ باللقب من أهميتها بالنسبة لفريقنا. من المؤكد أن هذه أهم مواجهة دربي منذ أعوام عدة لكن علينا المحافظة على هدوئنا. إنها مباراة هامة جداً جداً لكني اعتقد بان ميلان يملك النوعية والتجانس اللازمين لكي يتخطى هذا التحدي".
وواصل: "الإحصائيات تصب في مصلحتنا لأننا نتربع على الصدارة لـ21 مرحلة وبالتالي لا يجب أن نشغل بالنا كثيراً بهذه المباراة".
وسيفتقد ميلان في مباراة الغد إلى جهود مهاجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب إيقافه لمباراتين لاعتدائه على لاعب خصم، وهذا الأمر سيؤثر بشكل مؤكد على "روسونيري" وهو ما أكده نائب رئيس النادي ادريانو غالياني أيضاً.
وكان لقاء الذهاب انتهى لمصلحة ميلان بهدف سجله ابراهيموفيتش بالذات، ملحقاً بفريقه السابق هزيمته الأولى في معقله منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في مسابقة دوري أبطال أوروبا في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
وسيسعى إنتر بالتالي إلى تحقيق ثأره من جاره ومواصلة عروضه الجيدة مع مدربه البرازيلي ليوناردو الذي قاد "نيراتزوري" إلى 13 فوزاً في 16 مباراة خاضها تحت قيادته منذ تسلم هذا المنصب بدلاً من الإسباني رافايل بينيتيز.
ولن يكون إنتر الفريق الوحيد الذي يشكل تهديداً لميلان لأن نابولي لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط، كما أن اودينيزي لا يبتعد سوى 6 نقاط عن القمة بفضل الأداء المميز الذي يقدمه منذ بداية العام الجديد حيث لم يذق طعم الهزيمة في 13 مباراة على التوالي.
وستكون مباراة غد مميزة لمدرب لليوناردو لأنه سيتواجه مع ميلان للمرة الأولى وهو الذي تألق في صفوف هذا الفريق كلاعب قبل أن ينتقل إلى الطاقم الإداري ثم الفني مع تعيينه مدربا للفريق موسم 2009-2010، قبل أن يغير ولاءه بالانتقال إلى مقاعد احتياط الجار اللدود في أواخر العام الماضي خلفاً لبينيتيز، ليصبح سابع مدرب يشرف على قطبي ميلانو بعد جوسيبي بيغونيو ولويجي راديسي وجوزف فيولا وجوفاني تراباتوني وايلاريو كاستانييه والبرتو زاكيروني.
بقية اللقاءات
وعلى ملعب "سان باولو"، يتواجه نابولي مع ضيفه لاتسيو في مباراة قوية يسعى من خلالها فريق المدرب وولتر ماتزاري إلى الخروج بالنقاط الثلاث التي ستجعله في قلب الصراع على اللقب لأنه لا يتخلف عن ميلان سوى بثلاث نقاط وعن إنتر بنقطة واحدة فقط.
كما تتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الذي يحتضن مباراة قوية بين روما وضيفه يوفنتوس الساعيين للمحافظة على آمالهما بحجز مقعد مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
ويحتل روما الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الخمس الأخيرة، المركز السادس حالياً بفارق 4 نقاط عن جاره لاتسيو الخامس وخمسة عن يوفنتوس التي استعاد في المرحلة السابقة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في أربع مراحل متتالية وذلك بفوزه على ضيفه بريشيا 2-1.
وعلى ملعب "فيا دل ماري"، سيكون اودينيزي مرشحاً لمواصلة تألقه في 2011 والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة عشرة على التوالي وذلك لأنه يحل ضيفاً على ليتشي الثامن عشر.
وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً السبت بريشيا مع بولونيا، والأحد كييفو مع سمبدوريا، وبارما مع باري، وليتشي مع اودينيزي، وجنوى مع كالياري، وكاتانيا مع باليرمو، وتشيزينا مع فيورنتينا.