سحر كرة القدم يكمن في مفاجاَتها، منها مايخضع للمنطق والكثير منها لايخضع لأي منطق ومع ذلك فهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
يكاد يعلم جميع مشجعي كرة القدم بأن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد انضم إلى فريق برشلونة وهو في سن صغيرة والذي تكفل بعلاجه من نقص هرمونات النمو وهي الحادثة التي يعلمها الجميع.
بعد إظهاره لموهبة كبيرة، عُرضت على ميسي الجنسية الإسبانية لضمه إلى صفوف منتخب الماتادور لكنه رفضها لحبه لمنتخب بلاده الأرجنتين ورغبة منه بتمثيلها على المستوى الدولي.
ماذا كان سيحدث لو قبل ميسي تمثيل المنتخب الإسباني عوضاً عن منتخب بلاده الأرجنتين؟
1- مقارنة ميسي بالأسطورة دييغو مارادونا ما كانت لتحدث إطلاقاً.
2- الضغط الإعلامي الأرجنتيني الرهيب على ميسي ما كان ليحدث أيضاً وهي التي تطالب الفتى الأرجنتيني بتحقيق ما حققه مارادونا مع التانغو وتكيل له الإتهامات باستمرار على أنه لا يقدم مع منتخب بلاده ما يقدمه مع الفريق الكتالوني.
3- لحقق مع المنتخب الإسباني لقب كأس العالم الأخيرة ولكان نجمها الأول بلا منازع، وكان سيرسخ نفسه رسمياً أسطورة حقيقية في عالم كرة القدم متفوقاً على مارادونا وبيليه.
4- كان سيصبح أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإسبانية والأوروبية بلا منازع متفوقاً على زين الدين زيدان ويوهان كرويف وفرانز بيكنباور ودي ستيفانو.
5- كانت شعبية المنتخب الإسباني ستكون الأولى عالمياً إذا أضفنا إلى نجوم منتخب الماتادور جوهرة كروية حقيقية إسمها ليونيل ميسي.
6- لقاءات منتخبي إسبانيا والبرتغال في البطولات الأوروبية وكأس العالم كانت ستصبح محط أنظار العالم بأسره لضم كل من صفوف المنتخبين نجمين هما الأفضل في العالم حالياً.. والحديث هنا عن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
7- المنتخب الأرجنتيني كان سيفقد الكثير من بريقه وشعبيته حول العالم والتي يضيفها تواجد ميسي في صفوفه وخصوصاً أن منتخب التانغو لايقدم مستويات كبيرة منذ سنوات طويلة في البطولات العالمية.
وأنت، ماذا كنت ستتوقع لو أن ميسي كان إسبانياً ومثّل منتخبها ولم يلعب للتانغو الأرجنتيني؟