في حدود الساعة الخامسة من
مساء أمس وصلت طائرة “إيغل أزير” قادمة من باريس تحمل مجموعة من لاعبي
المنتخب الوطني، وقد حضيوا باستقبال رائع لم ينتظروه.
حيث كانوا متفاجئين بعد أن ظنوا أن
أسهمهم تراجعت مع تقهقر نتائج المنتخب الوطني، وقد وصلت المجموعة الأولى
مكنونة من زياني، بودبوز، يبدة، غزال وبوقرة، قبل أن يلتحق بعد ذلك لحسن في
رحلة قادمة من الجزائر العاصمة.
والدا بودبوز وبوقرة تقدما المستقبلين
وكانت
طائرة “إيغل أزير” قد حطت بخطوات فقط قرب القاعة الشرفية لمطار رابح
بيطاط، وكان أول من نزل منها هم اللاعبون، في الوقت الذي كانت القاعة
الشرفية مملوءة عن آخرها، بعمال الشرطة، موظفي المطار وبعض الزائرين فضلا
عن كم هائل من الصحفيين في انتظار قدوم الكوادر، فيما تقدم الحاضرين والدا
بودبوز وبوقرة اللذين أصرا على الحضور واستقبال ابنيهما في مفاجأة سارة.
تهافت كبير على اللاعبين وشعبيتهم لم تتأثر
وبمجرد
وصول اللاعبين حتى تهافت عليهم كل من كان في انتظارهم في القاعة، وسط
تفاجئ هؤلاء اللاعبين خاصة أن أغلبهم اعتقد أن شعبيتهم تراجعت مع تراجع
المنتخب، وهو ما أكده لنا يبدة الذي قال إنه مسرور لحضور كل هذا العدد من
الناس ويتصور من الآن أن ملعب عنابة سيكون مملوءا عن آخره في مباراة
المغرب، فيما اعتبر البقية أن طريقة الاستقبال بمثابة رسالة مفهومة من
الشعب الجزائري بكل أطيافه أنه يريد الانتصار.
لم يتمكنوا حتى من شرب الشاي وزياني أنزوى
ولم
يتمكن اللاعبون حتى من شرب الشاي الذي وزع عليهم بسبب التهافت ورغبة
الجميع في التقاط صور معهم، ما جعل غزال يقول “اتركوني على الأقل أتذوق
الشاي الجزائري وأعطي رأيي فيه”، في الوقت الذي فضل زياني كعادته الإنزواء
حيث جلس على أريكة أخرى، ومع هذا لبى طلبات كل الذين أصروا على التقاط صور
للذكرى معه.
بعضهم تفادوا التصريحات بسبب التعب
وقد
فضل بعض اللاعبين عدم الإدلاء بتصريحات على غرار غزال وزياني بسبب حالة
التعب التي كانوا عليها، مؤكدين أنهم سيتكلمون في المنطقة المختلطة، غير أن
آخرين على غرار يبدة وبوقرة لم يشاؤوا أن يخيبوا الصحفيين الذين حضروا
وردوا على الأسئلة، فيما كان بوقرة أحد الذين سرقوا أنظار الكل لأن الجميع
أراد معرفة الجديد حول إصابته التي أقلقت الشارع الجزائري.
لحسن التحق بعد ربع ساعة من ذلك
وبعد
أن غادر هؤلاء اللاعبون مباشرة في طوق أمني كبير، التحق لحسن مهدي قادما
من الجزائر العاصمة، وكان من الواضح أنه يعاني من التعب بعد أن استيقظ في
ساعة مبكرة من يوم أمس، كما كان لاعب سانتندار متواضعا في تلبية طلبات خاصة
عمال المطار وأبناؤهم الذين أرادوا صورا للذكرى، ويبدو أنه قد تعود على
صور الاستقبال الشعبية في كل مكان يحط فيه لاعبو المنتخب أقدامهم.
----------
بن شيخة يؤخر موعد تدريبات أمس بسبب الالتحاق المتأخر لبعض اللاعبين
أجرى
المنتخب الوطني أمسية أمس أول حصصه التدريبية في تربصه بـ عنابة استعدادا
لمباراته أمام المنتخب المغربي يوم 27 مارس المقبل. وقد جرت هذه الحصة التي
جلبت جمهورا غفيرا في ملعب العقيد شابو، وانطلقت بداية من الساعة السابعة
مساء عوض الساعة السادسة مثلما كان مقررا في البداية حسب البرنامج الذي
قدمه المدرب الوطني لوسائل الإعلام خلال الندوة الصحفية التي عقدها
الأربعاء الفارط.
أصر على أن يتدرب يبدة، غزال وبودبوز
وجاء
تأخير موعد انطلاق الحصة التدريبية بساعة كاملة بعد أن رأى بن شيخة ضرورة
لذلك من أجل السماح للاعبين الذين وصلوا عنابة على الساعة الخامسة مساء من
باريس، ويتعلق الأمر بكل من يبدة، غزال وبودبوز من مشاركة زملائهم في الحصة
حيث كان لديهم الوقت الكافي من أجل التنقل إلى مقر إقامة “الخضر” في فندق
صبري وتغيير ملابسهم قبل التنقل على الساعة السادسة ونصف إلى ملعب “شابو”
للمشاركة في الحصة التدريبية.
برنامج التدريبات سيضبط كل يوم في الصبيحة
بعد
أن كان مقررا أن يسلم بن شيخة لمدير مركب ملعب 19 ماي لعشيشي كامل
البرنامج التدريبي للمنتخب الوطني طيلة فترة تربصه في عنابة، فإنه تقرّر أن
يتم اختيار المكان الذي ستجرى فيه التدريبات كل يوم على حدة، وهو الأمر
الذي يبقي اللغز كبيرا حول عدد الحصص التي سيجريها رفقاء زياني فوق أرضية
ميدان ملعب 19 ماي الرئيسي الذي سيحتضن مباراة يوم 27 مارس القادم.
الجمهور العنابي تأسف على عدم تدرب بوڤرة
كان
الجمهور العنابي في انتظار بوڤرة على أحر من الجمر، غير أن الآلاف التي
كانت متواجدة في المدرجات تأسفت على غيابه عن الحصة التدريبية التي جرت
أمس، إذ بقيت الجماهير تطلب من الإعلاميين معلومات عن إصابته وما إذا كان
سيشارك أم لا، علما أن بوڤرة من أصول عنابة ووالده أبا عن جد من مدينة
بونة.
حصتان غدا الأولى في ملحق 19 ماي
يتدرب
“الخضر” اليوم حصتين تدريبين، الأولى على العاشرة صباحا بملحق ملعب 19
ماي، والثانية لم يحدد مكانها بعد. وسيتدرب المهاجمون بمفردهم والمدافعون
أيضا في عمل خاص أراد به المدرب ضمان تنسيق أكثر. وخلال الحصتين ستتضح بعض
ملامح الفريق الأساسي الذي سيلعب، ونظرا للتهافت الكبير لـلأنصار على
“الخضر” بشكل أوقف الحصة التدريبية لمساء أمس، فإنه يحتمل بشدة أن تغلق
الحصتان في وجه الجمهور مع فتح الأبواب أمام الإعلاميين.