اختلفت الآراء ووجهات النظر.. البعض انتقد البرتغالي جوزيه مورينيو وأسلوبه التكتيكي وآخرون اتهموا الحكام بالتحيز لبرشلونة ومنهم من قال أن إصرار السبيشل ون على انتداب مهاجم إضافي ما هي إلا حجة واهية لتبرير عدم تصدره للدوري الاسباني.
الجميع نسي أن هناك هدافاً أرجنتينياً اسمه هيغواين غاب عن صفوف الملكي بسبب الإصابة, اللاعب الذي سجل 27 هدفاً الموسم الماضي في الدوري فقط وتصدر قائمة هدافي الريال في المسابقة المحلية. مورينيو كما عودنا لا يصرح بشيء إن لم يحمل عمقاً كبيراً بين سطوره, وتأكيده على أنه بحاجة ماسة لمهاجم لم يأتِ من فراغ.
ماذا لو رسمنا سيناريو عكسي وهو حضور هيغواين وغياب ديفيد فيا بسبب الإصابة والاعتماد على بويان كمهاجم أساسي, من المؤكد أن الأمور ستكون مختلفة الآن ولربما رأينا تعثر البرسا أمام خيخون وبلباو ومباريات أخرى وفوز الريال على ديبورتيفو وألميريا ما يعني أن الريال هو من كان سيتصدر الدور الآن وبفارق 4 نقاط عن برشلونة, وحتى إن بقيت نتائج الريال كما هي لأصبح الفريقين متشاركين في الصدارة الآن.
والدليل أن الريال أضاع 4 نقاط بتعادلين أمام ألميريا 1-1 في الأسبوع الـ19 وأمام ديبورتيفو 0-0 في الأسبوع 25 , مبارتين تفوق فيهما رونالدو وأوزيل ودي ماريا وتشابي في كل شيء ما عدا الوصول إلى الشباك, في حين فاز البرسا على خيخون في الأسبوع الرابع 1-0 بهدف سجله فيا وهو من أنقذ فريقه من الخسارة أمام خيخون في الأسبوع الـ23 عندما عادل النتيجة في آخر 10 دقائق لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1 وفي الأسبوع الـ24 فاز النادي الكتلوني على أتلتيكو بلباو 2-1 بهدفي فيا وميسي, ناهيك عن الأهداف الأخرى التي سجلها المهاجم الاسباني والتي هيأها لزملائه, أي أن فيا وحده أحرز لفريقه 5 نقاط وهي فارق الصدارة الحالي.