خاص (يوروسبورت عربية)
تتملك مهاجمي كرة القدم في العادة رهبة إستثنائية أمام بوابة المرمى بحكم "وسواس" الذات، بيد أن لرهبة الوسواس اسم آخر هو على يبدو ايكر كاسياس.
حارس مرمى ريال مدريد والمنتخب الإسباني لكرة القدم بذل الكثير من عرق الجبين حتى يصنع هذه الشخصية العملاقة التي أصبح عليها رغم ضآلة جسمه، فقد نجح في ترسيخ قدميه مرغما المهاجمين على الإنحناء لجبروت الارتماءات الفدائية والخروج للتصدي بقلب ميت.
ومنذ العام 1999 عندما بدأ كاسياس الملقب بالقديس مسيرته الاحترافية في ريال مدريد فقد أدرك الجميع انه سرعان ما سيكون الحارس الأول في إسبانيا والعالم، وقد تأكد ذلك بصورة نهائية عندما قاد بلاده للقب مونديال جنوب افريقيا 2010 متصديا لسلسلة من الكرات الإنفرادية الإعجازية وأهمها أمام النجم الهولندي روبن في المباراة النهائية.
ومع ناديه ساهم كاسياس في كل الإنجازات التي حققها الملكي انطلاقا من موسم 2002، وقد وصفه مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الأحد بأنه السبب الأول لما وصل إليه ريال مدريد خصوصا بعد أدائه البطولة أمام الجار اللدود اتلتيكو مدريد.
بيد أن الحارس الدولي صاحب الـ30 ربيعا والذي خاض 103 مباراة مع منتخب بلاده ودخل مرماه 59 هدفا، قد يبقى على تواصل سلبي مع عدد من التجارب المريرة التي مر بها، وخصوصا تلك التي كان الغريم التقليدي برشلونة طرفا فيها.
وسبق ان تجرع كاسياس طعم الأهداف الستة قبل سنوات، كما لا يزال يذوق مرارة الخماسية الأخيرة في كامب نيو، ولذلك فإن جماهير القلعة البيضاء تضم أملها في هذا الحارس للثأر من كل ما فات عندما يلتقي الغريمان في 4 مناسبات بغضون 18 يوما في شهر نيسان/أبريل المقبل.