قمة
العاصمة الايطالية بين روما ولازيو خطفت الأضواء كالمعتاد هذا الأسبوع في
الدوري المحلي، ليس بسبب مستواها أو نتيجتها أو تصرفات الجماهير فيها،
ولكن بالوجه المغاير والمفاجئ الذي ظهر به عناصر لاروما الذين صاروا مؤخرا
يلقبون بالبلطجية في ايطاليا بسبب تصرفاتهم فوق الميدان وخارجه ومع
الإعلاميين خلال هذا الموسم، وبسبب الكم الهائل من البطاقات التي تلقوها
في مباريات الدوري ودوري أبطال أوربا.
المفاجأة الكبيرة في الداربي
ال133 صنعها الروميون بانضباطهم الغريب، وبرودة أعصابهم وتسامح نجمهم
فرانسيسكو توتي مسجل الهدفين مع كل الاعتداءات التي تعرض لها، وانتقل توتر
الأعصاب إلى معسكر عناصر لازيو الذين أنهوا المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد
راديو الروماني وكريستيان لود يسما في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
قبل
هذه المباراة أطلقت الصحافة الايطالية لقب فريق البلطجية على لاعبي روما
بسبب تراكم الهفوات والبطاقات والاعتداءات الصادرة عنهم منذ بداية الموسم،
كان أخرها اعتداء اللاعب الدولي دان يلي روسي على سرنا لاعب نادي شاختار
في دوري أبطال أوربا .
الحدث يضاف إلى قائمة أخرى من الاعتداءات
والأخطاء التي ارتكبها بورد يسو ومكساس وروسي وتوتي من قبل والذين تلقوا
مجتمعين ثلاثون بطاقة حمراء في مشوارهم مع روما لحد الآن، وهو ما حدا
بالصحف الايطالية إلى التركيز على هذا الجانب في حديثهم عن فريق روما أكثر
من الحديث عن قدرات لاعبيه المهارية الكبيرة.
صحيح أن الفريق
ينتمي إلى فرق الجنوب الايطالي المعروفين بعصبيتهم وسرعة غضبهم ولكن الأمر
تجاوز الحدود ووصل إلى حد الاعتداء على حكام المباريات والى حد تحطيم
الرقم القياسي في عدد البطاقات التي تلقوها هذا الموسم، وخسارة الكثير من
المباريات بسبب هذا التهور الذي تتحمل إدارة النادي جانبا من المسؤولية
بسبب تهاونها في ردع اللاعبين ومعاقبتهم ماديا مثلا مثلما يفعل الميلان
وجوفنتوس..
البعض يعتقد بان المدربين الذين تعاقبوا على تدريب
النادي يتحملون المسئولية أيضا والمدرب الوحيد الذي تعامل بصرامة مع
اللاعبين في الأمور الانضباطية داخل الملعب كان فابيو كابيلو الفائز بأخر
لقب للنادي في الدوري المحلي بفضل صرامته، وكان من بين القلائل الذي دخل
في مشاكل مع لاعبيه بسبب ذالك، وبعده في عهد سبا ليتي وراني يري ودالنييري
ساءت الأمور، وتحول روما في نظر الصحافة إلى عصابة من البلطجية.
الأغرب
من كل هذا أن المعنيين بالتصرفات الطائشة والذين تعرضوا للبطاقات الصفراء
والحمراء هم نجوم الفريق الذي يبقى يستقدم ويستقطب هذا النوع من اللاعبين
حتى أن بعض التقارير الإعلامية تحدثت عن اقتراب التحاق غاتوزو الذي أساء
إلى الميلان والكرة الايطالية منذ أسبوعين عندما اعتدى على مساعد مدرب
توتنهام وحاول الاعتداء على بعض اللاعبين وعوقب من الاتحاد الأوربي
بحرمانه من المشاركة في دوري أبطل أوربا خمس مباريات.
البعض يعتقد
بان هذه الأخطاء هي التي أفقدت روما التتويج باللقب في كل مرة مثلما حدث
الموسم الماضي، وابتعاده عنها الأسبوع الماضي أمام لازيو هو الذي سمح له
بالفوز باللقاء المحلي، عندما كان لاعبوه كالملائكة فوق أرضية الميدان، لم
يستجيبوا للاستفزازات، ولم يطرد منهم أحد ففازوا بثنائية وتسببوا في طرد
اثنين من لاعبي لازيو
- المصدر - االبلطجية كانوا ملائكة ! ... هذا سر روما | ADMCsport.com http://www.admcsport.com/ar/football/news/article-15010#ixzz1Frn2WG7V
اخبار رياضية واخبار كرة القدم العربية والعالمية أخبار الرياضة