الفراشة الورديةعـــضــو مــمــيز
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 09/11/2010 عدد المشاركات : 438 العمر : 103 قوة السمعة : 1 قوة النشاط : 589 الإقامة :
| موضوع: موقف الإسلا من مسألة الغناء السبت مارس 05, 2011 2:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم موقف الاسلام من مسالة الغناء
حقيقة الغناء : لم تعرف النصوص الشرعية مفهوم الغناء بما يكشف عن حقيقته ، ويحدد ماهيته . لأن ظاهرة الغناء من الظواهر الاجتماعية التي تختلف باختلاف المجتمعات ، وتتطور سعة وضيقاً بتغير ظروفها ، زمانية ومكانية .
وهكذا ظاهرة ـ حيث تخضع للعرف الاجتماعي وتتأثر به في تقلباتها وتغيراتها ـ يؤثر تحديدها على الغاية من ربطها بحكم ثابت يجب أن يراعى فيه جميع مصاديقها ، ولايقتصر فيه على بعضها ، وهي تلك المصاديق التي كانت عند العرب أيام صدور النصوص الشرعية . فالغناء ، عندما يحكم عليه بأنه حرام ، لا يلاحظ به جنسية معينة أو قومية محددة أو لغة بعينها ، أو حضارة لذاتها ، فلا يختص بالغناء العربي ، أو الذي كان في عصر صدر الإسلام ، وإنما يراد به هذه الظاهرة أينما كانت في أي زمان ، وفي أي مكان ، وبأية لغة من لغات البشر . ولكن الفقهاء المسلمين حاولوا أن يتوصلوا إلى الكشف عن ماهيته ، وتحديد حقيقته من خلال النصوص الشرعية أو الفهم العرفي العربي ، ومنه ينطلقون عن طريق معرفتهم للقدر الجامع (القاسم المشترك ) إلى معنى عام شامل .
ولكن النصوص الشرعية ـ كما ألمحت ـ لم تعرف الغناء بما يكشف عن حقيقته . فإذاً , ليس أمامهم ـإذا لم يرجعوا أمر تحديده إلى العرف الاجتماعي ـ إلا التعريفات اللغوية المذكورة في كتب اللغة العربية .
الغناء لغوياً: خلاصة تعريف اللغويين للغناء هي التالي : هو التطريب بالصوت المسموع الملحن ، وفي مجلس اللهو
التعريف الفقهي للغناء: نستطيع أن نقارن بين الغناء عند العرب وبين الغناء عند غيرهم ، من الأقوام فرساً أو غيرهم على أساس من القدر الجامع ( القاسم المشترك ) بين ظواهر الغناء عند مختلف المجتمعات . والقدر المشترك هو : الغناء =الكلام + اللحن +التطريب( الطريقة الخاصة في أداء الأغنية ) تعريف الإمام الخميني (قدس سره ) : لقداخترنا نموذجاً من تعريف العلماء لنستشهد به على حرمة الغناء قال في رسالته العملية " تحرير الوسيلة " : " الغناء حرام فعله وسماعه والتكسب به .وليس هو مجرد تحسين الصوت ، بل هو مده وترجيعه بكيفية خاصة مطربة تناسب مجالس اللهو ومحافل الطرب وآلات والملاهي ". ونستخلص من التعريف وغيره أن الطريق الذي سلكه الفقهاء إلى معرفة مفهوم الغناء هو إحدى الوسيلتن التاليتين : التعريف أو الإحالة .
والتعريف ، تمثل في المعادلات التالية : 1ـ الغناء = الكلام + اللحن + الأداء + الإطراب . 2ـ أو = الكلام + اللحن + الأداء + بالكيفية المتعارف عليها عند أهل الفن . 3ـ أو = الكلام + اللحن + الأداء المقترن بما هو محرم شرعاً . 4ـ أو = الكلام + اللحن + الأداء في حفل غنائي .
أما الإحالة فإلى أحد العرفين : 1-العرف العام ( أبناء المجتمع ) فما يراه أبناء المجتمع غناء فهو الغناء . 2ـ العرف الخاص ( أهل الفن) فما يراه أهل الفن غناء فهو غناء .
حكم الغناء: اتفقت كلمة فقهاء الإمامية على حرمة الغناء ، أي لا خلاف بينهم في ذلك . ولكن اختلفت في نوعية تلكم الحرمة : هل هي ذاتية ؟ بمعنى أن الغناء حرام لذاته ، أي أنه حرام لأنه غناء ، لا لسبب آخر خارج عن ذاته عرض له فحرم لأجله . أو هي عرضية ؟ أي أن الغناء لم يحرم لذاته لأنه غناء، وإنما بسبب أمر خارج عن ذاته عرض له فحرم لأجله .
ذهب إلى القول بأن حرمة الغناء ذاتية جمهور فقهائنا ، وبشهرة بينهم تقارب حد الإجماع . وذهب إلى القول بأن حرمته عرضية ، من علمائنا المتأخرين الفيض الكاشاني صاحب المفاتيح والمحقق السبزواري صاحب الكفاية ، ومن متأخري المتأخرين الشيخ الأعظم المرتضى الأنصاري صاحب المكاسب .
روايات التفسير ( الروايات التي تفسر آيات حرمة الغناء ) :الأية الأولى : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } . الأية الثانية : { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما * والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما }. الآية الثالثة : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } .
أهم الروايات المعتبرة التي رويت في تفسير الزور : صحيحة زيد الشحام ، قال : سألت أبا عبد الله عن قوله عز وجل : { واجتنبوا قول الزور } قال : قول الزور : الغناء . مرسلة ابن عمير عن أبي عبدالله في قوله تعالى :{ واجتنبوا قول الزور }، قال الزور : الغناء . موثقة أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله ( ع) عن قول الله عزوجل : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } .، قال : الغناء .
وعمدة مايستدل به على الغناء من لهو الحديث صحيحة محمد بن مسلم عن ابي جعفر قال : سمعته يقول : الغناء مما وعد الله عليه النار ، وتلا هذه الاية : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } .
خلاصة أقوال العلماء في تحريم الغناء : 1- المحرم من الغناء هو ما كان وفق ألحان أهل الفن . ( الأشهر من حيث الفتوى والاحوط من حيث العمل ) 2ـ المحرم من الغناء هو ما كان وفق الحان أهل الفن ، ولكن بشرط أن يكون مطرباً . (يليه من حيث الشهرة ) 3ـ المحرم من الغناء هو الذي يقال في محافل اللهو . ( القدر المتيقن )
مستثنيات الغناء : عرفنا ، فيما سلف ، ان حكم الغناء الحرمة 0هنا نتساءل : هل لهذا الحكم استثناءات يكون الغناء فيها غير حرام ؟ في المسألة قولان : الأول : هو القول بعدم وجود أي استثناء لحكم الغناء ، أي أن الغناء مطلقاً حرام [ وسوف ترى أقوال لبعض العلماء في هذه الإجابة يذهبون إلى الحرمة مطلقاً كالسيد الشيرازي مثلاً ] الثاني : القول بالاستثناء ، استناداً إلى الأخبار الصحيحة ، ويتنوع الاستثناء إلى نوعين ، هما : 1ـ الاستثناء من الغناء الذي هو ( كلام + لحن + أداء ) ، ويتمثل هذا في الأغاني التي تقال في مناسبات معينة ، هي : الغناء لسوق الأبل ، المعروف بالحداء ـــــ الغناء في زفاف العرائس 2ـ الاستثناء من لحن الغناء ، ويتمثل هذا في الموارد التالية : قراءة القرآن لكريم 0 ـــ قراءة المراثي الحسينية
الغناء في الأعراس : يراد به ما يقال في حفلات الأعراس واختلف في ذلك : هل هو مقصور على الزفاف ، أي المسير بالعروس إلى بيت العريس ؟ أو أنه يشمل حتى الاجتماع قبل الزفا ف؟ الظاهر من سيرة المسلمين التي لم ينكر عليها شموله للأثنين : حال الزفاف وقبله
شروط الغناء في الأعراس : ذكر الفقهاء القائلون بجواز الغناء في الأعراس الشروط التالية : 1ـ أن يكون المغني امرأة 2ـ أن لا تشتمل كلمات الأغنية على شيء من الباطل كالغزل المكشوف أ و التشبيب بامرأة معروفة ، أو الكذب ، أو التعبير المنطوي على خلاعة أو فحش في ألفاظه أو معانيه وألخ ..عبروا عن هذا بقولهم : " أن لاتتكلم المغنية بالباطل " 3ـ أن لاتستعمل مع الغناء الآت الطرب كالطبل والناي والعود ، وألخ واختلف في استعمال " الدف " الذي ليس فيه صنج أو جلاجل ، فجوزه بعضهم 4ـأن لايدخل عليهن الرجال 5ـ أن لا يسمع صوتهن الرجال الأجانب ( أي غير المحارم ) 6ـ أن يكون النكاح شرعياً دائماً 7 أن لا يصحب الغناء رقص أو حركات خليعة هذه الشروط التي ذكرت ، وهي تدخل تحت عنوان : أن لا يصحب الغناء فعل محرم ، فيحرم لأجله أي الغناء ـ هنا ـ مباح وجائز ، ولكن إذا صحبه محرم شرعي فإنه يحرم
كذلك فقد استثني من الغناء المحرم الأناشيد الحماسية التي لا تتناسب مع مجالس أهل اللهو والفسوق . ويبقى من الضروري مراجعة آراء الفقهاء وفتواهم حول مسالة الغناء لتحديد التكليف الشرعي .. والله المستعان وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين |
|
مينو السوفيفريق الإدارة
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 29/08/2008 عدد المشاركات : 7765 العمر : 28 قوة السمعة : 9 قوة النشاط : 3676 الإقامة :
| موضوع: رد: موقف الإسلا من مسألة الغناء السبت مارس 05, 2011 7:13 pm | |
| شكرا اختي وشكرا للإفادة الله يعطيك العافية |
|
ismail-عـــضــو ســـوبــر
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 19/12/2010 عدد المشاركات : 303 العمر : 28 قوة السمعة : 1 قوة النشاط : 309 الإقامة :
| موضوع: رد: موقف الإسلا من مسألة الغناء السبت مارس 12, 2011 12:49 pm | |
| شكرا على الموضوع المييز بارك الله فيك |
|
AAABDEمشرف
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 16/09/2011 عدد المشاركات : 2144 العمر : 31 قوة السمعة : 53 قوة النشاط : 2212 الإقامة :
| موضوع: رد: موقف الإسلا من مسألة الغناء الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 11:15 am | |
| بـــــــــــــــــارك الله فيك ميرسي على الموضوع
الف شكر |
|