الأحد أغسطس 09, 2015 2:23 pm السبت أغسطس 01, 2015 2:09 pm الأحد يوليو 19, 2015 2:41 am الخميس يونيو 04, 2015 1:43 pm الأحد مايو 03, 2015 6:35 pm الجمعة مارس 13, 2015 8:49 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:58 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:43 pm الأحد يناير 04, 2015 7:06 pm الجمعة سبتمبر 12, 2014 6:17 pm
عـنترة في عصر الكمبيوتر ابراهيم عبدالعزيزالمغربي جالسني والأمل يحدوه للوصول إلى ما لاكه لساني من عبارات لم تتعود على أكثرها أذنه . رأيت مسحة الغضب تعلو جبينه ، وعزوت ذلك لما رآى ، وسمع من تغير الأحوال ، وعوج اللسان . حسبت أن كلماتي أعجزته وقد انصرفت بصيرته عما لاحظه من خرق في أحوالنا ، وتبدد اتصالنا بأصولنا . خاطبته خطاب المثقف الواعي : أريدك أن تصحبني في رحلة في شوارع القاهرة ، أو بغداد ، أو بيروت ... أريك ورق البردى، والمباخر ، والفــازات ، والخيام . وأنواع المقاهي ، والاستراحات . نظر إليّ وعيناه تمتلآن بعلامات التعجب ، والاستفهام ، وقد توقف لسانه عن الحركة . عندها انتابني شعور بالعُجب . أحسب أنه انبهر بما لدينا من ثقافة ، وعلم . قلت : أترى يا صديقي ما أصبحنا فيه من التقدم والحضارة ؟ عندنا "التلفاز " و " والدش " و" الفضائيات " . صحيح أنها خلومن الثقافة ، والعلم ، لكنها تفخر بثلة من الممولين بالكلمات والألحان ، وجعلوا من كل عاطل صاحب فن . قاطعني : أفيهم شعراء ؟ قلت: فيهم أهل الفن .
قال وما الفن لديكم ؟ قلت : الغناء ، والألحان ، ورقص من كل الجهات . وقد ارتقينا وتقدمنا على كثير من العالمين في " فن " الفيديو كليب" . قال أليس لديكم غير ذلك من الفن ؟ قلت كــــثـير و..... قال لم تذكر الشعر . ألا تهتمون به كما اهتمت العرب ؟ عندها أخذتني الغيرة ، وقد شممت في كلامه رائحة التعريض بجهلنا . فأحسست أنه يضعف عروبتنا لمجرد اهتمام كثيرين منا بالهابط من الفن عن الأدب الجاد . ولأن الفن عندنا صار معوجاً كاعوجاج اللسان . قلت له وقد احمر وجهي ، وعلت نبرة صوتي : لقد أصبح شعرك قديماً مع ما نسمع من أشعار العامية لدينا . وقد أغرقتنا ألسنتهم بالحوليات والمعلقات . مع نوع آخر ليس له وزن ، متنكر لما عرفتموه من أصول . قال : أسمعني : قلت له ليس معي " الكمبيوتر " حتى أسمعك . فقد قل لدينا الحفاظ قدر كثرة المرددين ، قال وما تعني بالكمبيوتر ؟
قلت : جهاز صنعه أناس ليسوا ممن يتحدثون لغتنا ، ونحن نعتمد على لغتهم . لكننا ـ بحمد الله ـ نستطيع تشغيله ، يستطيع أن يحكي لنا شعر أهل العربية من جيلك إلى عصرنا الحاضر. قال عندكم ما يسهّل الحفظ لديكم ، واستحضار واستظهار شعر كل الشعراء ، ألا تستطيع أن تنشدني شيئاً ؟ بحثت في ذاكرتي عما سمعته أخيراً من الفضائية المفضلة لدي ، فما استقام لدي غير الحب والغزل . فمددت رجلي ، واستقام ظهري ، وملأت رئتاي ، واستجمعت قواي وقلت : اسمع . وأنشدته ، وجاء كله على غرار : زعزوعة يا زعزوعة ما لك حلوة وملطوعة وقفت الكلمات عند طرف لساني ، ومنعها الحياء . أدركت أنها نوبة من الخجل اعترت الذوق . وضع يده على فمي ، ودعا لي ، فقد ظن أن بي مس من مرض . قلت له هذا ليس شعري ، إنه أنموذج مما تسمعه الملايين منا . أسمعت شاعرنا البسوم وقد عارض قصيدتك المشهورة بقوله : ولقد ذكرتك والحمار مشاكس فوق الرصيف وقد أتى الوابور حاول أن يسكتني ، انتفض انتفاضة العصفور بلله القطر ، غارت عيناه ، ارتعشت أوصاله ، وقع ممددا على الأرض . أسرعت إليه ، سحبت بعض أصابعي نحو صدره ، وعندها أدركت أن الهم أول المصائب .
الزعيم مؤسس المنتدى
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 21/07/2008
عدد المشاركات : 11098
العمر : 32
قوة السمعة : 52
قوة النشاط : 14391
الإقامة :
موضوع: رد: عـنترة في عصر الكمبيوتر الأحد مارس 06, 2011 6:59 pm
عنترة أي عنترة ,, , بينما كان الناس في عصرهم يقولون وغني ذكرتك بالزهراء مشتاقا أصبح الناس في عصرنا يقولوا حمار وما حمار ,, , عافانا الله ,, , اخي شكرا لك على الطرح الجميل والمميز تستحق التقييم ,, , كون دائما بألف خير اخوك الزعيم
شقاوة ودلع قطاوة عـــضــو جــديــد
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 26/03/2011
عدد المشاركات : 20
العمر : 26
قوة السمعة : 1
قوة النشاط : 32
الإقامة :
موضوع: رد: عـنترة في عصر الكمبيوتر السبت مارس 26, 2011 8:31 am