من علامات تغييب الوعي في اي مجتمع سواء افتراضي او واقعي .. تعزيز ثقافة الكراهية
بمعنى طرح مواضيع أو الادلاء باراء تثير كوامن الصدور من حقد او غيظ ضد
شخصيات أو فئات معينة داخل الأمة
ونحن في وقت احوج مانكون فيه لنشر ثقافة الحب والتسامح والترابط بدلا من طرح امور ومواضيع وتأجيجها بما يزيدنا فرقة وجهلا وانحدارا
قيل لحكيم " لماذا هزمت اسرائيل العرب واسرائيل دولة واحدة والعرب اثنان وعشرون دولة ؟؟"
أجاب الحكيم " لأن اسرائيل دولة واحدة والعرب اثنان وعشرون دولة"
يقول الدكتور محمد الحبش (( متى سنمتلك الجرأة الكافية ونقول بملء أفواهنا إن ثقافة الكراهية حرام في الإسلام, وأن النبي الكريم علم الناس الحب حتى مع المخالف في الدين))
ويقول :
((السؤال كيف نحمي وطننا من ثقافة الكراهية؟ واضح أن ذلك لا يتم بمجاملة الثقافة الشائعة بل في مواجهتها ببسالة وشجاعة))
كن جميلا ترى الوجود جميلا
حاول ان ترى الجانب المضئ في كل شي ليكبر الجانب المضئ داخل نفسك
كن محضر خير ولا تحاول اثارة الاخبار التي تؤدي الى اثارة الاحقاد حتى لا تؤدي الى اتساع مساحة السواد داخل قلبك وداخل قلوب الاخرين
حاول ان تلتمس الاعذار وتبحث عن النقاط التي تؤدي الى الاجتماع والالتفاف بدل من التفرق والتحزب
هناك حديث لا يعلمه الكثير عن رسول الله وفيما معناه أنه ان كره مسلم مسلم اخر بسببك فلن تنال خيرا في الدنيا والاخرة
عندما تنبأ الرسول بأنه سوف يأتي زمن تتكالب فيه الأمم علينا ونصبح غثاء كغثاء السيل
لم يقل ان ذلك سيكون بسبب إجرام الأمم الأخرى
بل أرجع السبب الى انفسنا
حب الدنيا و الضعف والهوان والتشرذم والتفرق
سبب الضعف والخزي اننا استنفدنا كل طاقاتنا فيما بيننا
لهذا العالم .. .. لهذه الفئة ..لهذا الداعية
ونغفل أو نتغافل أن لحوم العلماء مسمومة
وان الله لم يسلط اعداءه علينا الا بسبب نيران الفتن التي نشعل فتيلها فيما بيننا في كل وقت وحين
وهل يدري من يحول بوصلة العداء من عدو الامة الحقيقي الى داخل الامة انه بذلك اضر على الاسلام من من أعداءه بما فيهم اليهود
انه ليس هناك اضر ولا اخطر على الامة من داع الى تفرق
ومن شيطان يوغل الصدور على شخصية معينة ويذهب ريح الامة في تكديس العداوة داخل جدرانها فتوهنها وتذهب ريحها
" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"
كن محضر خير .. ولا تتسبب في ان تغرس اي حقد في قلب اي انسان تجاه اي شئ
ساهم في نشر الحب ومحاولة الاصلاح بغير ايغال الصدور حتى لا تتحمل ذنبك وذنب غيرك
الكراهية نبدأ بنقطة سوداء داخل القلب وتتسع بتأجيجها
والقلب السليم هو القلب الذي نال الفلاح في الدنيا بالتوفيق الالهي وفي الاخرة بالفوز العظيم
فإن اردت ان تظلم قلبك ودنياك فذاك شأنك
لكن لاتسحب الناس معك الى الظلام فيكفيك وزرك
"يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الامن اتى الله بقلب سليم
صدق الله العظيم
وسؤالي الان لماذا اصبحت ثقافة لكراهيه هي الثقافه السائده في حياتنا؟
لماذا اصبحنا نبحث علي التضاد ف الافكار المطروحه ولا نبحث عن التكامل؟
الرئيسية 
الأحد أغسطس 09, 2015 2:23 pm
