السَّلآم عَليْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه !
مَنْ فِيْنا مَا يِضِيْق صَدْرَه ؟
َالوَاحدْ يِتْعَب عَلَشَان يِلقَى شِيء يسَلِّيْه وألا يِضَحْكَه ;
آوٍ ،
يِدَور احَد يـ / فَضفِض له ويَشْكِي لَه !
قَال اللهُ تَعَالى ( وَمَنْ آعْرَض عَن ذِكرِي فإنَّ لَهُ مَعِيْشَةً ضَنْكَا)
مَعْنَى ضَنْكَا ; أيْ ضَنكَا فِيْ الدُّنيَا فَلآ طِمَأنِيْنَه لَهُ وَلا إنشِرَاح لِصَدْرِه بَلْ إنَّ صَدْرَهُ ضَيِّق ،
( تَفْسِيْر آلآيَه ) ;
( وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي ) : أيْ عَنْ دِيْنِي وَتِلآوَةِ كِتَابِيْ وَالعَمَل بِمَا فِيْه وَلَم يَتَّبِعَ هُدَايْ ؛
( فإنَّ لَهُ مَعِيْشَةً ضَنْكَا ) : أنَّ الله عَزَّ وَجَل جَعَلَ لِمَنْ اتبَعَ هُدَاه وَتَمَسَّكَ بِدِيْنَه ;
أنْ يَعَيْش فِي الدُّنيَا عِيْشَا هَنِياً غَيْرَ مَهْمُوم وَلا مَغْمُومْ وَلا مَتْعَب نَفْسِه كَمَا قَالَ سُبْحَانَه ؛
( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)
وَجَعَلَ لِمَنْ لَمْ يَتَّبِعُ هُدَاه وَأعْرَضَ عَنْ دِيْنَه أنْ يَعِيش عِيْشاً ضَيِّقاً وِفِي تَعَب وَنَصَب ;
وَمَع مَا يُصِيْبُه فِي هِذِه الدُّنيَا مِنْ المَتاعِب ؛
فَهُوَ فِي الأخُرَى أشَدُّ تِعَباً وَأعْظَمُ ضِيْقاً وَأكْثَرُ نَصْباً ـ
( عِلآجْ ضِيْقَة الصَّدِر)
( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )
( 1 )
سَبِّح بِحَمْدِ ربِّك !
قَال الرَّسُول عَلِيْه الصَّلآةُ والسَّلآم (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله مِئَة مرَّه [ 100 ] حُطَّت خَطَايَاه وإنْ كَانَت مِثْلَ زَبَدِ البَّحَر)
إذَا آبْتِليْت بِضِيْقَة صَدرٍ (عَلَيْك بِكِثْر التَّسْبِيْح ) ;
وصَدِّقْنِي بإذْن الله تَذْهَبْ ضِيْقَةُ الصَدْرِ !
( 2 )
كُنْ مِنَ السَّاجِدِيْن ؛
النَّبِي صَلَّى الله عَلِيْهِ وَسَلَّمْ يَقُول ;
( عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ فَإنَّكَ لِنْ تَسْجُد لله سَجْدَةً إلا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ بِهَا عَنْكَ خَطِيْئَةً ) ـ
ذُكِرَ فِي حَدِيْث (إنَّ أقْرَب مَا يَكُون العَبْدُ مِنْ رَبِّه وَهُوَ سَاجِدْ ) ,
مُوَافِقْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ; ( وَاسْجُد وَاقْتَرِبْ )
وَكَانَّ القُرْبَ مِنَ الله يَكُونَ بالسِّجُود وكُنْ ذَلِيلآ فَـ اسْجُد لِتَكُونَ قَرِيْبَا . .
فَاسْجُد لله وَتَذَلَّلْ وَاعْلَم أنَّ النَّار لا تَأكُل مِنَ ابْنِ آدَمْ أثْرَ مَوَاضِعَ السُّجُودِ ،
وهَيَ (الجَّبِيْن مَعَ الأَنفِ ,الكَفَّانِ , الرَُكْبَتَانِ, القَدَمَانِ )
؛
( 3)
وَأعْبُد رَبَّكَ حَتَّى يَأتِيْكَ اليَقِيْن !
إسْتَمِر فِي عِبَادَةِ اللهِ حَتَّى يَأتِيْك اليَقِيْن وهُوَ ( المَوْت )
؛
( هَمْسَه ) !
إمْتَثِل وإفْعَل مَا ذَكَرتْ فَـ/ بـإذنِ اللهِ . .
لآ هُمُوم و لآضِيْقَة صَدِر و لآ كَئآبَه !
بَل سَتَكُون آسْعَد إنسَان عَلى وَجْهِ الآرْض . .
؛
( دُعَاء )
أسْئَل الله العَظِيْم آنْ َيَجْعَلنَا مِنَ الذَّاكرِيْن العَابِديْن السَّاجِدِيْن لَه . .
وآنْ يُبْعِد عنَّا ضِيْقَ الدُّنْيَا والآخِرَه !
اللهُمَّ آمِيْن
اللهُمَّ آمِيْن ؛
اللهُمَّ آمِيْن ؛
اللهُمَّ آمِيْن ؛