لا تجاملني بأخطائي
لكل منا في هذه الحياة أصدقاء
وإخوة وأحبة ولكـن ماذا لو كانو يجملون لنا أخطائنا بدلا من المواجهة
والصراحة بحجة حبهم لنا وخوفهم من جرح مشاعرنا فيغطون أخطائنا وهفواتنا
وبدلا من تقديم النصيحة نلقى منهم التحفيز والشكرفنظن أنفسنا أننا في طريق
الصحيح ونواصل المضي فيه حتى نصطدم بقوة ونفيق على وقع صدمة ونعلم أننا
كنا مخطئين ووقتها على من نلقي لومنا ؟
على أنفسنا أم على الصديق الذي رآنا على خطأ و لم يصارحنا به و يبدأ الصراع بيننا و بين أنفسنا و تتشتت أفكارنا .
نحاول معرفة الاسباب وايجاد الحلول و هل نستطيع إعادة إصلاح ما أفسدنا إلى متى هذه المراوغات ؟
لا تجاملني على أخطائي فإنك تخدعني
لا تجاملني بكلمة شكرا فإنك تزرع الشوك من خلفي فإذا تبين لي خطئي فمن الصعب الرجوع
لا تجاملني فإنك ستكون السبب لسقوطي في الجهل
لا تجاملني وإن صرخت في وجهك
لا تجاملني أرجوك لا تجاملني
لا تجاملني على قبيح فعلي
لا تجاملني فإني سأعتبرها وقت معرفتي للحقيقة خدعة
لا تجاملني وتزين لي الخطأ بسيل من الكلمات المسمومة
لا تجاملني بل أشدد علي لأتعلم منك
لا تجاملني فإن المجاملة تتركني جبلا من جهل
لا تجاملني فإن المجاملة تتركني بحراً من أوهام
لا تجاملني فإن المجاملة تجعلني أبني قصراً على الثلج إذا ذاب أنهار
لا تجاملني وقل لي خطأ
لا تجاملني وقل لي أرجع
لا تجاملني وقل لي أسكت
يكفيني
أوهاماً وابحار في سفينة من غباء كم رأيت نفسي أعلم الناس وأنا ما كنت
إلا سيلاً من جهل . يكفي كم امتدحت نفسي وما أنا إلا كتلة من سذاجة .
ألا يكفي يا صديقي ؟
أن تراني على خطأ وتستمر في مدحي حتى تكسب رضاي .....
لاكفى.. لا أريد منك ذلك ولا أريد منك مدحي ولكن أريد أن تنصحني وتصارحني
بأخطائي حتى لا أكررها .
في الختام
لا نستطيع أن نرى عيوبنا إلا بعيون من حولنا .
هل نستطيع أن نبوح بعيوب من نحب ؟
و لكم أترك الإجابة على هذا السؤال ....