صحيح أنّ كلّ الوسائل المحلية وعلى رأسها
"الهداف"، والفرنسية تحدثت وأكدت طيلة الأسبوع الجاري عن اقتراب كريم زياني
من الانضمام بصفة رسمية إلى نادي "موناكو" الفرنسي على شكل إعارة
زياني,المنتخب الوطني
قادما من "فولفسبورغ" الذي اهتدى
أخيرا إلى إعارته لفترة ستة أشهر حتى يسمح له بالحصول على فرص اللعب التي
لم يحصل عليها مع المدرب الإنجليزي "ستيف ماكلارين" هذا الموسم، غير أنّ
الأمور وإلى حدّ الساعة لم تحسم بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين وكيل
أعمال اللاعب أكليل وإدارة النادي الفرنسي حول الراتب الشهري المقرر أن
يتقاضاه زياني خلال الأشهر الستة المقبلة.
خفّض راتبه الشهري لكنه غير مستعد لتخفيضه أكثر
ورغم
أن يومية "لوباريزيان" الفرنسية أكدت أمس أنّ النادي الفرنسي وافق على منح
زياني أجرة شهرية قدرها 350 ألف أورو، وهي نفس الأجرة التي يتقاضها في
النادي الألماني، إلا أن مصادر مقربة من اللاعب نفت ذلك جملة وتفصيلا،
وأكدت لنا أنّ نادي "موناكو" أصرّ على أن يخفض زياني أجرته، وهو ما وافق
عليه ولو مكرها لأنه لا يفكر في الجانب المالي بقدر ما يفكّر في الحصول على
فرصة اللعب أساسيا وبانتظام، حيث علمنا من مصادر موثوقة أنه خفض أجرته إلى
270 ألف أورو، وأصرّ على عدم تخفيضها أكثر بعدما طالبه الفرنسيون بأن يسهل
لهم أمر ضمّه إلى ناديهم، وتبقى الأمور تراوح مكانها عند هذه القيمة، على
أمل أن يتوصّل الطرفان إلى اتفاق نهائي خلال الساعات القليلة القادمة.
الأندية الإنجليزية تريد الاستثمار لقلب الموازين لصالحها
ويبقى
زياني إلى حدّ الساعة أقرب من أي وقت مضى إلى نادي "موناكو"، وتبقى آمال
انضمامه إلى هذا النادي قائمة بنسبة كبيرة، لكن السباق عرف انضمام عدة فرق
إنجليزية صارت تتهافت على ضمه، ومن بينها "آستون فيلا" الذي كشفنا عن
الاتصالات التي ربطها به في عددنا الصادر أمس، بالإضافة إلى ناديي
"بيرمينڤهام" و"إفرتون" وبدرجة أقل النادي الفرنسي "رين"، إذ أن الأندية
الإنجليزية دخلت السباق وقد تستثمر في عدم توصل وكيل أعمال زياني وإدارة
"موناكو" إلى اتفاق نهائي حتى الآن حول الأجرة الشهرية للظفر به وضمه إلى
صفوفها.
قرّر حسم وجهته قبل السبت المقبل لأنه سئم الانتظار
وحسب
مصدر مقرب جدّا من زياني، فإن اللاعب ووكيل أعماله سئما مراوحة هذه
الوضعية مكانها دون أن يتوصلا إلى اتفاق نهائي مع أي ناد حتى الآن، فضلا
على أنّ وسط ميدان المنتخب الوطني سئم هو الآخر وضعيته دون تدريبات لأكثر
من أسبوع، وبالضبط منذ أن توصل إلى اتفاق مع إدارة "فولفسبورغ" على الإعارة
إلى ناد آخر، وبالتالي فقد قرر أن يبت في قضية تحويله قبل يوم السبت، إما
إلى "موناكو" (بنسبة 90 من المائة حتى الآن) أو إلى أي ناد من الأندية
الإنجليزية التي كشفنا عن أسمائها، والتي قد تقلب الطاولة على النادي
الفرنسي في حالة واحدة فقط، وهي أن توافق على منحه الراتب الشهري الذي
يطالب به.
"فولفسبورغ" كان يرغب في إعارته إلى ناد تركي لكنه رفض
هذا
وعلمنا أيضا أن النادي الألماني وقبل أن يمنح لزياني حرية اختيار الفريق
الذي يرغب في اللعب له على شكل إعارة، اشترط عليه أن يحترف في تركيا، عارضا
عليه ناديا يحتل وسط ترتيب البطولة هناك، غير أن لاعب وسط "الخضر" رفض ذلك
وأصر على أن يختار وجهته بنفسه حتى يضمن اللعب لفريق يمنحه فرصة استعادة
المنافسة الرسمية، لأن وضعيته كلاعب دولي تتطلب ذلك لا سيما وأن المنتخب
الوطني مقبل على تحديات هامة سيكون في أمسّ الحاجة خلالها إلى خدماته وهو
في كامل لياقته البدنية، ليبقى أن نؤكد من جديد أن الرؤية ستتضح قبل يوم
السبت المقبل.