.
1- لا ذنب للآخرين في فشلك:مهما كانت الظروف والأحوال، أنت وحدك من عليه تحمل النتيجة. فلا تجعل الآخر مشجبا تعلق عليه فشلك. والسبب في ذلك أنك باختصار تملك نفسك ولا تملك غيرك، فإن حملت نفسك المسؤولية كان بإمكانك تغيير نفسك ومعاقبتها أو تأديبها... أما غيرك، فلن تطاله يد التغيير لأنك لا تملك مفتاح التغيير وهو الفكر وبالتالي تبقى حالك على ما هي عليه.
2- أسعد غيرك، لكن اربح نفسك:رضى الناس غاية لا تدرك، ومهما حاولت جاهدا فلن يصل رضى الآخر إلى مرحلة الإشباع، لكن اعلم أن هناك نقطة لم يختلف فيها الفلاسفة والعلماء والمفكرون، وهي أن أعلى مراتب السعادة، هي التي يشعر بها الإنسان أثناء العطاء دون انتظار مقابل. ولكي تحصل على هذه المتعة أولا عليك أن تصل إلى مرحلة توافق مع الذات واقتناع بقدراتها، إذ كيف لك أن تساعد الناس وتفرحهم وتقنعهم بتقبل ذواتهم كما هي والمصالحة معها وأنت لم تستطع إقناع نفسك بذلك.. كل ينفق مما عنده، فكما لا تنتظر من معدم أن يقدم لك المال، ومن أعمى أن يدلك على الطريق، فلا تنتظر من نفسك أن تعطي للآخرين ما لا تملك.
3- دع عملك يتحدث عنك، فإنه أبلغ منك وأفصح:هذه النقطة تتقاطع مع سابقتها كثيرا.. اربح نفسك، لكن لا تتكبر، فاهتمامك بنفسك أكثر من اللازم يحرمك من الاستماع إلى الآخرين ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وبالتالي تفقد الإحساس بأعلى مراتب السعادة.. قدم لهم المساعدة ما استطعت، وتأكد أن حديثهم عنك سيزيد من تقديرك لذاتك أكثر مما كنت ستفعل بنفسك.
4- إذا لم تستطع أن تحب، فلا تكره:في الحياة، قد يخطئ في حقك الكثير من الأشخاص، إما في العمل، أو في مجال التطوع والهواية، أو في الحياة الشخصية.
شخصيا، أعتقد أن الذين يطلبون منا أن نحب الجميع مهما فعلوا، ما هم إلا مجموعة من دعاة المثالية التي لن يستطيعوا تحقيقها.. لكن، حتى إذا لم يكن بالإمكان أن تحبه، فاسع جاهدا ألا تكرهه، لأن ذلك لن يزيدك إلا عذابا وشقاء. وتعليل ذلك أنه ثبت أن انجذابا يحدث بين الأفكار المتشابهة والأشخاص التي تحملها، فلا تجذب تلك المشاعر السيئة التي تحملها إلا أشخاصا من نفس طينة من تكره أو أشياء تزيد من تأزيم الوضع
5- ضح بكل شيء تملك.. إلا نفسك:كم جميل أن تضحي بالغالي والنفيس، من أجل شريك حياتك، أهلك أو أصدقائك.. إنه حقا قمة النبل.
لكن احذر كل الحذر أن تضحي بنفسك، أو بجزء بدونه لا تكون أنت، فلكل منا مميزات خاصة بشخصيته، بدونها لا يكون هو، بل يصبح شخصا آخر.. إذا تنازلت عنها لم تعد ذاك الذي يعرفونه، حتى وإن تنازلت به من أجلهم. لأنهم عندما سوف يحتاجونك، لن تكون موجودا.. كرامتك ونخوتك واستقلاليتك، أمر لا يتنازل عنه، لا لشيء إلا لأنها أشياء ستحتاجها من أجلهم.. ادخرها، ولا تقدمها لهم على طبق من ذهب، حتى وإن ساءهم ذلك، لأنهم في النهاية سيحمدون الله أنك لم تفعل.
وأختم بسيدة القواعد:
6- كن عبدا، لتتحرر:.
إقتباس: ضع لنفسك مبادئ لا تتنازل عنها، فإن التزمت بها وجعلتها إمامك، تحررت من كل القيود، وخير هذه المبادئ ما جاء به الشرع الحنيف. فأن تجعل من نفسك عبدا لله، فذلك يحررك من كل أنواع الرق والعبودية. ولي تجربة شخصية لازلت أعيش بها إلى الآن والعجيب أنني لا أستفيد منها بالشكل المطلوب، وهي أنني عندما أحافظ على الصلاة في وقتها مع الجماعة، فإن الأمور تصير ميسرة بشكل غريب، لم أكن أعلم عمق "ويرزقه من حيث لا يحتسب" حتى جربت ذلك، فوالله الذي نفسي بيده، كانت المشاكل تحل بطريقة لم أكن لأصل إليها ولو فكرت أعواما.. وعلى العكس، إذا ما تكاسلت فإن الأمور تتشعب وتتشابك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. أسأل الله لي ولكم الهداية.