. [b]السلام عليكم ورحمة الله. وبركاته.
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الكومبيوتر أو ألعاب الفيديو ليلا قد يحرم صاحبه النوم أثناء تلك الليلة
ويعودالسبب في ذلك إلى أن الضوء الساطع لشاشة الكومبيوتر يمكن أن يغير موعدالنوم من الناحية البيولوجية ويثبط الإفراز الطبيعي لهرمون الميلاتونينالتي يعتبر مهما لدورة النوم والاستيقاظ لدى الناس
والميلاتونينهرمون يفرزه الجسم لمساعدته على تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ. ويقولالباحثون إن التعرض للضوء يؤثر على كمية الميلاتونين التي ينتجها الجسم.والذي يؤدي بدوره إلى اضطراب النوم وخاصة بين كبار السن. قام الباحثون فيهذه الدراسة التي نشرت في عدد أيار / مايو الماضي من دورية "علم وظائفالأعضاء التطبيقي" بتجارب حول الميلاتونين بالإضافة إلى عوامل أخرى معروفةبتأثيرها على مواعيد النوم من الناحية البيولوجية مثل درجة حرارة الجسمومعدل ضربات القلب الذي ينخفض أثناء النوم
طلب الباحثون من سبعةأشخاص يبلغ عمر الواحد منهم 25 عاما الاستيقاظ من النوم بين الساعة 8 إلى9 صباحا والذهاب إلى النوم بين الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الواحدةصباحا لمدة أسبوع قبل بدء التجارب
ومن ثم طلب من المشتركين فيالتجارب أن يقوموا باستخدام العاب الفيديو المثيرة مثل إطلاق النار أوالقيام بمهمات مملة باستخدام أجهزة كومبيوتر ذات شاشات ساطعة ومعتمة نسبياليلة بعد الأخرى بين الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا والثانية صباحا وذلكقبل الذهاب إلى السرير من أجل النوم. وجد الباحثون أن إنتاج هرمونالميلاتونين تأثر كثيرا بسبب شاشات الكومبيوتر الساطعة بالإضافة إلى نوعالمهمة التي قام بها كل مشترك. وكانت مستويات الميلاتونين منخفضة بعدالقيام بالمهمات المثيرة أمام شاشات ساطعة بالمقارنة مع الشاشات المعتمة
وفي الوقت نفسه لم يكن هناك فرق في مستوى الميلاتونين أثناء القيام بمهمات مملة
وعلىالرغم من أن درجة حرارة الجسم انخفضت أثناء الليل تحت كافة الظروف، فإنالعمل أمام الشاشة ساطعة جعلت حرارة جسم المستخدم أعلى بكثير مما لواستخدم الشخص شاشة أقل سطوعاً
ويقول الباحثون إن هذه النتائج أظهرتأن مستخدمي الكومبيوتر الذين يستخدمونه أثناء الليل بشاشات ساطعة يمكن أنيحرموا من النوم لان القيام بمهمة مثيرة في وقت متأخر من الليل يمكن أنيؤدي إلى إحداث تغييرات في إنتاج الميلاتونين ودرجة حرارة الجسم ذاتالعلاقة الوثيقة بموعد النوم من الناحية البيولوجية..[/center]