ترانيـمٌ
وألحـــــــانٌ عِجَـابُ
يُغنيهـا مـع الحبرِ الكتــــــــابُ
تجلى الأمرُ من بعد التــــــواري
وزيح الستر وانقشع الضبـــــــابُ
وأفصحت الفعـالُ عن النوايـــــا
وللأفواهِ قد فغرت ذئــــــــــابُ
أحقاً يـــــــا بني قومي غواكم
وأغراكم ســــــــــلامُهمُ الكِذَابُ
إليكم يا بني قومي خطـــــــاب
وفي أحضانه نُشِرَ العِتَـــــــــابُ
أطالبـــــــــكم أُباةَ الضَيمِ رداً
فكلُ رسالةٍ ولهــــــــــا جوابُ
إليكم والأسى والحزنُ بـــــــادٍ
على الأطلالِ واكتست الشِعَـــــــابُ
نسيتم قدســــــــنا فالدمعُ جارٍ
ودعواهم بدولتهم ســــــــــرابُ
وفي البلقانِ كم قُتِلَ الصبــــــايـا
ونـــــــــالت من عفافهُمُ الكلابُ
كذا آسام تحتضن البلايــــــــا
من الهندوسِ وانتشـــــــر العـذابُ
وفي الشيشان صيحاتُ الثكـــــالى
أيا إسلامُ قد طــــــــــال اغترابُ
صقورُ العزِ قد نــــــامت وغـنّى
حمامُ السِلمِ وانتفش الغــــــــرابُ
حنانيكم بني قومي فإنــــــّـــا
رَضِينا الذلَ وانكسرت حِــــــــرَابُ
حنانيكم فقد لاحت نوايـــــــــا
فخلوا الذل قد كُشِفَ النقـــــــــابُ
تسلى الكفــرُ في هَتكِ العــــذارى
وإخواني همُومهُمُ سِبَــــــــــابُ
رأيتُ القومَ قد لاحت بطـــــــونٌ
من الإتخام ليت القوم غابــــــــوا
سنغلــــق دون حُبِ النفسِ بابــاً
سنغلبهم وإن خانَ الصِحَـــــــــابُ
ولكن لــــــــن نحوز العِز حتى
نذوق المُر تسقيه الصِعَـــــــــابُ
فعذراً عاذلي إنّ القــــــــوافي
ترانيمٌ وألحانٌ عِجَــــــــــــابُ
لشاعر أبو
أنس المدني