منذ سنوات قليلة كانت العروسة الشهيرة باربى والحيوانات الصغيرة البونى هى شغل الأطفال الشاغل. الحصول عليها فى المناسبات والأعياد أمر يتمناه الصغار ويفعله الكبار عن طيب خاطر
فماذا يحدث الآن؟
حلت ألعاب الكمبيوتر محل تلك الدمى واللعب وأصبحت تحتل معظم ساعات اليوم حتى للأصغر عمرا بمجرد أن يتعلموا لمس مفاتيح الكمبيوتر.
هذا الأسبوع استضافت محطة تليفزيون BBC new أحد أطباء الأمراض النفسة المعروفين Dr. alex yellowlees ليتحدث عن أثر تلك الألعاب على تنشئة الأطفال.
كان رأى استشارى علم النفس عند الأطفال مخالفا لتوقعات الكثيرين فقد حذر الآباء والأمهات من إدمان أطفالهم لألعاب الكمبيوتر، ومن استعمال شبكة المعلومات التى وصفها بأن الآباء قد استبدلوها بالمربيات فتركوا لأطفالهم الحبل على الغارب ظنا منهم أن ذلك أفضل للأطفال.
اقترح د. ألكس على الآباء والأمهات مراقبة بعض الأعراض التى تعلن عن بداية إدمان أطفالهم للكمبيوتر مثل الشكوى من آلام مبهمة فى اليد أو العنق مع تفاوت نفسية أطفالهم بين الكآبة والمرح بلا سبب يستدعى أحدهما.
بل أيضا حذر من نوبات اكتئاب عابرة قد لا يلتفت إليها الأهل قد تسفر عما لا تحمد عقباه فيما بعد. لذا فقد نصح الآباء بتحديد ساعات استعمال أطفالهم للكمبيوتر فى غير عمل الواجبات المنزلية. والحزم فى تنفيذ ذلك، لكنه نصحهم أيضا بضرورة التواصل معهم بطريقة تسمح لهم بالحوار معهم والإنصات لهم.
ينصح أيضا استشارى علم النفس بأن يراقب الآباء البرامج التى ينصرف الصغار لمتابعتها والدخول على المواقع التى يترددون عليها باستمرار ومشاركتهم اللعب من آن لآخر حتى يدرك الطفل أن يلعب فى مجموعة وليس وحيدا له مطلق الحرية فى الاختيارات.
ابتكار لعبة جماعية تشارك فيها الأسرة والأصدقاء أمر له أهميته أيضا فى تحديد أوقات وموضوعات اللعب التى قد يشعر الطفل بأهميته فى المشاركة فيها. الالتفات لتفاصيل حياة الأطفال أمر يؤكد عليه د. ألكس بقوة حيث يرى أن الآباء يهتمون بأعمالهم لدرجة ينسون معها أطفالهم أمام شاشات الكمبيوتر المفتوحة على عوالم مليئة بما يختصر طفولتهم ويهدد مستقبلهم.