عندما يضحي آدم .. موضوع مهم للنقاش + قصة واقعية ستندمين اذا لم تقرئيها

تاريخ الإنضمام : 01/07/2010

هـــــــــــــــــــام !
أخواتي رجاءا قبل قراءة الموضوع الإنتباه الى أن غرضنا هو موضوع النقاش وليس القصة في حد ذاتها لأن الأخوات اراهن ركزن على القصة فقط لذلك عند الإنتهاء من القراءة ستجدن موضوع النقاش في الأسفل ... في انتظار تفاعلكن
-------------------------------
القصة

رامي شاب خلوق مؤدب وملتزم بأمور دينه و أسماء فتاة جميلة ومؤدبة لكنها غير ملتزمة والإثنين يدرسان في نفس الكلية.. بالنسبة لرامي هذه هي سنة التخرج في حين أسماء كان لايزال يفصلها على التخرج اربع سنوات المهم رامي كان معجب بها كثيرا خصوصا كونها مؤدبة وبعد تردد طلب رامي من احدى الفتيات اللواتي يدرسن معه ابلاغ اسماء بالأمر وما جعل رامي يتردد في اخبارها هو ان اسماء لم تكن ملتزمة بالحجاب لكنه في النهاية قرر ان يخبرها على أساس ان يحدثها في امره لاحقا .. ابلغت أسماء بالأمر وهي الأخرى كانت شديدة الإعجاب بأخلاقه فوافقت على ان تلتقي معه كان رامي اول مرة سيلتقي بفتاة وكان التوتر ظاهر على محياه وبعد تردد واخد ورد ابلغها بما يجول في قلبه وهي الأخرى كانت تحس بنفس الشعور فماكان منها الا ان اخبرته انها تحبه .. وكون رامي كان مقبل على التخرج وعدها بأنه بمجرد انتهاء الموسم الدراسي سيتقدم لخطبتها فرحت أسماء كثيرا لأن كل فتاة تتمنى ان تجد شاب بمثل اخلاق وآداب رامي .. وبعد مرور مدة على علاقتهما قرر رامي ان يفتح موضوع الحجاب معتقدا انه بمجرد التكلم لها سينتهي الأمر ولكنه لم يكن يعلم أن المستقبل ليس دائما كما نشتهي .. اسماء تركت اجابتها مبهمة فبين الأمل و الخيبة ضاع رامي لكنه حاول ان يقنع نفسه انها ستقتنع قريبا .. الموضوع مرت عليه ايام وشهور وبدأ يفقد الأمل وبدأت ملامح التدمر تظهر عليه فبعد ان كان وسيما مبتسما اصبح الحزن يغلب عليه وبعد ان كان متفائلا اصبح متشائما وحتى تفوقه الذي اعتاد عليه اصبح يغيب شيئا فشيئا عنه ببساطة كأننا أخذنا رامي وأتينا بشخص آخر كل شئ تغير .. مرت السنة وانتهت الإمتحانات والمفاجئة ان رامي بعد ان فقد الكثير من اصدقائه الأمل حتى في نجاحه بسبب الحالة التي كان عليها الا انه حصل على العلامة الأولى على مستوى الكلية فكانت الفرحة له ولجميع الأصدقاء والأحباب .. لكن فرحة رامي لم تدم فلقد حان موعد الإيفاء بوعده ليتقدم لخطبة اسماء كانا قد حددا التوقيت مسبقا وكان الطرفان قد اخبرا والديهما بالأمر وبدأ العد العكسي ومع كل يوم يمضي رامي تزداد حالته سوءا فهو لم يكن يتصور انه في يوم من الأيام سيتقدم لخطبة فتاة تفرط في اهم الواجبات الدينية وبدأ رامي يفكر مالعمل فهو الآن بين خيارين احلاهما مر يا اما ان يتخلى عن الفتاة وهذا في قاموسه امر مستحيل لأن ضميره سيؤنبه كثيرا وسيشعر وكأنه كان يعبث بها فقط وهذا ما يرفضه وبشدة .. الخيار الثاني ان يتقدم لخطبتها وهذا يخالف احد اهم مبادئه .. ضاعت بوصلة رامي واليوم المفترض يقترب وحزنه يشتد .. في صبيحة اليوم المقرر ان يذهب مع والديه لبيت اسماء الساعة 8 و 45 دقيقة أم رامي تدخل على ابنها في غرفته وهي تمازحه قائلة عجيب يا رامي كيف تصبح نائم في يوم هو من اجمل الأيام في حياة اي شاب رامي في نوم عميق .. تكرر الأم الحديث اليه وهو لايرد تقدمت نحوه لتيقظه واذا بها تجده بارد وبدنه صلب .. رامي وافته المنية يا الله تحول الفرح الى حزن الأم غير مصدقة بما ترى امامها ويا لحنان الأم بالرغم من انها تعرف ان ابنها قد فارق الحياة تسارع لطلب الإسعاف وتحاول ان تقنع نفسها انها مجرد حالة مرضية عادية .. بعد ذلك وصلت المستشفى واكدو لها وفاة ابنها وبعد ذلك سلم الطبيب المشرف على تشريح الجثة التقرير وكان سبب الوفاة هو ارتفاع كبير في ظغط الدم مما ادى الى نزيف داخلي على مستوى الدماغ .. عادت الأم الى البيت وبدأت باستقبال المعزين واولهم كانت اسماء ووجدت تقرير التشريح في يد والدته امسكت به وقرأت ما فيه وبقيت محتارة مالسبب الذي أدى برامي الى كل هذا .. وبعد مرور مدة على وفاته حوالي العشرين يوم قد تزيد او تنقص عليه بيوم كانت والدته برفقة اسماء يتفقدن اغراضه -فالأم كانت تشم فيها رائحة ابنها لذلك كانت تطلب منها من وقت لآخر زيارتها - وجدت اسماء مذكرة للمرحوم ويا للصدمة فكل احزان رامي كانت بسببها لكن كان يرفض ان يظهرلها شيئا من ذلك فقد كان يفضل ان يعيش احزانه لوحده دون ان يزعجها ومماقرأت في مذكرته دعاء كتبه في نفس اليوم الذي فتح الموضوع معها حول التزامها "الهي لا أظنك تردني في أمر افنيت عمري في طلبه" .. وكان آخر سطر كتبه قبل وفاته بـ 5 ساعات "طقت ذرعا للحاق فيا الله خذني اليك" فكان له ما اراد .. ايقنت اسماء بأنها كانت السبب الرئيس في كل ما حصل تذكرت الآن ابتسامته التي كانت تظن اسماء أنها ابتسامة فرح لكنها كانت تخفي وراءها آلام وأحزان وعندها احسست بتفاهة نفسها كيف انها كانت تغضب منه احيانا لأبسط الأمور وكيف انها كانت في بعض الأحيان تريد ان تفرض نفسها سواء برفض بدون مبرر وقرارات طائشة في محاولة لتظهر له انك لست افضل مني الى غيرها من الأمور كل هذه التصرفات مرت عليها في رمشة عين احسست كيف كانت أنانية لكن ماذا ينفع الندم الآن ؟ .. فما كان منها الا انها تركت حياة الترف والسفور ونهجت الطريق الذي كان يتمنى رامي ان يراها عليه في محاولة للتكفير عن خطئها.. (انتهى)
معلومات عن القصة
القصة واقعية واسماء نفسها هي من قامت بكتابتها التغيير الذي احدث على القصة هي تغيير الأسماء الحقيقية وتعويضها بأسماء غير حقيقة نزولا عند رغبة صاحبة القصة
التعليق
القصة فيها بالإضافة الى العبرة المركزية مجموعة عبر منها .. أولا أن اليأس هو تجارة المفلسين فكما رأينا في القصة رامي عندما سقط في المرة الأولى لم يمنعه من ان يستيقظ من جديد ويحقق هدفه وهو التخرج وبتفوق كبير فهنا الإرادة التي كان يمتلكها صمدت امام جميع التحديات
ثانيا ما اسهل ان نخطئ في حق الآخرين وما اصعب ان نقدم لهم الجميل وهذا ما حصل اسماء كانت تقوم احيانا بتصرفات ممكن وصفها صبيانية في حين رامي كان كل همه وتفكيره منصب نحوها لذلك قبل ان تقدمين على اي حركة فكري مليا وليكن لكبرياء حدود
ثالثا من يحب بصدق مستعد لأن يحمل هم من يحب حتى لو لم يحمله المعني بالأمر نفسه وهذه قمة التضحية
موضوع النقاش
اخواتي الفاضلات الموضوع الذي سيدور نقاشنا حوله هو هل انت مع او ضد القاعدة التي تقول لا بأس سأرتبط بفلان وسيتغير تدريجيا .. واذا ما حدث وارتبطا من المسؤول عن المشاكل التي قد تحصل مستقبلا ؟ .. في هذه الحالة مثلا هل رامي أخطأ من الأول عندما اختار فتاة لا تتوفر على المواصفات التي يتمناها ؟ هل كان عليه منذ البداية ان يختار من تناسبه ؟ أسئلة عديدة يمكن طرحها المهم فكرة النقاش وهي هل تقبيلن مثلا ان ترتبطي بشخص قد تكون فيه صفات غير مرغوب فيها على امل ان تتغير مستقبلا ؟
اتمنى تفاعلكن اخواتي ... واعذرنني على اي خطأ او نقص في التنظيم لعدم خبرتي بالمنتديات .. اختكم عاشقة بودبوز

تاريخ الإنضمام : 16/07/2010

حياك الله اختي ,,,,

نعلم ان كل المحبين يضحون بانفسهم لااجل المحب.وووولكن عندمااا ارى الشخص غيرملتزم بمااامره الله ويتعدى حدوده هذاا بلا شك سوف اتركه لله ,, ومن ترك شيئااا لله عوضه الله خيرااا منه

والعاقل هو الذي يختار من يصلح له بالدين والاخلاق ولايقول سوف تتغير مستقبلا ,,,,,,,لان اذا ما غيرت الان مستحيل تتغير مستقبلا,,

المفروض ان رامي يقول لهااااا عن الحجاب قبل الخطبه حتى يكون ع بينه.......... مشكووووووره اختي ع الطرح الرائع

عندما يضحي آدم .. موضوع مهم للنقاش + قصة واقعية ستندمين اذا لم تقرئيها

عندما يضحي آدم .. موضوع مهم للنقاش + قصة واقعية ستندمين اذا لم تقرئيها

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة