تأملات تربوية في سورة يوسف (3) B22d2610
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) B22d2610
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) K10

تأملات تربوية في سورة يوسف (3) K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 تأملات تربوية في سورة يوسف (3)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
gh2007
المشرف العام
المشرف العام

gh2007


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 04/09/2008
عدد المشاركات : 2349
العمر : 52
قوة السمعة : 6
قوة النشاط : 1946
ذكر
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالثلاثاء أكتوبر 07, 2008 9:33 pm

تأملات تربوية
في سورة يوسف (3
)


الدكتور عثمان قدري مكانسي





1- أمر النبي صلى الله عليه وسلم
بمعاملة الخدم والعبيد معاملة إنسانية طيبة ، فهم بشر مثلنا ، لهم أحاسيس ومشاعر، يسعدون
للكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ، ويألمون للكلمة السيئة وسوء المعاملة بل إن
النبي صلى الله علية وسلم أمرنا باللطف في نداء الخادم والحديث عنه فقال :
"لا يقل أحدكم عبدي وأمتي ولا يقولن المملوك ربي وربتي وليقل المالك فتاي
وفتاتي وليقل المملوك سيدي وسيدتي فإنكم المملوكون والرب الله عز وجل " فيدعو
المالكُ مملوكه بـ : يا فتى ، وينادي المملوك ُمالكه : سيدي . كما أُمرنا أن لا
نتميّز عنهم بطعام أو لباس " من لاءمكم من مملوكيكم فأطعموهم مما تأكلون ،
واكسوهم مما تلبسون ومن لم يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله
" .
ونرى العزيز الذي اشترى يوسف عليه السلام عاقلاً يأمر زوجته ان تحسن إليه ،
فقد يرد إليهما الإحسان إحساناً حين يكبر في دلهما إياه وحسن تصرفهما إزاءه ، وقد
يتبنيانه إذا رأيا فيه الصلاح والنجابة " وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته :
أكرمي مثواه ، عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً " وهكذا هيأ الله تعالى ليوسف
الحياة الطيبة مع هذا الرجل الأريب الذي ظهر لنا رجاحة عقله في أمور منها ماقاله
آنفاً في الإحسان إلى يوسف ، وحين تبين له خطأ زوجته وانكشاف أمرها ، فعقـّب
" إنه من كيدكنّ ، إن كيدكنّ عظيم " وحين طلب إلى يوسف أن يتجاوز الأمر
ويتناساه فلا ينبغي أن يخرج الخبر إلى حيّز الإحراج والنيل من هيبة العزيز ، فأوحى
بكلمة ( أعرض ) إلى صدق يوسف إذ لم يتهمه ، إنما طلب إليه بتعطف أن يتجاوز الأمر .
كما وبخ المرأة وطلب منها الاستغفار لخطئها العظيم ، حين جعلها من ( الخاطئين ) لا
الخاطئات فقط ، وهذا دليل على استعظامه الأمر وقوة توبيخه إياها " يوسفُ أعرض
عن هذا ، واستغفري لذنبك ، إنك كنت من الخاطئين " كما أن كلمة ( الخاطئين )
توحي بأن الزنا ذنب كبير وفاحشة عظيمة ، أفعله الذكور أم الإناث
.
2-
أعتقد أن في الآيات ما يؤكد أن يوسف الشاب لم يهم بها كما همّت به لأسباب
ذكرت في معرض القصة تؤكد ذلك ، منها : أ- أنه الله تعالى وهبه حكمة تمنعه من
السفاهة وعلماً بالحلال والحرام ، رفعه إلى رتبة الإحسان
" ولما بلغ أشدّه آتيناه حكمة وعلماً وكذلك نجزي المحسنين
" فالحكمة والعلم الحقيقيان حصن من الزلل، وأما الإحسان فأن تعبد الله كأنك
تراه ، ومن كان يرى الله بقلبه وحاز الحكمة والعلم لم يهمّ ،

ب- إذا أراد الله بالإنسان خيراً صرفه عن السوء والفحشاء ، فكيف إذا صرف
الله تعالى السوء والفحشاء عن الإنسان؟! إنه إذاً لكريم على الله كثيراً

ج- والمسلم السعيد يخلص لله في العبادة والالتزام ، حتى يصير مخلِصاً – ( اسم فاعل ) فإذا أخلص لله جعله الله من المخلَصين . فكيف
إذا جعله الله ابتداءً مخلـَصاً ( اسم مفعول ) إنه لفضل عظيم من الله تعالى
.
د- ولولا تفيد امتناع حصول الشيء لوجود مضادِّه ، فلولا رؤية برهان ربه لهمّ
بها ، فامتنع الهم لرؤية يوسف عليه السلام برهانَ ربه
.
"
ولقد همّت به . وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه ، كذلك لنصرف
عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلـَصين
"
هـ- واستباقهما الباب ، هي تلحق به لتمنعه من الخروج ، وهو يريد الهرب بنفسه
، فقدّت قميصه من دبر دليل على عدم الهم بها
.
3-
ويكون إصدار الحكم الصحيح بعد المعاينة ، ولا يجوز للعواطف والانفعالات أن
تؤثر في القاضي النزيه ، فالمرأة حين خافت على نفسها الفضيحة أمام زوجها أسرعت
بالدافع الأنثوي السريع ( والهجوم خير وسيلة للدفاع ) تتهم يوسف بالرغبة في
الفحشاء وسوء الأدب وأنه لم يراع حرمة من آواه وأحسن إليه فحاول هتك عرضه وشرفه ،
ثم تسارع إلى اقتراح العقوبة المناسبة : إما السجن أو العذاب . كما أنها لخبثها
ودهائها أقرت العقوبة بطريقة الاستفهام " ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلا أن
يُسجن أوعذاب أليم ؟
"
وعلى المتهم البريء أن يدافع عن نفسه ، ولا يتخاذل أمام جبروت الظالم مهما
كان الظالم ذا مكانة اجتماعية تفوقه ، أو له دلّ على المتهم ، فالحق يجب أن يظهر ،
ومقارعة البهتان والظلم واجبة " قال : هي راودَتـْني عن نفسي " فلا بد
إذاً من البينة التي تحق الحق وتبطل الباطل . وقد ظهرت البينة بتمزيق قميصه من
الخلف ، أمسكت المرأة بقميصه بقوة تستبقيه وهو يسرع هارباً ، فتمزق من الخلف ، ولو
كان يريدها وهي تأبى لتمزق القميص من الأمام
.
4-
القميص أمره عجيب ، وعليه دارت رحى القصة :
فقميصه (الأول) الذي حمله إخوته إلى أبيهم لم يكن ممزقاً ، فكشف كذبهم
وعرّاهم وبين تآمرهم .
وقميصه (الثاني )الذي مزّقته امرأة العزيز من الخلف برّأه بإذن الله وكشف
دعوى المرأة الكاذبة .
وقميصه (الثالث) الذي حمله أحد إخوته إلى أبيه كان – بإذن الله- سبب عودة
البصر إلى أبيه ، وقدوم الجميع إلى مصر ليلتئم الشمل .
5-
لم تستنكر نساء الذوات أن تعشق المرأة منهن شاباً تقطف معه الثمرة المحرمة ،
فهذا – في المجتمع الكافر – أمر عادي . إنما كان استنكارهن أن تتهاوى امرأة العزيز
أمام خادم تملكه ، ومتى كانت نساء الطبقة الراقية يتعلقن بعبيدهنّ ، لقد أخطأت
–إذاً – خطأ كبيراً ، وضلت ضلالاً بعيداً ... ولاكت ألسنتهنّ تعلقها بيوسف ،
وافتضاح أمرها بينهن فصارت قصتهما مثار التفكه والتندّر . وأرادت ان ترغمهن وتقطع
ألسنتهنّ ، فدعتهنّ إلى قصرها واستقبلتهنّ استقبالاً كريماً وقدمت لهن مالذ وطاب من
جنيّ الفاكهة ، فلما انشغلن بذلك أمرت يوسف أن يدخل عليهنّ ، فلما رأين هذا الجمال
الأخّاذ سحرهنّ وأخذ بألبابهنّ ، وطغى عليهن بهاؤه فجرحن أيديهنَ بالسكاكين دون أن
يشعرن ، " وقلن حاشَ لله ، ما هذا بشراً ، إن هذا إلا ملك كريم
"
وهنا تغتنم امرأة العزيز الفرصة لتقول : إنكنّ رأيتنّه مرة واحدة فملك عقولكنّ
وبهركنّ حسنه ، فلِمَ تلمنني فيه وهو بين يديّ كل صباح ومساء ، فأذوب في حبه ،
وأحلم ليلي ونهاري بوصاله . ثم تجترئ – أمام تهافتهنّ
-على طلب الفاحشة
والإصرار عليها ، ويشاركنها بذلك فيطلبن منه ما طلبت
. وزادت فحشاً حين
هددته كرة أخرى بالسجن إن استعصم ، وأبى ، فينضممن إليها ويسألنه ذلك ، والدليل
على ذلك قوله " وإلا تصرفْ عني كيدهن أصْبُ إليهنّ وأكنْ من الجاهلين "
وقوله في تحقق الملك منهنّ حين سألهنّ : " ما خطبكنّ إذ راودْتُنّ يوسف عن
نفسه ؟
"
6-
ويتعلق يوسف عليه السلام بحبل من الله قوي ، ويسأله السلامة من الفاحشة ،
وأن يصرف عنه كيدهنّ ، وينجيه منهن ومن فسادهنّ ، فينقذه الله تعالى مما هو فيه
.
وليس للمؤمن من عياذ إلا بالله ولا ملجأ إلا إليه ، ولا اعتماد إلا عليه .
فهو – سبحانه

الحصن الحصين والملجأ الأمين . إلا أن يوسف وهو تحت ضغط التهديد بارتكاب
الفاحشة أوالسجن ، قال : " ربّ ؛ السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه .."
ولم يختر النجاة منهما جميعاً: وَقد حُكِيَ أَنَّ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلام لَمَّا
قَالَ : " رب السِّجْن أَحَبّ إِلَيَّ
" أَوْحَى اللَّه
إِلَيْهِ " يَا يُوسُف ! أَنْتَ حَبَسْت نَفْسك حَيْثُ قُلْت السِّجْن أَحَبّ
إِلَيَّ , وَلَوْ قُلْت الْعَافِيَة أَحَبّ إِلَيَّ لَعُوفِيت " . فعلى
المسلم أن يسأل الله تعالى العافية والنجاة من كل بلاء . " إنه هو السميع
العليم
"
7-
مما يتألم له الإنسان الحر أن المفسدين المتنفذين غالباً ما يضحون بالأبرياء
ليتخلصوا من آثار مفاسدهم ومخازيهم . إننا لنشم رائحة فجور النساء ينضم إلى صفاقة
امرأة العزيز ، فيملأ خياشيم الرجال بنـَتـْن خطيئاتهنّ ، ولا يرى هؤلاء لوأد هذه
الفضيحة سوى تغييب الضحية البريئة في أحد السجون فترة من الزمن فتنساه النساء أو
تتناساه ، ولا يرين إليه سبيلاً فييئسن منه . وهكذا يدفع الطاهر العفيف ثمن طهره
وعفافه ، سجناً وألماً وغصة ، نرى هذا في عالمنا السياسي حيث يُلقى الحر في السجون
والمعتقلات ، أو يحكم عليه بالموت لأنه أبى الدنية ورفض الذل والتمرغ في أوحال
الخيانة والعمالة ، وفي حياتنا الاقتصادية ،إذ يتسنم المسؤولية حيتان المال ،
يذللون القوانين لتكديسه في أرصدتهم، ويتخمون به على حساب الفقراء الذين لا يجدون
ما يسد رمقهم . فإذا زكمت رائحتهم الأنوف وانكشف أمرهم تنصلوا من المسؤولية ودفعوا
صغار عملائهم ضحايا لصوصيتهم
...
8-
يغتنم الداعية الفرص السانحة لإيصال دعوته للناس ، ويستمر في أداء مهمته في
كل الظروف والأحوال . فيوسف عليه السلام كان داعية فيمن حوله حين كان حراً يتنقل
بين القصور وفي الأسواق والتجمعات ، ولا يتوقف عن هذا حين يدخل السجن ، فيخدم هذا
ويساعد هذا، ويخفف الأسى عن ذاك . حتى لقب بيوسف الصديق وعرف بالإحسان بين
المسجونين...يسألونه ويستشيرونه ، ويستفتونه ، وهو يدعوهم إلى عبادة الله ويجيبهم
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً
.
يسأله فـَتـَيان عن رؤياهما ، ويجلسان بين يديه ينتظران التأويل ، فيعرض
عليهما الإيمان بالله الواحد ونبذ الشرك ، وأن علمه الذي ينشره بن الناس من فضل
الله تعالى الواحد الأحد، ويعرّفهم على سبيل الصالحين قبله
.
ولا بد من سلوك سبيل الإقناع في الدعوة ، وهذا ما فعله يوسف عليه السلام
الداعية الذكي ، إذ بدأ يقارن بين الصواب وإيجابياته والخطأ وسلبياته ، "
أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار " وينتقل إلى الحديث عن فساد الكون
لوكان فيه أكثر من إله " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " ويطنب في
الحديث لأن الفتيين خاليا الذهن مما يقول فلا بد من تفصيل الفكرة والإسهاب فيها ،
فيقول : بنجم الفساد عن تنافس الشركاء ، وتفرقهم بعد الخصام ، ولعل بعضهم أقوى من
بعض فيعلو القوي على من هو أضعف منه " إذاً لذهب كل إله بما خلق ، ولعلا
بعضهم على بعض
..."
فإذا ما دعاهم إلى الإيمان بالله الواحد والتسليم له سبحانه يعرض لما يسألون
ويوضح لهم ما يستفتون
.
9-
ولعل يوسف عليه السلام حين قال للساقي الذي نجا وعاد إلى خدمة الملك " اذكرني عند ربك " وبين له أن في السجن مظلوماً لم
يرتكب ذنباً . ولعل هذا القول من يوسف في بسط القول ، والبحث عن الحق ، فكانت
العقوبة لسيدنا يوسف حين توسط للمخلوق بالمخلوق ( توسط للملك بالساقي ) فأنسى الشيطان
الساقي ما طلبه يوسف عليه السلام منه ،

ولم أرتح لمن قال : إن الشيطان أنسى يوسف ذكر الله واللجوء إليه ، فليس للشيطان
سبيل على الأنبياء .. إنه اجتهاد من يوسف أخطأه حين التمس النصرة من البشر ، فلبث
في السجن سبع سنوات " فأنساه الشيطان ذكر ربه ، فلبث في السجن بضع سنين
" .
10 –
من الأدب في إبداء الرأي أن الملك حين رأى سبع بقرات هزيلة تأكل سبع بقرات
سمان ، وسبع سنابل يابسات تأكل سبع سنابل خضراستفتى العارفين وأصحاب المشورة فقال
: " يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي " . وهذا يذكرنا بقول بلقيس : "
يا أيها الملأ أفتوني في أمري " فماذا كان من أهل العلم والمشورة؟

أ- اعترفوا بعدم العلم ، وهذا عين الصواب ، فما ينبغي لأحد أن يفتي بغير علم .
ب- لكنْ لابد من إبداء الرأي ، فقالوا " أضغاث أحلام " .
جـ- ولم يدّعوا أنْ لا تأويل لها ، ولعلهم أرادوا محوها من نفس الملك كي لا
ينشغل بها
.
د- بعض الناس قالوا : إن الرؤيا أول ما تعبّر ، وليس صحيحاً ، فبعد أن قالوا
: أضغاث

أحلام أوّلها يوسفُ عليه السلام .
11-
ومن الأدب كذلك أن تعرف حق العلماء من التوقير والاحترام ، وهذا ما رأيناه
عند الساقي حين التقى يوسف عليه السلام في السجن فكلمه بـ
" يوسف أيها الصدّيق " ، إن إكرام العلماء من إكرام
العلم . وقد نرى في قول الساقي " لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون " أن
من معاني يعلمون
" التعبيرللرؤيا ، فيعلمون قدر
يوسف ، فيبحثون أمره وينصفونه
" .
12-
الكرامة والعزة من صفات المسلم ... طلب الملك رؤية يوسف ، بل أمر بإخراجه من
السجن وقال : " إيتوني به " وكان ليوسف أن يخرج من السجن فقد جاءته
الفرصة السانحة . إلا أنه دخل السجن بتهمة شنيعة هو بريء منها ، ولن يخرج بعفو أحد
ولوكان الملكَ . إنه يريد أن يخرج طاهراً عفيفاً بريئاً من كل تهمة شائنة . وتعجب الملك
والناس ... ووقر في نفوسهم أن الرجل صادق ، فلا بد من البحث عن حقيقة سجنه وتعترف
النساء بعد سبع سنين بالحقيقة " قلن حاشَ لله ، ما علمنا عليه من سوء "
وأقرت امرأة العزيز بذنبها ، وشهدت بصدق يوسف عليه السلام " قالت امرأة العزيز
: الآن حصحص الحق ، أنا راودته عن نفسه ، وإنه لمن الصادقين
" فيرتفع صوت الصدّيق يوسف وهو في السجن معلناً أنه الأمين
الذي لم يخن من رباه وأمنه على عرضه وماله " ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ،
وان الله لا يهدي كيد الخائنين " وهنا يأمر الملك بإحضاره ليجعله مستشاره الشخصي
" إيتوني به أستخلصْه لنفسي " فزاد على الجملة الأولى " أستخلصه لنفسي
"
ولما مثل بين يديه اختبره ، فكلمه ، فأعجب به فقربه إليه " فلما كلمه قال:
إنك اليوم لدينا مكين أمين " المكين في مكانته ومنزلته ، الأمين في مشورته
ورأيه
.
13-
هل يجوز للمسلم أن يطلب الإمارة ؟ فهو إما أن يكون أهلاً لها أو لايكون ...
فإن لم يكن أهلاً لها فهو خائن لله ولرسوله وللمؤمنين يريد ان يتبوّأ عملاً
، فيفسده
.
وإن كان أهلاً لها وطلبها فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الأشعري
: " لا نستعمل على عملنا من أراده " وقال لعبد الرحمن بن سمرة
" يا عبد الرحمن ؛ لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتَها عن
مسألة وكلْتَ إليها ، وإن أُعطيتَها عن غير مسألة أُعنتَ عليها " وكان أبو
موسى الأشعري من أهلها إذ كان أميراً على الكوفة لعمر رضي الله عنهما
.
أما يوسف عليه السلام فقد قال للملك :" اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ
عليم " لأسباب منها : أ- أنه نبي ، والنبي قائد وأسوة ومعلم ، وهو أولى الناس
بتحمل المسؤولية
.
ب- أنه المسلم الأول في مصر وليس هناك غيره يفعل فعله .
جـ - أنه صاحب التأويل ، وهو أولى الناس بتنفيذ ما أوّله ... والله أعلم .
ومع ذلك لاننسَ قول النبي صلى الله عليه وسلم " رحم الله أخي يوسف ، لو
لم يقل : اجعلني على خزائن الأرض لاستعمله من ساعته ، ولكنْ أخّر ذلك عنه سنة
"
عن القرطبي في تفسيره



.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
ضياء الندى
فريق الإدارة
فريق الإدارة

ضياء الندى


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 26/09/2008
عدد المشاركات : 7303
العمر : 30
قوة السمعة : 19
قوة النشاط : 6269
انثى
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالأربعاء أكتوبر 08, 2008 8:45 am

جزاك الله كل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
خيال الكون
فريق الإدارة
فريق الإدارة

avatar


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 21/08/2008
عدد المشاركات : 7924
العمر : 38
قوة السمعة : 7
قوة النشاط : 5195
ذكر
الإقامة : الجزائر

http://chababsouf.mam9.com
مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالأربعاء أكتوبر 08, 2008 2:23 pm

مشكووووور :D يا مبدع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
الزعيم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى

الزعيم


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 21/07/2008
عدد المشاركات : 11098
العمر : 32
قوة السمعة : 52
قوة النشاط : 14391
ذكر
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالأربعاء أكتوبر 08, 2008 5:56 pm

جزاك الله كل الخير بارك
الله فيك ياغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
أمير سوف
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

أمير سوف


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 22/07/2008
عدد المشاركات : 4543
العمر : 31
قوة السمعة : 9
قوة النشاط : 990
ذكر
الإقامة : الجزائر

http://chababsouf.mam9.com
مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:40 pm

مشكوووووووو :D وووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
Precious Rose
فريق الإدارة
فريق الإدارة

avatar


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 08/08/2008
عدد المشاركات : 8077
العمر : 27
قوة السمعة : 7
قوة النشاط : 6483
انثى
الإقامة : الجزائر

http://chababsouf.mam9.com
مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالأربعاء أكتوبر 15, 2008 2:56 pm

:D :D :D
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
مينو السوفي
فريق الإدارة
فريق الإدارة

مينو السوفي


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 29/08/2008
عدد المشاركات : 7765
العمر : 28
قوة السمعة : 9
قوة النشاط : 3676
ذكر
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالجمعة أكتوبر 17, 2008 12:00 pm

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
mouslima16
عـــضــو جــديــد
عـــضــو جــديــد

mouslima16


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 18/10/2008
عدد المشاركات : 3
العمر : 49
قوة السمعة : 0
قوة النشاط : 0
انثى


مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالأحد أكتوبر 19, 2008 9:01 pm

مشكور بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Untitl66
gh2007
المشرف العام
المشرف العام

gh2007


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 04/09/2008
عدد المشاركات : 2349
العمر : 52
قوة السمعة : 6
قوة النشاط : 1946
ذكر
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: تأملات تربوية في سورة يوسف (3)   تأملات تربوية في سورة يوسف (3) Emptyالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 8:49 pm

مشكورة يا المسلمة
و اهلا بيك كعضوة في منتدانا
و ان شاء الله تجدي كل الخير معنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تأملات تربوية في سورة يوسف (3)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: ملتقى ديننا الحنيف :: ملتقى الفقه الإسلامي العام-



©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع