لا شك أن كل من تابع مباراة الخضر أمام انجلترا يوم الجمعة يكون قد أعجب كثيرا بالأداء الرائع والمتميز الذي قدمته الأسماء الجديدة في المنتخب الوطني، على غرار الحارس مبولحي، خذير، بودبوز، قديورة، أو بالأحرى الأسماء السبعة التي استنجد بها الناخب الوطني قبل تربص سويسرا من أجل تعويض الأسماء القديمة التي تخلى عنها في أعقاب المباراة الودية أمام سلوفينيا بملعب 5 جويلية والتي انهزم فيها رفاق رحو آنذاك بثلاثية نظيفة.
أسماء قدمت فعلا تلك الإضافة التي كان الخضر بصدد البحث عنها منذ مدة طويلة خصوصا على مستوى الدفاع ووسط الميدان، فالحارس مبولحي الذي شارك لأول مرة تحت ألوان الجزائر كان قويا وصارما في تدخلاته وخرجاته، مانحا الثقة لزملائه حليش، بوڤرة، بلحاج وعنتر، وبالتالي يمكن وصفه بالصفقة المربحة التي كان الخضر بحاجة ماسة إليها، سيما في ظل شغور هذا المنصب بعد إصابة شاوشي وتراجع مردود ڤاواوي، كما برز فؤاد خذير كأفضل حل لتعويض مطمور في الرواق الأيمن، حيث تكفل بالدفاع أولا عن المنطقة وتغطية زميله مجيد بوڤرة، وثانيا لخلق متاعب للمنافس في هذه الجهة، والدليل أن كل المنافذ أغلقت في وجه روني خاصة، نفس الانطباع ينطبق على بودبوز الذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع الإنجليز من خلال توغلاته ومراوغاته التي لا تبقي ولاتذر، فكان بشهادة المدرب الفرنسي لنادي أرسنال الإنجليزي أرسن فنغر مصدر إزعاج وقلق المنافس الإنجليزي، سيما ثنائي الدفاع كاراغير وتيري. ومن جهة أخرى، يبدو أن الثنائي ڤديورة ومصباح سيقدمان هما أيضا الحل للمنتخب الوطني، في انتظار مشاهدة المدافع كارل مجاني، الذي لا زال بصدد انتظار فرصته.