إن واقع التعليم في البلدان العربية واقع مرير و يتخبط في مشاكلة جمة جعلت منه تعليما لتكريس السياسات الحكومية القائمة و الوضعيات الاقتصادية الهاشة الموجود فيها .
و لكي يكون هناك تعليما مثمرا و فعالا و بعيد كل البعد عن إعادة الإنتاج و تفريخ طوابير من العاطلين و مجموعة من المتعلمين الأميين ، يجب ان تكون هناك سياسة تربوية و تعليمية واضحة المعالم و ترتبط بالقيم الوطنية و الدينية و الحضارية لكل بلد ، و أيضا يجب أن يكون هناك تخطيطا محكما لأهداف تعليمية تنبع من الواقع النفسي و الاجتماعي و العقلي للتلاميذ المستهدفين و هكذا فدمقرطة المجتمع و ربط التعليم بمسلسل التنمية السياسية و القتصادية و الاجتماعية بالإضافة إلى ربطه بالتطور التكنولوجي و الصناعي من شأنه أن يرفع من مردودية التعليم في البلاد العربية . فمن المحزن أن يرى المرء هذه الوضعية التي آل إليها التعليم العربي رغم كل ما تزخر به من موارد مادية هائلة و طاقات بشرية لا ينقصها سوى التأهيل المهني الجيد و الدعم المادي و المعنوي .
و أخيرا أقول أننا كلنا أمل في أن تكون هذه الطفرة الجديدة من الإصلاحات التي يمر بها التعليم العربي على العموم في مستوى تطلعات الشعوب و القائمين على هذا الميدان .
و شكرا