السلامــ عليكمـ و رحمة الله تعالى و بركــاته
و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
السـلام علــيـكـم و رحمـة الله تعـالى و بــركـاتـه ..
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية
تعــكس جمالها على منتــدانا هذا .. الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
... أما بعد ...
يعتبر العمل أحد المقومات الرئيسية في تطوير شخصية الفرد واكتشاف هويته وارتباطه بالمجتمع وانتمائه له، ويربط العمل بين الفرد والوسط الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش فيه ويوثق العلاقة بين مختلف الفئات العمرية"حوار الأجيال" ويعد الفرد ضرورة داخل المجتمع ويهيئ له استقلالاً مادياً ومعنوياً ومشعرة بالفخر ومؤهلة لبناء أسرة وتربية أبنائه للدخول في معترك الحياة، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن الإخفاق في العمل يعني الإخفاق على المستوى الاقتصادي والاجتماعي الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل عدة كفقدان الأمن والآمان وعدم الرضا بكونه مواطناً صالحاً فعالاً في المجتمع ويتولد عن ذلك مشاكل نفسية كثيرة كالضيق والتأفف والقلق وقضايا اجتماعية أخرى كالسرقة والنصب والاحتيال والاعتداء على الآخرين الغضب والنقمة على أفراد المجتمع الآخرين هذا ما تشير إليه كل ملفات جرائم الشباب والتي يعود فيها السبب الرئيسي للأوضاع الاقتصادية السيئة له ولأسرته في ظل ارتفاع مستوى أسعار متطلبات الحياة فالعمل له الأهمية القصوى وتوفيره لأفراد المجتمع يأتي من أولويات واجبات الدولة تجاه أبنائها.
فكثير من الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً شرقاً وغرباً الطالب فيها يجبر على القيام بالعمل أثناء الدراسة أو في الفترة الصيفية بحيث لا يتعارض وتحصيله العلمي وتعتبر القوانين في هذه الدول عمل الطالب جزءاً من برامج تهنئة الفرد لأن يكون مواطناً صالحاً ومنتجاً، ويستغل أوقات فراغه فكثير من مصانع الملابس أو الساعات أو الأحذية في الصين مثلاً هي مصانع لطلاب المدارس حيث يشارك كافة فئات المجتمع كل حسب موقعه والشباب لهم نصيب في ذلك وتحدد له ساعات عمل تتناسب وساعات دراسته في المدرسة أو الكلية أو المعهد ومن خلال هذا العمل يؤدي في بناء الاقتصاد الوطني للدولة ويحقق له دخلاً يمكن من خلاله الصرف على دراسته ورفاهيته بدل أن يكون عالة على أحد.
وأصبح التقاء الشباب في مواقع العمل بعد أن كانوا في مواقع الدراسة شكل قوة والتزام بروح الجماعة والانتماء للوطن والعمل الوطني وتتجلى القدرات الخلاقة والإبداعية لديهم لما توفره هذه المواقع من وسائل ممارسة الهوايات الفنية والرياضية والعلمية والتي يؤهلهم للخوض في مياه المجتمع الاقتصادية والصناعية وتتيح لهم التدريب عل ما تلقوه من معلومات في فترة الدراسة على سبيل المثال طلاب الهندسة الكهربائية يتم الاستعانة بهم كمساعدي مهندسين في مصانع الإنشاءات الكهربائية أو مصانع الآلات أو السيارات وتحسب له الساعات التي قضاها في المصنع من ضمن معدلات ساعات الدراسة ويعطي دخلاً يعود بالنفع عليه وتخلق منه مهندساً ممارساً لمهنته وبالتالي بهذه الطريقة يرتقي الشباب في مراحل الدراسة وسلم التسلسل الوظيفي حيث يرقون إلى المراتب الأعلى وبالتالي يتم الاستقرار الوظيفي ويتحقق التراكم الوظيفي "الخبرة" الأمر الذي يؤدي إلى استقرار المجتمع حيث يكون الشاب الطالب تعلم وتدرب على خوض الحياة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية.
للنقـــــــاش
فكيفـــ يمكن بلورة هذه الطاقات ( المتجددة ) و الهادفــة الى أعملــ تفيد المجتمع ككلــ ..
و كيفــ يمكن غرس روح العملــ و التفاني في قلوبــ الشباب المقبلين على الوظائف مهمــا كانت نوعيتها و مرتبتها
و كيفــ يمكن لهمــ الاستقرار في هذه الوظائفــ و الاستمرار في التقدم و الانتقالــ الى مراتب أعلى