" رفقا بالأموات ... يا ملائكة الرحمة ؟؟؟ "
تعتبر المستشفيات الحالية من أحدث المستشفيات في العالم في تجهيزاتها المتطورة و هي اخر ما ابدعته صناعة الإنسان في الميدان التكنولوجي.
من اجل النجاعة و الفاعلية في الميدان الصحي و ايجابية العلاج و الوقاية تكونت عدد كبير من الممرضين و الممرضات و التقنيين الساميين متكونين في المعاهد الشبه طبية مما نعتبر مجهودا جبارا و مسؤولا قامت به الدول من أجل بناء الإنسان السليم القدار على البذل و العطاء للمساهمة في بناء صرح وطن يساير ركب التطور الحضاري العالمي .
و قد كلف كل ذلك اموالا طائلة ، وكل هذا من أجل الإنسان و بناء الإنسان ن والسهر على صحة الإنسان ، فلم تستورد الدولة هذه الأجهزة لتزيين غرف العمليات أو تكملة لديكور المستشفيات با أنها جعلت للإستغلال الحسن و أن تستغل بكل مردوديتها ، لكن هنالك ذهنيات و عقليات لا بد من تغييرها في سلوك بعض المشتغلين في الميدان الطبي من تقنيين و ممرضين مختصين و عمال و كل أفراد هذا القطاع الحيوي الذي لا غنى لأي مواطن عنه ، فمن منا لم يصبه مرض يضطره للجوء الى المستشفى و كلنا يعلم أن الفرد عندما يكون مريضا يحتاج الى المعاملة الطبية و الكلمة الطيبة ، والعطف من الجميع و يحتاج الى كلمة أمل و اطمئنان من الممرضة قبل الطبيب.
قلت أن هناك ذهنيات و عقليات لدى الكثير من العاملين بهذا القطاع يجب تغييرها و تتمثل في السلوك الإنساني الذي يقابل به المريض في المستشفى من طرف هؤلاء ، فالإهمال و اللامبالاة هو الطابع السائد في معاملتهم للمريض ، والويل كل الويل لمن يقع بين أيديهم ، فإذا أصيب أي مواطن بحادث مرور ليلا أو نهارا قد يموت و هو في حالة نزيف قبل أن يراه الطبيب أو قبل ان يقدم له الإسعاف ، ومن العجيب أنك ترى هؤلاء العمال و العاملات يتبادلون الضحكات في جو مأساوي كهذا .
و ان سأل المريض عن الطبيب أن كان قادرا على ذلك فيجيبونه لا تتعجل فسوف ياتي ـ واذا لفظ انفاسه الأخيرة فإنه يشحن كاي بضاعة لا قيمة لها ، وكم شاهدنا ممرضا يجر ميتا نحو عربة الإسعاف و لا يبدو على وجهه أي تأثير أو خشوع أو كلمة " رحمه الله " بل أحيانا يتبادل الضحات و النكت مع زملائه الممرضين متناسيا انه يجر انسانا هو بين يدي الله.
وهنا اقول أن هؤلاء و ان تعلموا مهنة التمريض فإنهم لم يتعلموا شيئا من الإنسانية و هنا لا نعمم يل نقول أن الاغلبية تنقصهم المعاملة الإنسانية لأنهم لم يتلقوا شيئا من علم النفس و لا مبادئ الشريعة الإسلامية فكلنا جرب المعاملات السيئة في المستشفيات ، هذه المعاملات الخالية من العطف و الرحمة و الإبتسامة الحنونة بل نصطدم بعجرفة و سوء تربية و عدم اكتراث و اهتمام .
لهذا نحن نريد " ملائكة الرحمة " لا " زبانية جهنم " .
أخواتي ، إخوتي الكرام
هل ما رأيكم في الممارسات شبه الصحية و و في غياب مشاعر الإنسانية ؟