وأخرجه أيضًا : عبد الله بن أحمد فى السنة (2/480 ، رقم 1102).
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله:
قَالَ عَبَّاد بْن الْعَوَّام:
قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيك وَاسِط,
فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ عِنْدنَا قَوْم يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيث, إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِل إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا,
فَقَالَ شَرِيك: إِنَّمَا جَاءَنَا بِهَذِهِ الْأَحَادِيث مَنْ جَاءَنَا بِالسُّنَنِ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالزَّكَاة وَالْحَجّ وَإِنَّمَا عَرَفْنَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث.
قَالَ الشَّافِعِيّ: وَلَيْسَ يَنْبَغِي فِي سُنَّة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِلَّا اِتِّبَاعهَا بِفَرْضِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ, وَالْمَسْأَلَة بِكَيْفَ؟
فِي شَيْء قَدْ ثَبَتَتْ فِيهِ السُّنَّة مِمَّا لَا يَسَع عَالِمًا.
انتهى كلامه رحمه الله،
لذلك نحن نؤمن بصفات الله تعالى لأنها وردت في الآيات والأحاديث
ولا نسأل عن كيفيتها فهي في علم الغيب،
ولكن نؤمن بها بدون تكييف (أي نكيفها أن شكلها كذا وكذا)
ولا تشبيه (أي نشبهها بصفات المخلوقات كأن نقول يد الله كأيدينا)
ولا تعطيل (أي ننفيها نهائيا)
ولا تحريف ولا تأويل
(أي نفسرها تفسيرا لم يخبرنا عنه النبي
سلم كأن نقول:
يد الله أي قدرته ولو كان هذا تفسيرها حقا
لأخبرنا عنه النبي
سلم والصحابة الذين نقلوا لنا الدين
وتابعيهم رضي الله عنهم أجمعين)،
فنقول: الله سميع بصير ولكن ليس كسمعنا وأبصارنا بل بما يليق بجلاله وعظمته:
" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، "
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ".
ترقبوا قسما خاصا في موقعنا عن توحيد الله في أسمائه وصفاته قريبا جدا إن شاء الله.