عناصر القوة لدى الاسلام والمسلمين بنظر علماء الغرب
قبل ثلاثة عقود كتب رجل ألماني اسمه (بول أشميد) كتاباً سماه (الإسلام قوة الغد)، ويذكر في هذا الكتاب: إن على الحكومات الغربية أن توحد صفوفها وتكرس جهودها لأجل إعادة الحرب الصليبية - مرة أخرى - ضد المسلمين، وأنه إذا لم تفعل الحكومات الغربية ذلك فسوف ينتصر المسلمون عليهم.
ثم يستدلّ على هذه المقولة بأن المسلمين يمتلكون أربع قوى هائلة، وإذا وعى المسلمون لما يمتلكونه من قوى جعلوا منها حربة قاتلة ضد الغرب.
وما هي هذه القوى؟ إنها ـ كما يقول أشميد - :
أ ـ خصوبة النسل.. فهم يؤمنون بتعدّد الزوجات، وبكثرة النسل لأن نبيهم قال: (تناكحوا تناسلوا، تكثروا، فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة، ولو بالسقط)([1]). وهذا ما يسبب كثرة عددهم.
ب - القوة الاقتصادية.. فهم يملكون بحيرات الذهب الأسود - النفط، روح الاقتصاد المعاصر - ويمتلكون معادن هائلة يتمكنون بها لا من النهوض فحسب وإنما من السيطرة على الغرب أيضاً.
ج - الموقع الاستراتيجي. فإن بلادهم تقع بين الشرق والغرب.
د - الدين الوثاب.. فإن دينهم دين عالمي تقدّمي.. وليس ديناً قومياً أو قبلياً أو جامداً.. والمسلمون يرون أنفسهم مكلفين بنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
ثم يحذر أشميد الحكومات الغربية - مرة أخرى - من المسلمين، وينصحها بأن تشن الحرب الصليبية ضد المسلمين، ولكن بأسلوب عصري.
هذا ما ذكره هذا الكاتب قبل حوالي ثلاثين عاماً.
ولكن هل استفدنا من هذه العوامل في خدمة الاسلام العزيز وتقويه المسلمين ونشر دينهم الحنيف والحفاظ على مقومات حضارتهم
نرجو ان نوفق لذلك بحق محمد وال محمد الطاهرين